النائب العام البريطاني يرفض قرار حظر تصدير الأسلحة لإسرائيل
رفض النائب العام البريطاني، ريتشارد هيرمر، المصادقة على قرار حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وذلك بزعم عدم قدرة المسؤولين على التفريق بوضوح بين الأسلحة “الهجومية” و”الدفاعية”.
يأتي هذا القرار في وقت يزداد فيه التوتر بشأن استخدام الأسلحة البريطانية في النزاعات الدولية، خاصة في ضوء التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، والعدوان الإسرائيلي على غزة.
الخلاف القانوني يؤخر قرار حظر تصدير الأسلحة لإسرائيل
وتقول المصادر إن النائب العام ريتشارد هيرمر، أبلغ مسؤولي وزارة الخارجية أنه لن يوافق على قرار حظر بعض مبيعات الأسلحة حتى يتمكنوا من تحديد أي منها يمكن استخدامها في انتهاك القانون الإنساني الدولي.
من جانبه، أطلق وزير الخارجية ديفيد لامي مراجعة لتقييم استمرار مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل في ظل الهجوم على غزة.
وقد طرح لامي إمكانية حظر بيع الأسلحة الهجومية فقط، مع السماح باستمرار تصدير الأسلحة الدفاعية، بحجة أن هذه الخطوة ستُمكّن إسرائيل من الدفاع عن نفسها.
لكن عملية التمييز بين الأسلحة الهجومية والدفاعية أثارت جدلًا قانونيًا داخل الحكومة، ما أدى إلى تأخير الإعلان عن نتائج المراجعة، التي كانت متوقعة قبل العطلة الصيفية للبرلمان.
وتخشى الحكومة من تكرار ما حدث في عام 2019 عندما قضت محكمة الاستئناف بأن مبيعات الأسلحة البريطانية للسعودية كانت غير قانونية لعدم إعطاء الوزراء الاعتبار الكافي لاحتمال استخدامها في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
في غضون ذلك، يبدو أن الحكومة قد أوقفت إصدار تراخيص جديدة لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، حيث يتلقى المتقدمون للحصول على تراخيص إشعارات من وزارة الأعمال والتجارة تفيد بتعليق طلباتهم حتى اكتمال المراجعة.
ويأتي هذا القرار في ظل زيادة التوترات الإقليمية، حيث شنت إسرائيل مؤخرًا غارات جوية على لبنان، بينما نفذ حزب الله هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على شمال إسرائيل، ما أثار مخاوف من توسع نطاق الحرب في الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، استقال دبلوماسي بريطاني في دبلن احتجاجًا على عدم اتخاذ الحكومة قرارًا بحظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرًا أن إسرائيل “ترتكب جرائم حرب بشكل واضح”.
هذا، وتتواصل المراجعة وسط توقعات بأن يُعلن عن نتائجها قريبًا، حيث يراقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن كثب تطورات هذه القضية الحساسة بالنسبة للعلاقات بين البلدين.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇