ائتلاف تحالف دعم فلسطين يدين اختطاف سفينة “مادلين” البريطانية
في خطوة أثارت موجة استنكار واسعة، تعرّضت سفينة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية، والتي كانت ترفع العلم البريطاني، لعملية اختطاف عسكري من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتها كسر الحصار المفروض على غزة. الحادثة أعادت تسليط الضوء على الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وعلى تواطؤ الصمت الدولي في وجه سياسة الإبادة الجماعية.
أدان “ائتلاف دعم فلسطين” بأشد العبارات ما وصفه بـ”الاختطاف غير القانوني” الذي نفذته القوات الإسرائيلية بحق سفينة “مادلين”، مطالبًا بالإفراج الفوري عن المدنيين الاثني عشر الذين كانوا على متنها.
وأشار الائتلاف إلى أن السفينة كانت في طريقها نحو قطاع غزة في محاولة رمزية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين منذ ما يقارب العقدين. وأوضح أن المدنيين على متن “مادلين” كانوا يسعون لتوصيل مساعدات إنسانية إلى سكان القطاع، في ظل ما وصفه بـ”الظروف الكارثية التي خلقها الحصار”، والتي مكّنت إسرائيل من استخدام التجويع كسلاح جماعي ضمن سياسة إبادة ممنهجة.
التجويع كسلاح في خدمة الإبادة
ووفقًا للبيان، حُرمت غزة خلال الأشهر الأخيرة من وصول المساعدات والإمدادات الغذائية بشكل كامل، بينما لجأت القوات الإسرائيلية، خلال الأسبوع الماضي، إلى استدراج الفلسطينيين الجوعى نحو مراكز توزيع وهمية، ليُقضى على أعداد كبيرة منهم بنيران مباشرة، في مشهد وصفه الائتلاف بأنه “يعبّر عن أقصى درجات الانحطاط الأخلاقي والإجرام”.
وأشار الائتلاف إلى أن من بين المشاركين في هذه الرحلة الإنسانية الناشطة البيئية العالمية غريتا تونبرغ، وعضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية ريما حسن، اللتين انضمتا إلى الحملة بعد ما اعتبرتاه “فشلًا ذريعًا للمجتمع الدولي في إنهاء الحصار ووضع حد لجرائم إسرائيل”.
مطلوب موقف بريطاني حازم
وانتقد الائتلاف صمت الحكومة البريطانية، مؤكدًا أن ردها اقتصر على “بيانات هزيلة” لم ترقَ إلى مستوى الفعل المطلوب لمواجهة جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، على حد تعبيره.
وطالب الائتلاف الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات فورية تشمل:
- إدانة عملية اعتراض “مادلين”، خاصة وأنها كانت تبحر تحت العلم البريطاني.
- وقف جميع أشكال تصدير الأسلحة والتعاون العسكري مع إسرائيل.
- فرض عقوبات شاملة تشمل حظرًا كاملاً على التجارة التي تدعم الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي.
- طرد السفير الإسرائيلي من لندن احتجاجًا على الجرائم المرتكبة.
وشدد البيان في ختامه على أن طاقم السفينة يجب أن يُفرَج عنه دون تأخير، وأنه لا بد من وضع حد فوري للإبادة التي تُمارس بحق الفلسطينيين في غزة.
موقف “العرب في بريطانيا”
وبحسب السياسة التحريرية لمنصة العرب في بريطانيا، تُعتبر هذه الحادثة تأكيدًا إضافيًا على ضرورة مساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي، وعلى واجب الحكومات الأوروبية، وفي مقدمتها بريطانيا، في حماية مواطنيها ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، لا سيّما حين تطال هذه الانتهاكات سفنًا تحمل العلم البريطاني وتُقل ناشطين مدنيين. وتؤكد المنصة مجددًا على التزامها بتسليط الضوء على الجرائم المرتكبة في فلسطين، والدفاع عن الحق في مقاومة الحصار والاحتلال بكل الوسائل المشروعة.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇
24°C
