إطلاق سراح مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج
بعد معارك قانونية استمرت أكثر من عشر سنوات، أُطلِق سراح مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، البالغ من العمر 52 عامًا.
وجاء هذا بعد أن وافقت السلطات الأمريكية على إسقاط طلب تسليمه، الذي قدمته للمملكة المتحدة، عقب التوصل إلى اتفاق مع أسانج.
وبموجب هذا الاتفاق، يعترف أسانج بتهمة واحدة تتعلق بالتآمر للحصول على معلومات الدفاع الوطني الأمريكي والكشف عنها.
تفاصيل الاتفاق والإفراج عن جوليان أسانج
في صباح أمس الإثنين، أعلن موقع ويكيليكس على تطبيق إكس، أن أسانج غادر سجن بلمارش بعد أن منحته المحكمة العليا كفالة.
وبحلول فترة ما بعد الظهر، كان في مطار ستانستيد، حيث استقل طائرة وغادر المملكة المتحدة.
ووفقًا لوثائق المحكمة العليا، سيُحكم على أسانج بالسجن 62 شهرًا، وهي الفترة التي قضاها بالفعل في سجن بريطاني.
وبمجرد قبول القاضي هذا الإقرار، سيُسمَح لأسانج بالعودة إلى بلده الأم أستراليا.
ومن المقرر أن يعترف أسانج بالتهمة المذكورة ويُنطَق بالحكم صباح غدٍ الأربعاء في سايبان، إحدى جزر ماريانا الشمالية، في إقليم الكومنولث الأمريكي.
واختيرت هذه المحكمة بسبب معارضة أسانج السفر إلى واحدة من الولايات الأمريكية الخمسين، وقربها من أستراليا.
من جانبها أكدت الحكومة الأسترالية أنها تواصل تقديم المساعدة القنصلية لأسانج.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة: “رئيس الوزراء ألبانيز كان واضحًا، لقد استمرت قضية السيد أسانج مدة طويلة جدًّا، ولا طائل من استمرار سجنه”.
موقع ويكيليكس والمعارك القانونية
“Journalism should be more like science. As far as possible, facts should be verifiable.
If journalists want long-term credibility for their profession, they have to go in that direction. Have more respect for readers.” – Julian Assange #LetHimGoJoe pic.twitter.com/c0JdgYlzIE
— WikiLeaks (@wikileaks) June 24, 2024
في عام 2010، واجه أسانج تهمًا من الولايات المتحدة الأمريكية بتعريض حياة شخصيات للخطر، عندما ساعد محللة استخبارات الجيش الأمريكي السابقة، تشيلسي مانينغ، على تسريب البرقيات الدبلوماسية والملفات العسكرية التي نشرها موقع ويكيليكس.
وخاض أسانج معركة قانونية طويلة في المملكة المتحدة بشأن تسليمه، ما أدى إلى لجوئه إلى سفارة الإكوادور في لندن عام 2012، قبل أن يُحتجز في سجن بلمارش منذ أيار/مايو 2019.
وخلال ما يزيد على عشر سنوات بذل أسانج ما بوسعه ليمنع تسليمه إلى الولايات المتحدة. وفي حكم صدر في كانون الثاني/يناير 2021، قالت قاضية المقاطعة آنذاك فانيسا بارايتسر: إنه لا ينبغي تسليمه إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى خطر تعرضه للقمع.
ثم فازت السلطات الأمريكية بمحاولة إلغاء هذا الحظر عبر المحكمة العليا، ما مهّد الطريق نحو تسليم أسانج.
وفي حَزيران/يونيو 2022، وافقت حكومة المملكة المتحدة على تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة، ووقّعت وزيرة الداخلية آنذاك بريتي باتيل على أمر التسليم.
ثم حاول أسانج للمرة الأخيرة تجنب تسليمه في شباط/فبراير 2023 بموجب قانون المملكة المتحدة.
وفي آذار/مارس 2023، رفضت القاضية فيكتوريا شارب والقاضي جونسون معظم حججه القانونية، لكنهما سمحا له بالطعن في قرار تسليمه بشرط تقديم الولايات المتحدة ضمانات بحماية حقوقه بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي وعدم فرض عقوبة الإعدام.
الحرية المنشودة
Julian is free!!!!
Words cannot express our immense gratitude to YOU- yes YOU, who have all mobilised for years and years to make this come true. THANK YOU. tHANK YOU. THANK YOU.
Follow @WikiLeaks for more info soon…pic.twitter.com/gW4UWCKP44
— Stella Assange #FreeAssangeNOW (@Stella_Assange) June 25, 2024
شاركت ستيلا زوجة جوليان أسانج مقطع فيديو له وهو يستقل طائرة، عبر منصة إكس، معبرة عن امتنانها الكبير لكل من دعم قضيتهما.
وكتبت: “جوليان حر! لا يمكن للكلمات أن تعبر عن امتناننا الكبير لكم، أنتم الذين حشدتم الجهود لسنوات وسنوات لتحقيق ذلك. شكرًا. شكرًا. شكرًا لكم”.
وقال غابرييل شيبتون، شقيق أسانج: إنه يتطلع لقضاء الوقت مع أسرته والاستمتاع بحريته من جديد.
وأضاف شيبتون: “لقد كان قلقًا للغاية ومتحمسًا جدًّا، ويتطلع إلى قضاء بعض الوقت مع أسرته، ويشتاق للحرية، ويطمح إلى أن يرى النور، ويشاهد الطيور، ويذهب للسباحة في المحيط في أستراليا”.
واحتفالًا بحرية أسانج نشر موقع ويكيليكس بيانًا جاء فيه: “بعد أكثر من خمس سنوات في زنزانة مساحتها 6 أمتار، معزولًا 23 ساعة في اليوم، سيجتمع شمله قريبًا مع زوجته ستيلا أسانج وأبنائهما”.
المصدر: سكاي نيوز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇