كابل “غريس هوبر” في بريطانيا.. كيف ينقل غوغل وفيسبوك الإنترنت السريع حول العالم؟
لا شك أن تحقيق لقب “عملاق في التكنولوجيا” يتطلب جهود جبارة واستثمارات هائلة. وفي حالة #غوغل وفيسبوك، يصاحب ذلك حاجة لمد آلاف الكيلومترات من الكابلات البحرية الممتدة بين القارات. فكيف يفعلون ذلك؟ ولماذا؟ فصّل موقع “إنسايدر” كل ما تحتاج معرفته.
في كثير من الأحيان، تستثمر الشركتان في مشاريع الكابلات بتعاون مع شركات أخرى، رغم أن غوغل تشرف الآن على 5 مشاريع حالية خاصة بها، وقد استثمرت بالمجمل في 19 مشروعًا للكابلات حول العالم. أما #فيسبوك، فيستثمر في مشروعين كابلات نشطين حاليًا.
كيفية تمديد الكابلات في المحيط
تبدأ العملية بتخطيط الشركات للطريق المحدد لمد الكابل. نقل “إنسايدر” عن جاين ستويل، المفاوضة الاستراتيجية للبنية التحتية العالمية في غوغل، أن هذا التخطيط قد يستغرق ما يقرب من العام.
بالمثل، قال متحدث باسم فيسبوك إن الشركة تجري مسحًا جيوفيزيائيًا وباثيمتريًا على طول مساره المتوقع، مما يسمح له بالتخطيط الدقيق للغاية. للقيام بذلك، ترسل الشركات سفنًا مزودة بأجهزة سونار لرسم خريطة لقاع البحر والبحث عن مخاطر عدة مثل التيارات العالية، والانهيارات الأرضية تحت الماء، والقنابل أو الألغام النشطة.
يتم لف الكابلات بغلاف نحاسي لتوصيل الكهرباء، حيث أشارت ستويل إلى أنه يضاف بعد ذلك غلاف بلاستيكي وفولاذي لعزل الكابل ومساعدته على تحمل الظروف تحت الماء. بالنسبة لمشروع كابل “2 أفريقيا” من فيسبوك، فهو يستخدم الألمنيوم بدلاً من النحاس، والذي قال إنه سيخفض تكاليف التصنيع ويمكّن استعمال كابلات أطول.
إن مشروع “2 إفريقيا” في طور المد عبر القارة بأكملها ويبلغ طول كابلاته 37 ألف كيلومتر. أي يكاد يعادل محيط الأرض.
ثانيا، يتعين على العاملين حمل الكابلات على متن سفينة متخصصة. وفي هذا الشأن، أوضحت ستويل أن غوغل تستخدم أسطولًا من حوالي 50 سفينة بسعة تصل إلى 100 من أفراد الطاقم. ومجرد تحميل الكابل على السفينة قد يستغرق أربعة أسابيع. (talkofthetownatlanta.com)
Congratulations Google landing the Grace Hopper cable in Cornwall and committing to replacing aging systems with state of the art technologies. I look forward to it increasing the capacity for Google services that so many of us use daily. pic.twitter.com/heGoXtEeEN
— Matt Warman MP (@mattwarman) September 15, 2021
من ثم تعمل السفن على إنزال محراث تحت الماء لحفر خندق للكابل على طول قاع البحر. وعلى عمق يبقيه آمنا إلى حد ما، بحيث لا يحتاج إلى دفن أو تسليح، وذلك بحسب ما نقله “إنسايدر”، لكن الكابلات الأطول تحتاج مضخمات كل 100 متر لتعزيز الإشارة والحفاظ على حركة البيانات.
وأخيرا، تُستخدم العوامات لتعويم الكابل بالقرب من الشاطئ، حيث يُسحب الكبل إلى خندق جاهز، ويتم وصله بحاوية مدفونة تحوي كابل أرضي – والذي بدوره يتصل بمحطة كابل.
Today, our Grace Hopper cable has landed in Bude, Cornwall.
Connecting the US, the UK and Spain, this new subsea cable will help achieve the rapidly growing demand for high-bandwidth connectivity and services.
Find out more here → https://t.co/GJsqGO4aIu pic.twitter.com/WQJ5IaI49J
— Google Cloud UK & Ireland (@GoogleCloud_UKI) September 14, 2021
هذه الكابلات قادرة على توجيه كمية هائلة من البيانات في كل ثانية. على سبيل المثال، زعمت ستويل أن “غريس هوبر” لغوغل، والذي وصل إلى #بريطانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع – من المقرر أن يقوم بتحويل 340 تيرابايت من البيانات في الثانية، مما يعني أن 17.5 مليون شخص في بريطانيا بإمكانهم الآن مشاهدة فيديوهات بجودة 4K في الآن نفسه.
المصدر: بيزنس إنسايدر
الرابط المختصر هنا ⬇