قائمة بوعود ستارمر الانتخابية التي لم يتم الوفاء بها
في خضم موجة من الانتقادات الحادة، وجد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نفسه وحزبه تحت وطأة الغضب الشعبي، بعد مجموعة من الوعود الانتخابية التي لم تُنفذ، وآخرها ما يتعلق بمطالب تعويض نساء “واسبي” المتضررات من رفع سن التقاعد دون إشعار كافٍ.
استغلال المشاعر دون تحقيق النتائج
واجه ستارمر اتهامات باستغلال المشاعر المرتبطة بحملة نساء الخمسينيات (واسبي)، حيث أعطى انطباعًا بأن حكومته ستدعم مطالبهن بالتعويض. ولكن الحكومة أثارت غضبًا واسع النطاق بإعلانها رفض تقديم تعويضات لـ3.6 مليون امرأة وُلدن في الخمسينيات ولم يُبلغن بزيادة سن التقاعد بطريقة مناسبة.
وبهذا الشأن أوضحت وزيرة المعاشات، ليز كيندال، أن الوزراء قرروا عدم دفع التعويضات، مؤكدة أن التقرير الصادر عن أمين المظالم البرلماني، والذي أوصى بتعويض يتراوح بين 1,000 و2,950 باوند لكل امرأة متضررة، قد قُبل، لكن دون تنفيذ التوصية بتقديم التعويض. وبينما طالبت حملة “واسبي” بتعويضات لا تقل عن 10,الاف باوند لكل امرأة، استبعدت الحكومة إعادة النظر في القضية.
قرارات أثارت الانقسام
جاء قرار الحكومة بعد أشهر قليلة من إلغاء دعم الوقود الشتوي لما يصل إلى 10 ملايين متقاعد، ما أشعل غضب الرأي العام. وزادت تصريحات زعيمة مجلس العموم، لوسي باول، من الجدل حين أكدت خلال مقابلة على قناة “GB News” أنها “لا ترى” أن الحكومة ستعيد النظر في القضية. وبررت باول موقف الحكومة بأن الالتزام لم يكن مدرجًا في البيان الانتخابي لحزب العمال لعام 2024.
قالت باول: “أحد أسباب خسارتنا الانتخابات في 2019 هو شعور الناس بأننا وعدنا بأكثر مما نستطيع الوفاء به. لم ندرج تعويض نساء واسبي في بيان 2024؛ لأننا أردنا ضمان القدرة على تنفيذ كل الالتزامات”.
وأضافت: إن التقرير دفع الحكومة لاتخاذ قرارين بارزين: الأول تقييم ما إذا كان التعويض المقترح يتناسب مع سوء التواصل الذي حدث عام 2004، والثاني تحديد ما إذا كان هذا هو الاستخدام الأمثل للأموال العامة.
تأثير اقتصادي واجتماعي كبير
تكشف البيانات أن 70 في المئة من نساء واسبي فقدن دعم الوقود الشتوي الذي يتراوح بين 200 و300 باوند، ما أجبر العديد منهن على تقليل الإنفاق على الضروريات الأساسية خلال موسم الأعياد. وقالت أنجيلا مادين، رئيسة حملة “واسبي”: “اتخذ حزب العمال خيارًا سياسيًّا قاسيًا بتجاهل نتائج أمين المظالم البرلماني المستقل”.
وأضافت: “هذه الظروف القاسية تُظهر الخيارات المستحيلة التي تواجهها نساء واسبي. بعيدًا عن أجواء الاحتفال، سيكون هذا الموسم حافلًا بالبؤس للكثيرات”.
وعود أخرى لم تُنفذ
فضلًا عن قضية نساء واسبي، يواجه ستارمر وحكومته انتقادات بشأن قضايا أخرى شملت رسوم الطلاب، وضريبة المزارع العائلية، ودعم الوقود الشتوي. وأشار وزير سابق في حزب المحافظين، توم بيرسغلوف، إلى أن “كير ستارمر وحزب العمال استفادا من المشاعر المتعلقة بتلك القضايا، ولكن مجموعة من الوعود المكسورة تُضعف الثقة بالحزب”.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇