لمن تعطي زكاتك في رمضان؟ وكيف نزكّي من بريطانيا؟

حلّ رمضان، وانطلقت معه نسمات الرحمة والتكافل، حيث يتهيّأ المسلمون لأداء فريضة الزكاة، واجبًا شرعيًا ومسؤولية أخلاقية تجاه المستضعفين. لكن مع تفاقم الأزمات وتعدد بؤر المعاناة حول العالم، يظل السؤال الأهم: إلى أين توجه زكاتك هذا العام؟
في غزة وسوريا واليمن ولبنان وباكستان، تتسع دوائر الفقر والتشريد، ويكافح الملايين في معركة يومية ضد الجوع والمرض وفقدان المأوى. في قلب هذه المآسي، تسابق فرق الإغاثة الزمن لتقديم العون، ومن بينها منظمة “أكشن فور هيومانيتي” (Action For Humanity)، التي تعمل على الأرض لإيصال المساعدات لمن هم في أمسِّ الحاجة إليها.
أين تكمن الحاجة الماسّة؟

غزة.. كارثة إنسانية مفتوحة
لم تعد مأساة غزة مجرد أزمة إنسانية، بل تحوّلت إلى واحدة من أعنف الفصول في التاريخ المعاصر. أكثر من 45 ألف قتيل، عشرات الآلاف من الجرحى، مئات آلاف الأسر شُرّدت بلا مأوى، والجوع ينهش ما تبقى من حياة.
في ظل هذا الواقع المأساوي، يمكن لزكاتك أن تُسهم في:
- توفير الغذاء لمن يواجهون خطر المجاعة.
- دعم المستشفيات التي تعاني نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات الطبية.
- إعادة بناء المنازل المدمرة، وإيواء الأسر التي أصبحت في العراء.
سوريا.. نكبة متجددة منذ أكثر من عقد
منذ أكثر من 13 عامًا، لا تزال سوريا غارقة في أزمتها، حيث تتزايد أعداد النازحين، وتتفاقم معاناة من ظلوا في مناطق مدمّرة لا تصلها إلا النزر القليل من المساعدات. أكثر من 12 مليون شخص فقدوا منازلهم، فيما يعيش الملايين تحت خط الفقر المدقع.
زكاتك يمكن أن تساعد في:
- توفير الإمدادات الغذائية والمياه النقية.
- تمويل مشاريع الرعاية الصحية والمستشفيات الميدانية.
- إعادة تأهيل المنازل، وإعادة المهجرين إلى ديارهم.
اليمن.. على أعتاب مجاعة كبرى
توصَف أزمة اليمن بأنها إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، بينما يعاني ملايين الأطفال من سوء التغذية الحاد، في ظل بنية تحتية منهارة ونقص حاد في الإمدادات الطبية.
زكاتك يمكن أن تُحدث فرقًا عبر:
- تقديم المساعدات الغذائية للمهددين بالجوع.
- دعم المستشفيات لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية.
- توفير مياه الشرب النظيفة والاحتياجات الصحية الأساسية.
لبنان.. أزمة اقتصادية خانقة
في بلد يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخه الحديث، يعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر، وسط انهيار متواصل للعملة الوطنية، وارتفاع جنوني في أسعار الغذاء والدواء.
يمكن لزكاتك أن تكون طوق نجاة عبر:
- توفير الطرود الغذائية للأسر التي لم تعد قادرة على تأمين قوت يومها.
- دعم العيادات والمستشفيات التي تواجه نقصًا حادًا في التمويل والمستلزمات الطبية.
- تمويل برامج تعليمية للأطفال اللاجئين، وضمان استمرارهم في الدراسة.
باكستان.. بين دمار الفيضانات وتحديات الإعمار
الفيضانات العارمة التي ضربت باكستان العام الماضي لم تترك وراءها مجرد خسائر مادية، بل تسببت في تشريد الملايين، وتدمير آلاف المنازل، وإغراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، مما دفع بمئات الآلاف إلى مواجهة الفقر والجوع.
زكاتك يمكن أن تسهم في:
- بناء مساكن جديدة للأسر التي فقدت منازلها.
- توفير الغذاء والمياه الصحية للمشردين.
- دعم جهود إعادة الإعمار في المناطق الأكثر تضررًا.
كيف تؤدي زكاتك عبر “أكشن فور هيومانيتي”؟
منظمة “أكشن فور هيومانيتي” تعمل على الأرض في هذه المناطق المنكوبة، لضمان وصول الزكاة إلى مستحقيها مباشرة. لكن لضمان توجيه تبرعك وفق الأحكام الشرعية، يجب اختيار خيار “زكاة” وليس “التبرع العام” عند تقديم المساهمة.
خطوات التبرع بزكاتك:
- اختيار الجهة المستفيدة
- نداء غزة الطارئ
- نداء أزمة سوريا
- نداء إغاثة اليمن
- نداء المساعدات الإنسانية في لبنان
- نداء إغاثة باكستان
- تحديد قيمة الزكاة
- يمكنك اختيار مبلغ محدد (£100، £250، £500).
- أو إدخال مبلغ مخصص بناءً على حساب زكاتك الشخصية.
- تأكد من تحديد خيار “زكاة” عند إتمام عملية التبرع.
- إتمام عملية التبرع
- اضغط على “تبرع الآن” واتبع خطوات الدفع الآمنة.
- ستصل زكاتك إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، في المناطق الأكثر تضررًا.
رمضان قد بدأ، والأوضاع في هذه الدول لا تحتمل التأجيل. في وقتٍ يُصنَّف فيه ملايين البشر بين الأشد فقرًا والأكثر احتياجًا، تأتي زكاتك كأمل وحيد يحيي الأرواح ويعيد بناء الحياة.
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇