الأسر في بريطانيا تواجه زيادة محتملة على فواتير الغاز
يواجه بعض الأسر في بريطانيا زيادة محتملة على فواتير الغاز، بقيمة 2000 باوند، في حال تأخرت هذه الأسر في اعتماد أنظمة المضخات الحرارية الكهربائية بدلًا من أنابيب الغاز العادية.
ولعل السبب الأكبر وراء الزيادة في الفواتير، هو تحول العديد من العائلات إلى أنظمة التدفئة منخفضة الكربون، وبالتالي فإن تكلفة إصلاح أنظمة الأنابيب العادية ستنحصر بين الأسر التي لن تعتمد أنظمة التدفئة المتطورة.
ما سبب الارتفاع المرتقب في فواتير الغاز؟
وفقًا لتوقعات هيئة تنظيم الطاقة في بريطانيا فإن فواتير الغاز سترتفع بشكل تدريجي خلال بقية العقد القادم والذي يليه، لكنها سترتفع بشكل كبير بعد عام 2040، وقد تصل الزيادة إلى 2000 باوند سنويًا.
وفي الوقت الحالي فإن 23 مليون أسرة في بريطانيا تدفع حوالي 170 باوند سنويًا مقابل تشغيل سخانات المياه التي تعمل بالغاز.
وبهذا الشأن قالت هيئة تنظيم الطاقة: كشفت النماذج الأولية الخاصة بعمل شركات الطاقة عن وجود زيادة حادة وكبيرة في فواتير الغاز بدءًا من عام 2035، نظرًا لانخفاض أعداد المشتركين بأنظمة الغاز التقليدي.
وأضافت:” إن الزيادة المحتملة في فواتير الغاز، ستعزز حالة التفاوت الطبقي، بحيث ستتحمل شريحة واحدة تكاليف إصلاح شبكة الغاز”.
وأردفت :” إن تغيير سياسات استهلاك الطاقة، يمكن أن يساهم في تحقيق نظام أكثر عدالة لمستهلكي الطاقة والغاز في المستقبل، بحيث يمكن الحد من سرعة ارتفاع فواتير الغاز والطاقة في المستقبل.
هيئة تنظيم الطاقة تعمل على ضبط ارتفاع فواتير الغاز
وكشفت الوثائق الصادرة عن وكالة تنظيم الطاقة البريطانية عن اتخاذ المنظمة قرارًا بتسريع الإجراءات التي من شأنها أن تساهم في خفض أسعار الغاز ضمن شركات الطاقة.
وبهذا الشأن قالت هيئة تنظيم الطاقة:” إن خفض أسهم شركات الغاز، عبر اتخاذ الإجراءات المطلوبة للحد من أرباح الشركات، من شأنه أن ينعكس على فواتير المستهلكين بمرور الوقت، ومن بين الآثار الجانبية المترتبة على هذه السياسية؛ ارتفاع فواتير الغاز مقارنة بأسعار الكهرباء”.
وأضافت:” ستؤدي هذه السياسة إلى تعزيز عملية التحول من استخدام سخانات الماء التي تعمل بالغاز، إلى مضخات الحرارة التي تعمل بالكهرباء، وسننظر في تأثير ذلك على انخفاض انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى الاطلاع على مدى انتشار المضخات الجديدة قبل اتخاذ القرار النهائي بخفض أرباح شركات الغاز”.
التحول إلى أنظمة الطاقة الحديثة
ووفقًا للأرقام الصادرة بين عام 2020 و 2024، فقد تحولت 250.000 أسرة في بريطانيا إلى أنظمة المضخات الحرارية التي تعمل بالكهرباء، مقارنةً بـ25.5 مليون أسرة ما زالت تعتمد على السخانات التي تعمل بالنفط أو الغاز.
وقال المتحدث باسم هيئة تنظيم الطاقة:” إن اتخاذ القرارات المتعلقة بالخطط المستقبلية الخاصة بشبكة الغاز هو أمر من اختصاص الحكومة، لكن دورنا يكمن في تعزيز التحول إلى أنظمة التسخين الكهربائية التي لا تحتاج إلى الغاز الطبيعي، بأقل تكلفة ممكنة للمستهلكين الحاليين والمستقبليين”.
وأضاف:” ستتخذ الحكومة قرارًا نهائيًا خلال العام القادم، بشأن مسألة تمويل الاستثمارات في شبكة الغاز خلال الفترة الممتدة بين عام 2026 و 2031، بعد أن تجري مزيدًا من المشاورات”.
وعلق المتحدث باسم وزارة أمن الطاقة على ذلك بالقول:” إن مهمتنا تتمثل في جعل بريطانيا في طليعة الدول التي أحرزت تقدمًا في مجال الطاقة النظيفة، وهو ما سيساهم في خفض فواتير الطاقة وخلق المزيد من فرص العمل، وضمان أمن الطاقة، عبر تأمين الكهرباء بأسعار أرخص، وخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2030″.
وأضاف:” سنقف مع المشتركين في خدمات الطاقة، وسنتعاون مع هيئة تنظيم الطاقة، لضمان الوصول إلى أنظمة طاقة آمنة وموثوقة تلبي احتياجات جميع المشتركين، مع مراعاة خفض الفواتير”.
المصدر: Energy Live News
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇