أكثر من 300 فنان بريطاني يطالبون بوقف الإبادة الجماعية في غزة
وجّهت مجموعة تضم أكثر من 300 من الفنانين والكتّاب والمصممين البريطانيين رسالة إلى إدارة المعرض الفني المعاصر “تيرنر كونتيمبراري” في مارجيت في كينت، وطالبوها بالتدخل لوقف الإبادة الجماعية في غزة. وشملت المجموعة: موسيقيين وممثلين ومدرسين ومصورين وطلابًا.
وتتحدث الرسالة التي أرسلوها إلى إدارة تيرنر كونتيمبراري عن “الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، والتدهور السريع لحقوق الإنسان في الضفة الغربية”. وتشير إلى تحذيرات “المئات من كبار العلماء” وخبراء الأمم المتحدة وحكومة جنوب إفريقيا واتهامهم إسرائيل بارتكاب جرائم قتل جماعي.
وتستند الرسالة إلى الموقف “غير المتسق” لإدارة تيرنر كونتيمبراري، التي تُعلن على موقعها الإلكتروني التزامها بالقضايا الاجتماعية والسياسية. وتُظهر الرسالة استغرابها من عدم تبني المؤسسة موقفًا واضحًا من الأحداث في غزة، في تناقض مع مواقفها السابقة التي أعلنت فيها دعمها للعدالة الاجتماعية ومكافحة العنصرية.
فنانون بريطانيون يطالبون بوقف الإبادة الجماعية في غزة
وتؤكد الرسالة أن مؤسسة تيرنر كونتيمبراري، باعتبارها مؤسسة ثقافية دولية، يجب أن تتخذ موقفًا واضحًا من الإبادة الجماعية في غزة، مشيرة إلى أن الصمت في هذه اللحظة لا مسوِّغَ له من الناحية الأخلاقيّة.
وتشير الرسالة إلى تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يزداد عدد الشهداء بشكل لا يصدق، إضافة إلى تفاقم مشكلة المجاعة وتفشي الأمراض. ويَظهر ذلك جليًّا لمجتمع الفنانين. ووقّع أكثر من مئة فنان وموظف في “تيرنر كونتيمبراري” على الرسالة، مؤكدين أن المؤسسات البريطانية تتحمل مسؤولية كبيرة في مواجهة الظلم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني، نتيجة تواطؤ المملكة المتحدة التاريخي والمستمر مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الرسالة إلى أن مزيدًا من الفنانين والمثقفين ينضمون إلى الحملة، مع توقيع أكثر من ألف ممثل وكاتب وفنان بريطاني وأيرلندي، ومُخرج وناقد وموسيقي وكاتب مسرحي على الرسالة، مُطالبين بوقف رقابة المؤسسات الفنية على المؤيدين للفلسطينيين في المجال الثقافي، ويأتي ذلك استنادًا إلى رغبتهم في الدفاع عن الفلسطينيين من الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أعرب منسقو الموسيقى الإلكترونية وموسيقيون بريطانيون عن تضامنهم في رسالة مفتوحة في نوفمبر الماضي، مستنكرين “العدوان الإسرائيلي الوحشي والمستمر” على غزة. وأشار الموقِّعون على الرسالة إلى استيائهم من الصمت الذي خيّم على معظم مؤسسات الموسيقى الإلكترونية والفِرَق الموسيقية في لندن تجاه العنف الإسرائيلي، معتبرين أن ذلك يأتي بدعم مالي وسياسي من الدول الغربية.
المصدر: wsws
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇