الدريدي: قرار العشر سنوات للإقامة الدائمة لا يشمل اللاجئين “حتى الآن”

“ليس جميع المقيمين بحاجة لانتظار عشر سنوات للحصول على الإقامة الدائمة، فهناك حالات يمكن أن تحصل على هذا الحق قبل ذلك. والتعديلات الأخيرة من الحكومة البريطانية رغم ما فيها من تشديد، تحمل أيضاً بعض الإيجابيات.”
— المحامية سمية الدريدي
في بث مباشر نُظم يوم أمس، 15 مايو، عبر منصة العرب في بريطانيا، استضاف الزميل صهيب جابر المحامية الأستاذة سمية الدريدي، المتخصصة في قانون الهجرة البريطاني، في لقاء ناقش أبرز التعديلات الحكومية الجديدة المتعلقة بالإقامة الدائمة والجنسية، والتي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط القانونية والمجتمعية داخل بريطانيا.
قاعدة العشر سنوات ليست للجميع
أوضحت الأستاذة الدريدي أن التعديلات الأخيرة، والتي قادتها وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، تضمنت إعادة النظر في شروط الحصول على الإقامة الدائمة، حيث لا تنطبق التي تشترط الإقامة لعشر سنوات على جميع الحالات. وقالت إن بعض الأفراد يمكنهم التقدم للحصول على الإقامة الدائمة قبل هذه المدة، إذا ما قدموا مساهمات واضحة في المجتمع البريطاني، كالدراسة، العمل، أو المشاريع المجتمعية.
الاندماج شرط أساسي.. مع استثناءات
من أبرز النقاط التي تناولتها الدريدي كان شرط الاندماج، الذي أصبح أحد المعايير المهمة للحصول على الإقامة الدائمة. ويشمل هذا الشرط إثبات الالتزام بدفع الضرائب، والمشاركة في سوق العمل، والانخراط الفعّال في المجتمع. كما أكدت الوزيرة كوبر في تصريحاتها، وأشارت إليه الأستاذة سمية، أن هناك استثناءات لبعض الحالات، كالأشخاص الذين قدموا إسهامات استثنائية للمجتمع، إذ قد يُسمح لهم بالتقديم على الإقامة الدائمة (قبل مضي خمس سنوات من الإقامة)، وهو أمر يُعد جديداً مقارنة بالنظام السابق.
اللاجئون مستثنون من التعديلات
فيما يخص اللاجئين، أكدت الأستاذة الدريدي على نقطة محورية وهي أن التعديلات الجديدة لا تشمل اللاجئين الحاصلين على صفة اللجوء في بريطانيا. وأوضحت أن هؤلاء يخضعون للقوانين الدولية لحماية اللاجئين، خصوصاً اتفاقية جنيف، التي تضمن لهم حقوقاً خاصة وتستثنيهم من الشروط الجديدة مثل قاعدة العشر سنوات. وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية ملتزمة بهذه الاتفاقيات، ما يجعل استبعاد اللاجئين من الحزمة الجديدة أمراً مرجحاً.
وضع المواليد الجدد.. ومكانتهم القانونية
وتطرقت الأستاذة سمية إلى وضع المواليد الجدد في بريطانيا، مؤكدة أنهم “يتبعون من حيث الحقوق والإقامة لوضع الوالدين”، وبالتالي فإن أية تغييرات على وضع الأبوين تنعكس تلقائياً على أطفالهم، سواء في ما يخص الإقامة أو احتمالية الحصول على الجنسية مستقبلاً.
نصائح للمقيمين: المتابعة المستمرة للتحديثات
وفي ختام اللقاء، قدمت المحامية الدريدي مجموعة من النصائح المهمة للمقيمين في بريطانيا، أهمها ضرورة المتابعة المستمرة لكل ما يصدر من تحديثات وتشريعات تخص قانون الهجرة، لضمان الامتثال وتفادي المشكلات القانونية المحتملة. ووصفت هذه المتابعة بأنها “النصيحة الذهبية” التي يجب على كل مقيم اتباعها.
يأتي هذا اللقاء في إطار الدور الحيوي الذي تقوم به منصة العرب في بريطانيا (AUK) في رفع الوعي القانوني بين الجاليات العربية، عبر إقامة الندوات والبثوث المباشرة التي تستضيف خبراء ومتخصصين في قضايا تمسّ حياة العرب المقيمين في بريطانيا. وتواصل المنصة جهودها في تقديم محتوى موثوق ومباشر يسهم في توضيح القوانين والقرارات الحكومية الحديثة بأسلوب مبسط وعملي.
لمشاهدة المقابلة كاملة مع المحامية الدريدي يرجى الضغط هنا.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇