العرب في بريطانيا | مقررة الأمم المتحدة تتهم كلية لندن للاقتصاد بوص...

1446 ذو القعدة 23 | 21 مايو 2025

مقررة الأمم المتحدة تتهم كلية لندن للاقتصاد بوصم الطلاب المؤيدين لفلسطين

قانون الإرهاب
رجاء شعباني October 21, 2024

واجهت كلية لندن للاقتصاد انتقادات شديدة من مقررة خاصة للأمم المتحدة، حيث اتُّهمت بالإسلاموفوبيا بعد إثارة مزاعم بأن مظاهرة مؤيدة لفلسطين نُظمت في يوليو قد أثارت مخاوف من تكرار هجمات 7/7 الإرهابية.

ووُضع سبعة طلاب، من بينهم أربع طالبات، تحت “إجراءات احترازية” تحد من وصولهم إلى حرم الجامعة؛ وذلك بسبب اتهامات تتعلق بمظاهرة صاخبة جرت في الـ7 من يوليو في بَهو مركز خدمات الطلاب بالكلية.

ردود فعل الطلاب وحقوق الإنسان

إزالة أعمال فنية عن فلسطين في بريطانيا

وفي رسائل وجهتها الجامعة إلى الطلاب المعنيين، أبلغتهم بالإجراءات المتخذة ضدهم واحتمال اتخاذ إجراءات تأديبية إضافية. وأشارت الجامعة إلى أن “عدة شهود، منهم حراس أمن وأعضاء من الطاقم، عبروا عن قلقهم وخوفهم وامتعاضهم” من سلوك الطلاب خلال المظاهرة.

أحد أعضاء الطاقم، الذي استشهدت به الجامعة، أشار إلى أن المظاهرة دفعت “العديد من الموجودين في الغرفة” إلى الخوف من وقوع “اعتداء جسدي”. وقد ازداد هذا الشعور؛ نظرًا لتزامن الحدث مع الذكرى التاسعة عشرة لتفجيرات لندن عام 2005.

يشار إلى أن الطلاب المحتجين، الذين كانوا يدعون كلية لندن للاقتصاد إلى سحب استثماراتها من الشركات التي تعمل مع الجيش الإسرائيلي، نفوا جميع هذه المزاعم. وأكدوا أن هذه الاتهامات ما هي إلا ذريعة لقمع حرية التعبير.

وفي هذا السياق وجّهت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، جينا روميرو، رسالة إلى الجامعة تطالبها بإعادة النظر في قرارها بفتح الإجراءات التأديبية.

وأعربت روميرو عن قلقها قائلة: “أشعر بالقلق حيال المعلومات التي تلقيتها بشأن الوصم والانتقام الذي يواجهه بعض طلاب كلية لندن للاقتصاد؛ بسبب مشاركتهم في احتجاجات سلمية تنتقد استثمارات الجامعة التي يعتبرونها مخالفة لحقوق الإنسان الدولية”.

ووصفت إحدى الطالبات المحتجات، إميلي، 24 عامًا، وهي طالبة دراسات عليا دفعت 26,000 باوند مقابل عام دراسي واحد في العلوم الإنسانية، ربط احتجاج سلمي مؤيد لفلسطين بهجمات 7/7 بأنه “عنصري ويأتي في سياق الإسلاموفوبيا”.

وقالت الطالبة، وهي مواطنة أوروبية: “كنت في الرابعة من عمري عندما حدثت تفجيرات لندن. لم أكن في البلاد آنذاك، ولم أسمع عن تلك التفجيرات حتى تلقيت الرسالة”.

وأشارت إلى أن الجامعة زعمت أن الناس هربوا أثناء المظاهرة، إلا أن لقطات كاميرات المراقبة في ذلك اليوم، التي أُطلعت عليها، أظهرت عكس ذلك ولم يظهر أي شخص وهو يهرب.

 

استنكار من جماعات حقوق الإنسان

طلاب جامعة برمنغهام يتعرضون للتهديد لفض اعتصامهم المؤيد لفلسطين
طلاب جامعة برمنغهام يتعرضون للتهديد لفض اعتصامهم المؤيد لفلسطين

الطلاب المتهمون مُنعوا في البداية من دخول أي مبنى تابع لكلية لندن للاقتصاد، لكن الجامعة سمحت لهم بالدخول إلى المكتبة حيث كانت المواد المتاحة عبر الإنترنت غير كافية لإكمال دراستهم. ويُفهم من ذلك أن الطلاب الذين لم يقدموا أطروحاتهم بعد قد حصلوا على حق الوصول إلى المكتبة من الإثنين إلى الجمعة، بين الساعة الـ9 صباحًا والـ5 مساءً.

يُذكَر أن الجامعة اتهمت الطلاب الملثمين، الذين كانوا يحملون لافتة ومكبر صوت، بـ”الصراخ بصوت عالٍ وبأسلوب عدواني أثناء سيرهم بما يشبه المسيرات العسكرية” نحو البهو عند الساعة الـ11:45 صباحًا يوم الـ7 من يوليو.

وذكرت شهادة أخرى من أحد أعضاء الطاقم، استدلت بها الجامعة على سلوك المجموعة، أن “العديد من الأشخاص في الغرفة كانوا يخشون من وقوع اعتداء جسدي. وقد تفاقم هذا الشعور بصفة خاصة بسبب تزامن المظاهرة مع ذكرى تفجيرات لندن”.

وأضافت الشهادة: “طالبة كانت حاضرة في المكان هربت من الغرفة خوفًا. لا يمكن التقليل من شأن هذا الحادث، فقد كانت الطالبة تشعر بوضوح بالخطر على حياتها، وهذا قد يكون له عواقب وخيمة”.

وبهذا الصدد أعرب أنس مصطفى، رئيس قسم المناصرة العامة في مجموعة “كيج” الحقوقية، عن استيائه من تصرفات الجامعة، وقال: “رد كلية لندن للاقتصاد بتشويه سمعة طلابها وتعليقهم وسوء معاملتهم يمثل واحدة من أقسى الاستجابات تجاه النشاط الطلابي في المملكة المتحدة، وهو أمر مقلق للغاية”.

من جانبها قالت متحدثة باسم كلية لندن للاقتصاد: إن التحقيق لا يزال جاريًا. وأضافت: “حرية التعبير هي من الأولويات القصوى لكلية لندن للاقتصاد، وهي تمثل الأساس الذي يقوم عليه كل ما نفعله. إن سياستنا الخاصة بحرية التعبير مصممة لحماية وتعزيز حرية التعبير السلمي في الحرم الجامعي”.

وأشارت المتحدثة إلى أن الكلية ستتخذ إجراءات ضد المتظاهرين فقط إذا تجاوزت الاحتجاجات الحد بارتكاب أعمال غير قانونية، أو شكلت تهديدًا للأفراد، أو تسببت في تعطيل كبير للمجتمع الأكاديمي. وأضافت: إن الأساليب التصعيدية المزعومة التي استخدمها المتظاهرون في الـ7 من يوليو شملت تخويف الناس وعرقلة عمل الموظفين.

وختمت بالقول: “مع أننا لا نعلق عادة على تفاصيل الإجراءات التأديبية، فإننا نؤكد أن كلية لندن للاقتصاد نفسها لم تقارن المظاهرة بتفجيرات لندن 7/7. وأي ذكر لهجمات 7/7 جاء من شهادة أحد أعضاء المجتمع الذي تأثر بالاحتجاج”.

 

المصدر الغارديان 


إقرأ أيّضا 

 

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
1:45 pm, May 21, 2025
temperature icon 18°C
few clouds
Humidity 58 %
Pressure 1016 mb
Wind 7 mph
Wind Gust Wind Gust: 9 mph
Clouds Clouds: 20%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 5:00 am
Sunset Sunset: 8:54 pm