في أجواء يغلب عليها التضامن والدعم، ينعقد اليوم السبت الموافق 16 نوفمبر 2024، مهرجان فلسطين التاسع عشر في العاصمة البريطانية لندن، بتنظيم من المنتدى الفلسطيني، وسط حضور لافت لآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية وأصدقاء القضية الفلسطينية من المجتمع البريطاني.
يأتي هذا الحدث في وقت حرج، حيث تشهد غزة ولبنان تصاعدًا في الأعمال العدائية الإسرائيلية، ما ألقى بظلاله على طبيعة المهرجان وبرامجه.

مهرجان بلا فرح تضامنًا مع غزة
أكد رئيس المنتدى الفلسطيني، زاهر بيراوي، أن المهرجان هذا العام يحمل طابعًا خاصًا، إذ خلا الحدث من أجواء الفرح التقليدية كالدبكة والغناء، وركز بدلاً من ذلك على التضامن مع أهل غزة الذين يواجهون القتل والتدمير والتشريد.
ودعا بيراوي إلى أن يكون المهرجان يومًا لتكريم الشهداء ومواساة الجرحى والعائلات الثكلى، مؤكدًا أن الطريق إلى تحرير فلسطين يمر عبر الإصرار والتضحية والتمسك بالحقوق الوطنية.
فعاليات توعوية وفنية بروح وطنية
يتضمن المهرجان الذي يُعقد اليوم في قاعة بايرون من الساعة 2 ظهرًا وحتى الساعة الـ 9 مساءً، فقرات توعوية وتثقيفية تركز على معاناة أهل غزة وأهمية التضامن معهم.
وعلى الصعيد الفني، يشارك كل من الفنان الأردني خيري حاتم والفنان التركي مسعود كرتس، اللذان سيقدمان مجموعة مختارة من الأغاني الوطنية التي تعكس روح النضال الفلسطيني. كما سيشارك الفنان البريطاني جارث هيويت بأغانيه الداعمة للقضية الفلسطينية، ما يضيف بعدًا دوليًا للمهرجان.
كما يتضمن المهرجان معارض تراثية وبازارًا للمأكولات الشعبية وورش عمل للتطريز الفلسطيني، الذي يعد رمزًا للهوية الوطنية.
وتُخصص فقرات للأطفال ضمن برنامج توعوي أشرف عليه قسم الناشئة وفريق مشروع “بالي بالز”. ويركز البرنامج على زرع قيم التضحية والانتماء للوطن في نفوس الأطفال.

تكريم داعمي القضية الفلسطينية
استمرارًا لتقليد سنوي، يكرّم المنتدى الفلسطيني شخصيات ومؤسسات بريطانية بارزة لدورها في دعم حقوق الفلسطينيين ورفضها جرائم الاحتلال الإسرائيلي. من بين المكرمين:
- الصحفي مات كينارد
- الناشط ريتشارد ساندرز
- الدكتور عمر عبد المنان
- رابطة النشاط الطلابي لفلسطين (ASAP)
- مجموعة “ذا غرين بريغيد” التابعة لنادي سلتيك
- الدكتورة مريم فرانسوا