نصف مليون شخص في اسكتلندا يعيشون في “فقر مدقع”

كشف إحصاء جديد أن نصف مليون شخص في اسكتلندا يعيشون في فقر مدقع، بينما كانت الأقليات العرقية والنساء أكثر عرضًا للفقر من بقية فئات المجتمع.
وبحسَب ما ورد عن مؤسسة جوزيف رلوتري، فإن تكاليف السكن أيضًا أثرت كثيرًا في الأسر العاملة في اسكتلندا.
250 ألف طفل يعيشون في “فقر مدقع” في اسكتلندا

وتبعًا للإحصاء الذي أجرته المؤسسة فإن أكثر من مليون شخص، منهم 250 ألف طفل، يعيشون فقرًا نسبيًّا، في حين يعاني نحو نصف مليون شخص من الفقر المدقع.
وأظهرت الأرقام أن 60 في المئة من الأسر الفقيرة تعتمد على دخل أحد الوالدين فقط.
أضف إلى ذلك أن عُشْر العمال في اسكتلندا كانوا يحصلون على أجور أدنى من المتوسط العام خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وكشف الإحصاء أيضًا أن نسبة العمال الذين ينحدرون من أقليات عرقية تساوي ثلاثة أضعاف نسبة العمال الفقراء من البيض.
وشكلت النساء 70 في المئة من أصحاب الأجور المنخفضة، وهو ما ينطبق على الموظفين العُزّاب أيضًا.
كما أن ثلاثة أرباع الأسر المتضررة من الفقر تشمل فردًا واحدًا على الأقل من العاملين في مجال البيع أو المطاعم أو الضيافة أو قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية والخدمات الإدارية.
ارتفاع تكاليف السكن يزيد معاناة الأسر الفقيرة

لكن تكاليف السكن أثرت كثيرًا في الأسر، إذ تعاني 110.000 أسرة من الفقر بسبب ارتفاع تكاليف السكن، أي أن هذه الأسر تمتلك من الدخل ما يكفي لتجنب الفقر، لكنها تنفق معظمه على السكن.
وفي هذا السياق قالت مؤسسة (Joseph Rowntree Foundation) الخيرية: إن معونات الأطفال من شأنها أن تحد من انتشار الفقر بين الأطفال. لكن المؤسسة حذرت من أن الحكومة البريطانية تقلل من شأن أزمة تكاليف المعيشة، وقد أخفقت في علاج مشكلة الفقر عبر نظام المعونات.
وقالت المؤسسة: دون اتخاذ إجراءات طويلة الأمد، لن تنجح الحكومة الاسكتلندية في تحقيق أهدافها بالقضاء على الفقر بحلول عام 2030-2031.
وبهذا الشأن دعا رئيس الوزراء حمزة يوسف الحكومة البريطانية إلى سن تشريع يضمن زيادة معونات يونيفرسال كريديت لحماية الأسر من الفقر.
مطالب بزيادة أجور العمال في اسكتلندا

وقال كريس بيرت مدير مؤسسة (Joseph Rowntree Foundation): لا يزال بإمكان الحكومة البريطانية فعل الكثير لتحقيق أهدافها المتعلقة بالحد من انتشار الفقر بين الأطفال، لكن برنامج معونات الأطفال والأسر في بريطانيا ليس كافيًا لتحقيق ذلك.
وأضاف: “إن أحد الأسباب التي لا تساعد الناس على تجاوز الفقر هو انخفاض الأجور، إذا يعاني كثير من العمال -ولا سيما النساء- من انخفاض الأجور، إلى جانب انتشار البطالة”.
“بلا شك يجب على الحكومة أن تتخذ مزيدًا من الخطوات، ولكن ينبغي للشركات كذلك ضمان زيادة أجور الموظفين بما يمنحهم حياة كريمة”.
وقال أيضًا: “يجب على الحكومة الاسكتلندية أخذ مشكلة الفقر بعين الاعتبار قبل إقرار الميزانية المقبلة، لكن المشكلة أن الحكومة البريطانية تظن أن البلاد تجاوزت مشكلة ارتفاع تكاليف المعيشة!”.
المصدر: Daily Record
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
https://alarabinuk.com/?p=107738