استقصاء: لماذا لا يعمل المهاجرون في مجال الزراعة في بريطانيا
وجد تحليل أجرته سكاي نيوز أن 97.2% من العاملين في مجال الزراعة في بريطانيا من البيض، ما جعله القطاع الأقل تنوعًا في البلاد من ناحية العرق.
ولهذا السبب، أطلقت الجامعة الزراعية الملكية (RAU) برنامجًا جديدًا للمنح الدراسية لتشجيع المزيد من الطلاب البريطانيين من الأقليات العرقية المختلفة على دخول القطاع الزراعيّ.
وتأمل “RAU”، كواحدة من المؤسسات الزراعية الرائدة في بريطانيا، أن تزيد المنحتان الدراسيتان من التنوع والمساواة في القطاع الذي يهمين عليه العمال البيض.
وقال دان تودهونتر، مدير الخدمات الأكاديمية في “RAU”، لشبكة سكاي نيوز إنّ زيادة التنوع العرقيّ في التعليم يمكن أن يقلل من هذه العوائق.
وأضاف قائلًا: “نعتقد بالتأكيد أنّه يجب أن تكون هناك مساحة للجميع لتعزيز قطاع الزراعة في البلاد”.
تمركز الأقليات في المدن والمناطق الحضرية
أوضح تودهونتر أنّ سبب هيمنة العمال البيض على الزراعة في بريطانيا يعود إلى تمركز الأقليات العرقية الأخرى في المدن والمناطق الحضرية، وقال: “إذا تمكنا من تعليم وتدريب المزيد من الطلاب، فسنوسع قائمة المتخصصين المؤهلين الذين يملكون كلّ المقومات لتطوير هذا القطاع مستقبلًا.”
كما أشار المتحدث إلى أنّ العمل في المزارع والحقول في بريطانيا يتوارث عبر الأجيال، ما يجعل الأقليات ترى أنّ العمل في هذا المجال صعب إلى حد ما. وأفاد أيضًا أنّ هذا يستدعي كسر الصورة النمطية المتداولة بتشجيع هذه الأقليات على دخول قطاع الزراعة.
وقال بيد أسغاريان، من منظمة “Feeding Bristol” : “نحن بحاجة إلى تغيير صورة المزارع البريطاني المرتبطة برجل أبيض عجوز وجرار في الحقل.”
“أعتقد أنّه لدينا الآن مجتمع متعدد الثقافات للغاية في مجال الزراعة والغذاء على وجه الخصوص، ، وما نحتاج إلى رؤيته هو تنوع أفضل في هذا القطاع وتوظيف المهاجرين واللاجئين من الجيل الأول والثاني الذين لديهم المهارات والمعرفة والخبرة اللازمة في هذا المجال”.
“تتلاشى هذه المهارات إذا لم توجه وتستثمر في قطاع الغذاء والزراعة في البلاد”.
المزارع البريطاني المسلم
تحدثت سكاي نيوز إلى محسن حسنين، وهو مسلم غادر لندن قبل 10 سنوات حيث كان يعمل في مجال التسويق ليشتري مزرعة في ويلز ويستقر فيها نهائيا.
وقال محسن الذي يشجع برنامج “RAU” لسكاي نيوز: “يختلف الأمر هنا لأنّ السكان المحليين لا يعتبروننا من خلفيات عرقية مختلفة”.
“لم أُعتبر أبدًا شخصا جديدا في المنطقة اشترى الأرض”.
“بعد بضع سنوات، توسعت أعمالي وأصبح لدي أبقار، وماعز، وإوز، وبط، ودجاج. ومنذ ذلك الحين أطلقت على نفسي اسم المزارع البريطانيّ المسلم.”
وأشار محسن أيضا إلى أن مبادرة المنح الدراسية لتعزيز تنوع مجال الزراعة في بريطانيا لا يجب أن تبنَ على نظام الحصص بغية تحقيق المزيد من التنوع في مجال لطالما عُرف بأنه مغلق ويتداول بالتوارث.
اقرأ المزيد:
15 سبتمبر: اليوم الوطني لدعم الزراعة البريطانية
الرابط المختصر هنا ⬇