بريطانيا تتجه لمنع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد
تتجه بريطانيا لمنع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد؛ في محاولة لمنع الأطفال من تدخينها، وذلك بموجب اقتراحات حكومية.
وكشفت صحيفة ديلي تلغراف أن وزارة الصحة مستعدة للتحرك لحظر هذه السجائر، التي ثبت أنها تستهدف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا على وجه الخصوص.
يُذكَر أن السجائر الإلكترونية تُباع بألون زاهية ونكهات مختلفة، وتعرضها بعض المتاجر إلى جانب منتجات الحلوى!
ومن المقرر أن تصدر وزارة الصحة قرار حظر بيع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد قريبًا، بعد الحصول على الاستشارات المناسبة.
ورفضت وزارة الصحة فرض حظر على بيع جميع أنواع السجائر الإلكترونية دون تقديم وصفة طبية، وهو ما فعلته الحكومة الأسترالية، إذ ترى السلطات في بريطانيا أن السجائر الإلكترونية تساعد في الإقلاع عن التدخين.
سوناك يدق ناقوس الخطر!
وفي هذا السياق قال مصدر مسؤول في الحكومة البريطانية: “إن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تستهدف الأطفال من جميع الشرائح العمرية، وتسبب أضرارًا بيئية. لقد اتخذنا القرار بضرورة التحرك لمنع بيعها”.
بدوره أعرب رئيس الوزراء ريشي سوناك والعديد من مسؤولي دائرته الانتخابية عن قلقهم من انتشار تدخين السجائر ذات الاستخدام الواحد بين الأطفال في بريطانيا خلال السنوات الأخيرة.
وأشار سوناك إلى أن شركات السجائر تركز على بيع منتجاتها للأطفال بصفة خاصة.
وقال أيضًا: “إن هذه الشركات تركز على بيع منتجاتها للأطفال، وهو أمر مثير للسخرية، أنا أب لطفلتين ولا أرغب برؤية أطفالي يدخنون هذه السجائر”.
وأكد سوناك موقف الحكومة من تدخين السجائر الإلكترونية، وأشار إلى أنه بديل جيد عن التبغ الطبيعي بالنسبة إلى المدخنين البالغين، لكنه لم ينفِ الأضرار الصحية لهذه السجائر.
قرارات مرتقبة في إنجلترا لمنع السجائر الإلكترونية
وبهذا الصدد قال كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا البروفيسور كريس ويتي: “إن تدخين السجائر الإلكترونية أفضل من تدخين التبغ الطبيعي بالنسبة إلى المدخنين، أما بالنسبة إلى الذين لا يدخنون باستمرار -ولا سيما الأطفال- فإن السجائر الإلكترونية تسبب لهم أضرارًا صحية”.
هذا ودعت الحكومة لتقديم الأدلة على تدخين الأطفال لهذه السجائر في نيسان/إبريل الماضي؛ بهدف استصدار قرار يمنع بيعها للأطفال.
وستعقد الحكومة البريطانية مشاورات جديدة؛ للنظر في الاقتراحات الداعية لحظر بيع السجائر الإلكترونية.
ومن المقرر أن تحظر الحكومة بيع هذه السجائر في إنجلترا، في حين ستتبع الحكومات المحلية في اسكتلندا وإيرلندا وويلز سياسات خاصة بشأن بيع هذه السجائر.
ومن المرجح أن حظر بيع هذه السجائر سيتطلب تعديلًا قانونيًّا، ولا تملك الحكومة كثيرًا من الوقت لتمرير تشريعات قانونية جديدة مع اقتراب الانتخابات العامة في خريف العام المقبل.
مدخنو السجائر الإلكترونية أكثر إقلاعًا عن التدخين
هذا وبحسَب آخر الإحصاءات فإن 11.6 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا جربوا تدخين السجائر الإلكترونية، مقارنة بـ7.7 في المئة منهم العام الماضي.
وأشارت دراسة أخرى إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية هو أحد الأسباب الأساسية للإجهاد المزمن الذي يعاني منه العديد من المراهقين والشباب.
ودرس الباحثون الأوضاع الصحية لـ905 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا، فتبيّن أن 115 شخصًا من هؤلاء يدخنون السجائر الإلكترونية.
وأشارت الدراسة إلى أن عدد المصابين بالإجهاد المزمن كان أعلى بـ2.68 مرة بين أولئك الذين يدخنون السجائر الإلكترونية.
بدورها أجرت جامعة أكسفورد دراسة منفصلة، خلصت إلى أن مدخني السجائر الإلكترونية كانوا أكثر قدرةً على الإقلاع عن التدخين بمقدار الضعف.
وبحسَب إحدى الدراسات التي أُجرِيت على 157 ألف شخص، فإن 14 في المئة من هؤلاء أقلعوا عن التدخين بفضل السجائر الإلكترونية، مقارنةً بـ6 في المئة أقلعوا عن التدخين دون الاستعانة بأي بديل.
المصدر: ديلي تلغراف
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇