كيف أوازن بين انتمائي لبلدي الأصلي واندماجي بالمجتمع البريطاني؟!

كيف أوازن بين انتمائي لبلدي الأصلي واندماجي بالمجتمع البريطاني؟!
كيف أوازن بين انتمائي لبلدي الأصلي واندماجي بالمجتمع البريطاني؟!

أتحدث من واقع تجربتي الشخصية، فالبلد الذي ولد به أبي وجدي هو وطني الأصلي فلسطين المحتلة، والتي يبقى الحلم بالعودة لها واقعا ومشروعا، نمني النفس به صبحا ومساء،ونسعى له بجهد وعزم، دون كلل أو ملل ما حيينا.

 

 

 

 

وأما البلد الذي ولدت ونشأت به فهو الأردن، ذلك البلد الذي تربيت على حبه ونشأت على شرب مائه وأكل طعامه وتنفس هوائه واحتضان ترابه، فضلا عن حمل جنسيته، ثم قدّر الله تعالى لي الانتقال لبريطانيا وحمل جنسيتها بعد ست سنوات فقط من دخولها، وفيها وجدت احترام كرامة الإنسان لأنه إنسان، ورأيت عمليا كيف يكون الناس جميعا سواسية أمام القانون، وكيف أصبحت دول عربية عدة ترحب بي دون إجراءات معقدة لنيل تأشيرة لدخولها، بل وتمكنت من زيارة فلسطين المحتلة.

 

 

 

بريطانيا تحيي مظاهر التضامن مع الشعوب المضطهدة

 

 

 

كيف أوازن بين انتمائي لبلدي الأصلي واندماجي بالمجتمع البريطاني؟!
كيف أوازن بين انتمائي لبلدي الأصلي واندماجي بالمجتمع البريطاني؟!

 

وقد زاد انتمائي دون مبالغة لفلسطين حينما قدمت لبريطانيا ورأيت مظاهر التضامن معها ومع كل الشعوب المظلومة ومع كل القضايا العادلة على المستوى الشعبي على أقل تقدير، وهو كاف.

 

 

وعليه نمارس أنشطتنا ونقيم حفلات الحفاظ على تراثنا ونرفع أعلامنا.

 

 

و بحمد الله نوفق بتوازن بين الحفاظ على الهوية و الاندماج في المجتمع اندماجا دون ذوبان، وعليه نحرص على الحديث مع المجتمع الذي نعيش به باللغة التي يفهمها قدر الإمكان ونندمج معهم ونتفاعل، مع الحفاظ على مناسبات أسبوعية أو شهرية نحييي بها عادات بلادنا وتقاليدها.

 

 

بريطانيا ليست مجرد جنسية ثانية ؟

 

 

 

كيف أوازن بين انتمائي لبلدي الأصلي واندماجي بالمجتمع البريطاني؟!
كيف أوازن بين انتمائي لبلدي الأصلي واندماجي بالمجتمع البريطاني؟!

 

 

بطبيعة الحال الجنسية الثانية ليست مجرد جواز سفر وانما حياة جديدة و دائرة كبرى تتسع امامك، هناك شعوب كثيرة في العالم يحرص مواطنوها على حمل أكثر من جنسية، ولا شك أن الجنسية الأخرى تسهل السفر والتعلم وعليه يكون الحوار وتقبل الآخر أكثر حضورا وبالذات في بلد متنوع ومنفتح مثل بريطانيا.

 

 

 

خطوات عملية للموازنة بين الحفاظ على الهوية والاندماج في المجتمع :

 

 

 

1. التحدث باللغة العربية في المنزل ورفض الحوار الثنائي بالانجليزية.
2. تعلم وممارسة الإنجليزية مع الناس خارج المنزل وعدم الحديث باللغة الأم أمام شخص لا يفهمها.
3. التعرف إلى الجيران وتقديم الهدايا لهم.
4. الاشتراك بمجموعات واتس مع الجيران وتطبيقات مثل Next door لتعزيز العلاقة مع المجتمع المحيط بنا.
5. الانخراط بالحياة العامة والدخول بالأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والأعمال التطوعية.

 

6. التقدم بطلب المساعدة والتطوع في المرافق العامة القريبة منا ( مدرسة / مكتبة / حديقة عامة / الخ )
7. الذهاب للمسجد القريب والحرص على الصلاة فيه بصحبة الأبناء قدر الإمكان
8. المشاركة في أنشطة الجاليات العربية والعناية بالتراث وتحبيبه لدى الأبناء.
9. عدم فرض العادات والتقاليد على المجتمع المحيط وارتداء ما ينسجم مع البلد الذي نعيش فيه ما دام في إطار عدم تجاوز المبادئ الأخلاقية والدينية للشخص.

 

 

هذه بعض النقاط بهذا الصدد وهي ليست شاملة ولكن أردت بها التشجيع على التفاعل وتوسيع دائرةالنقاش بشأنها، ونرحب طبعا باضافاتكم .

 

 


 

 

اقرأ أيضاً : 

ملتقى الجالية العربية

تضامن مع الجالية الجزائرية إثر حادث مروري أودى بحياة 18 شخصا

أنشطة عربية بين يدي رمضان 2022 في بريطانيا

 

الرابط المختصر هنا ⬇

تابعنا على التيلجرام

يرجى مسح هذا الكود على مجموعة التيلجرام التابعة لمنصة العرب في بريطانيا AUK أو الضغط هنا

آخر الأخبار