فنانون بريطانيون يستنكرون دعم ويمبلدون للاحتلال
استبدل مجموعة من الفنانين والناشطين مئات الإعلانات التجارية في محطات مترو الأنفاق والحافلات بالقرب من ويمبلدون بأعمال فنية تنتقد رعاية بنك باركليز للبطولة؛ بسبب علاقات البنك بالوقود الأحفوري والشركات التي تزود الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة.
وتعرض منظمو البطولة لضغوط شديدة من ناشطي البيئة والناشطين المناهضين للحرب، الذين اتهموا باركليز باستغلال الحدث الرياضي “للتستر على دوره” في تفاقم أزمة المناخ و”الاختباء من المساءلة عن تمكين جرائم الحرب الإسرائيلية”.
احتجاجات قوية مع انطلاق بطولة 2024
ومع انطلاق بطولة 2024 يوم الإثنين، غطت مجموعة حملة (Brandalism) أكثر من 300 إعلان عام بالقرب من نادي (All England Lawn) للتنس والكروكيه بملصقات محاكاة ساخرة تحاكي إعلانات ويمبلدون وباركليز.
ويُظهِر أحد الملصقات التي صممها دارين كولين، لاعب تنس ينزف في الملعب بجانب حفرة مع عبارة: “من غزة إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، هذه جريمة قتل”. ويُظهِر ملصق آخر من تصميم (Anarcha Art)، لاعب تنس وموظف البنك، يلتقيان بعبارة: “شركاء في جرائم المناخ والإبادة الجماعية!”.
وفي هذا السياق قال مات بونر، أحد الفنانين المشاركين: “يواصل باركليز تمويل شركات الوقود الأحفوري مثل شل وبي بي، ولهذا السبب يظهر لويمبلدون أن هذه الشراكة هي بمثابة تأييد لتواطؤ البنك في أزمة المناخ. لا وجودَ لرياضة التنس على كوكب ميت!”.
وأكدت ليندساي غرايم، التي أنشأت إعلانًا ساخرًا للحملة يُظهِر أموالًا ملطخة بالدماء تتدفق من جيوب أحد لاعبي ويمبلدون، أن “بطولة ويمبلدون بحاجة إلى الاستيقاظ على حقيقة أن باركليز شريك سام تمامًا، وأن الارتباط به يلوث البطولة”.
المتظاهرون يهتفون: “فلسطين حرة” خارج المحكمة المركزية
وهتف المتظاهرون: “فلسطين حرة” خارج المحكمة المركزية، في حين اصطف الحاضرون في البطولة لدخول المكان.
وقالت رافيلا فيتزهوغ، 55 عامًا: “باركليز مُمول ضخم للشركات التي تستثمر في قصف غزة، ونحن نضغط عليهم للتوقف. إنهم يضخون الأموال في ذبح النساء والأطفال”.
وأضافت: “لقد خرجوا من نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا فقط عندما تعرضوا للضغوط والانتقادات، وهذا ما نفعله الآن”.
وانضمت زارا كامران، 23 عامًا، إلى هتافات المتظاهرين قبل دخول المحكمة. وقالت: “يظن كثير من الناس أن هذه الاحتجاجات عنيفة، ولكن يمكنك أن ترى أنها سلمية. لن يتمكن الناس من غض الطرف عما يجري. سيتعين عليهم مواجهة الحقائق”.
وأكدت أن معرفة أن بنك باركليز يرعى بطولة ويمبلدون سيؤثر على استمتاعها بالبطولة. وقالت: “لا أريد أن أدعم شركة كهذه. من السهل أن تكون جاهلًا. لكن يمكنكم إجراء بعض الأبحاث وإدراك ما تفعله هذه الشركات الكبرى”.
باركليز يرد على الانتقادات
ويُعَد باركليز أكبر مُمول للوقود الأحفوري في أوروبا، حيث استثمر 235 مليار دولار منذ عام 2016. وجاء في تقرير صادر عن الحملة ضد تجارة الأسلحة: إن البنك يمتلك نحو مليارَي باوند من الأسهم في ثماني شركات توفر الأسلحة والمُعَدات العسكرية الأخرى للاحتلال الإسرائيلي.
وفي بيان نُشِر على الإنترنت، رد بنك باركليز على الانتقادات قائلًا: إنه يقدم خدمات مالية لتسع شركات دفاع تزود إسرائيل بالأسلحة، لكنه لا يستثمر مباشرة في هذه الشركات. وأوضح البيان أن باركليز ليس مساهمًا أو مستثمرًا في هذه الشركات، وأن تعاملاته المالية في أسهم هذه الشركات تأتي استجابة لتعليمات الزبائن.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇