قوائم انتظار المرضى في أقسام الطوارئ في إنجلترا تسجّل رقمًا قياسيًّا في عام 2023
كشفت آخر الأرقام الصادرة عن هيئة خدمات الصحة البريطانية عن وصول عدد المرضى في قوائم الانتظار إلى 420 ألف مريض خلال عام 2023.
ووفقًا لمصادر في هيئة خدمات الصحة البريطانية فإن أعداد المرضى الذين ينتظرون الرعاية الطبية في أقسام الطوارئ بلغت حدًّا غير مسبوق في عام 2024.
قوائم انتظار المرضى تزداد بنسبة 20 في المئة
وزادت نسبة المرضى الذين أُدرِجت أسماؤهم في قوائم الانتظار بنحو 20 في المئة مقارنة بما كانت عليه في عام 2033.
ويضطر العديد من المرضى إلى الانتظار في قسم الطوارئ وضمن سيارات الإسعاف قبل أن يدخلوا الأقسام العلاجية المختلفة في مستشفيات إنجلترا.
ووفقًا للإحصاءات التي قدمها حزب الديمقراطيين الأحرار فإن 419.560 مريضًا -أو ما يعادل واحدًا من كل 15 مريضًا- اضطروا إلى الانتظار في سيارات الإسعاف لما يزيد على 12 ساعة، قبل أن يُسمَح لهم بدخول المستشفيات.
وأكد زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار أن أعداد المرضى في قوائم الانتظار بلغت حدًّا غير مسبوق منذ عام 2011، بمعدل 1150 مريضًا تضاف أسماؤهم كل يوم إلى قوائم الانتظار.
وانتقد زعيم الحزب إد ديفي التأخير الكبير الذي يواجهه المرضى في مستشفيات إنجلترا، واتهم حكومة ريشي سوناك بتجاهل معاناة المرضى، وزيادة الضغوط على هيئة خدمات الصحة البريطانية.
12 ساعة من الانتظار !
وأشارت قيادة الحزب إلى أن نحو نصف المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات العامة، اضطروا إلى الانتظار أكثر من 12 ساعة.
وأكدت مصادر مطلعة وجود ارتباط بين فترات الانتظار الطويلة في قسم الإسعاف وارتفاع عدد الوَفَيَات، ففي العادة يتدهور الوضع الصحي للمريض أثناء انتظار دوره للحصول على سرير في المستشفى.
وأضاف زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار إد ديفي: “نشهد كل عام زيادة مطردة في قوائم انتظار المرضى، بسبب إخفاق حكومة المحافظين في معالجة الأزمة التي تعصف بهيئة خدمات الصحة البريطانية”.
وأضاف: “تعاني المستشفيات من نقص الموارد والموظفين، ويضطر المرضى وكبار السن للانتظار ساعات طويلة في بعض الأحيان في غرف الإسعاف المكتظة قبل أن يسمح لهم بدخول المستشفى”.
“إن قرار ريشي سوناك بخفض التمويل المقدم لهيئة خدمات الصحة البريطانية غير معقول البتة، ولا سيما أنه تزامن مع إعلان تخفيضات ضريبية للبنوك في إنجلترا، ما يُسهِم في صب الزيت على النار”.
“يستحق المواطنون حكومة أفضل من المحافظين الذين لا يأبهون بمعاناة المرضى، لذلك فإن كل صوت يصب في مصلحة حزب الديمقراطيين الأحرار، سيُسهِم في إصلاح المشكلات التي تعصف بهيئة خدمات الصحة البريطانية، وسيضمن حصول الناس على الرعاية الطبية المستحقة”.
خطة حكومة طارئة !
وردّ متحدث باسم وزارة الصحة البريطانية على ذلك بالقول: “إن الخطة الطارئة التي وضعتها الحكومة لحل مشكلة القطاع الطبي، نجحت في خفض فترات انتظار المرضى ضمن أقسام الطوارئ والإسعاف، وسرعت من استجابة سيارات الإسعاف لمكالمات الطوارئ، وشهدنا تحسنًا في هذا المجال بالمقارنة مع العام الماضي، لكن لا يزال هناك الكثير لفعله”.
“إضافة إلى ذلك نعمل على توفير 5000 سرير إضافي في المستشفيات خلال الشتاء الحالي، بعد أن نجحنا في تأمين 10 آلاف سرير، ما يساعد المرضى على قضاء فترة النقاهة في بيئة مريحة”.
“وخصصت الحكومة 800 مليون باوند لزيادة استطاعة هيئة خدمات الصحة البريطانية، ومساعدة المرضى في الحصول على الرعاية الطبية المطلوبة في أسرع وقت ممكن هذا الشتاء”.
وبهذا الصدد قالت باتريشيا ماركيز مديرة الكلية الملكية للتمريض في إنجلترا: “إن هذه الأرقام تعكس معاناة المرضى لساعات في غرف مكتظة ودون أي خصوصية، ما يؤدي إلى تدهور صحتهم كثيرًا”.
“ولن يحصل المرضى على الرعاية المستحقة ما لم تلتزم الحكومة بسد النقص في قطاع التمريض، وهو أمر مستحيل في ظل تعنت الحكومة وإصرارها على عدم زيادة رواتب موظفي التمريض ومنحهم أجورًا عادلة”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇