العرب في بريطانيا | فرص حصول البريطانيين البيض على غرفة في البيوت ا...

1445 جمادى الأولى 18 | 01 ديسمبر 2023

فرص حصول البريطانيين البيض على غرفة في البيوت المشتركة أعلى من غيرهم!

فرص حصول البريطانيين البيض على غرفة في البيوت المشتركة أعلى من غيرهم!
فريق التحرير November 13, 2023

قالت شبكة سكاي نيوز البريطانية: إن فرصة البريطانيين البيض لاستئجار غرفة في البيوت المشتركة أعلى بـ36 في المئة من فرصة البريطانيين المنحدرين من الأقليات.

وأظهرت الأرقام الصادرة عن شركة الإيجارات (Generation Rent) نهجًا عنصريًّا واضحًا لسوق الإيجارات.

معظم غرف السكن المشترك مستأجرة من قبل البريطانيين البيض!

منزل للإيجار في بريطانيا
أصحاب البشرة البيضاء في بريطانيا يمتلكون أسبقية استئجار غرف السكن المشترك

واستخدمت إحدى المنظمات الذكاء الاصطناعي لإعداد ملفَّين مزيفَين لمستأجِرَين أحدهما أبيض والآخر أسود البشرة.

وأرسل الحسابان المزيفان استفساراتهما إلى الشركات العقارية في بريطانيا عشوائيًّا، فاختلفت نسبة الاستجابة لهما بصفة ملحوظة.

وقد استجاب الوكلاء العقاريون لصاحب البشرة البيضاء أكثر بنسبة 36 في المئة من معدل الاستجابة للحساب المزيف التابع لصاحب البشرة السوداء!

وكان احتمال الاستجابة للحساب العائد إلى صاحب البشرة البيضاء أكبر بنسبة 17 في المئة من حساب صاحب البشرة السوداء.

وفي تجربة مماثلة أرسل الحسابان الرسالة نفسها للاستفسار عن غرفة للإيجار ضمن سكن مشترك.

وكان مضمون الاستفسار كالآتي: “مرحبًا، أنا مهتم بالعقار، هل يمكن ترتيب موعد لإلقاء نظرة عليه؟”.

فتلقى حساب صاحب البشرة البيضاء الرد الآتي على استفساره: “مرحبًا ليزي، هلَّا أخبرتني عن المدة التي ستستغرقها في البحث عن غرفة مناسبة، وهل مكان عملك قريب؟ شكرًا جزيلًا لاستفسارك”.

أما حساب صاحب البشرة السوداء فقد تلقى الرد الآتي: “مرحبًا، للأسف إن العقار مُستأجَر”!

وبهذا الصدد اشتكت باريس ويليامز البالغة من العمر 25 عامًا والتي تعيش في سكن مشترك في لندن: “إن العنصرية حالت دون إيجادها مكانًا مناسبًا للإيجار”.

وقالت: “لقد فحصت الشركة العقارية جواز سفري، وسألني الموظفون: أهو حقًّا جواز سفر بريطاني؟! لا بد أنك لست بريطانية!”.

وأضافت: “لماذا لا يريدونني أن أكون بريطانية؟! أَلِأنني سمراء البشرة؟!”.

وتابعت: “عندما ذهبت لإلقاء نظرة على المنزل سألوني: هل تدخنين الحشيش؟! وقال الوكيل العقاري: إن المستأجرين من أصحاب البشرة السوداء يدخنون الحشيش”.

وأضافت: “أنا عالقة في هذا السكن السيِّئ، ولكنْ لا خيار لدي”.

وأكدت أنها تشعر بالخوف؛ لأن المستأجرين يتركون باب العقار مفتوحًا في الغالب، وأشارت إلى أنها وجدت شخصًا غريبًا في الحمام المشترك!

سوق عنصرية!

مساعدة مالية للمتعثرين بدفع إيجارات منازلهم
العنصرية حاضرة في سوق السكن البريطانية

هذا وتحدثت تيلي سميث منظمة الحملات في شركة (Generation Rent) عن تجربتها في البحث عن سكن للإيجار عن طريق حسابَين مزيفَين.

فقالت: إن المنتمين إلى الأقليات العرقية يعانون أكثر من غيرهم للعثور على سكن ملائم.

وأضافت: “يضطر هؤلاء إلى الاعتماد على أسواق العقارات التي تعتمد نهجًا معاديًا للأقليات، وقد لا يتمكنون في أحيان كثيرة من إيجاد السكن المطلوب”.

“لذلك يضطر العديد منهم إلى السكن في أماكن سيئة وضمن معايير سيئة للغاية، ويتحمّلون العفونة المنتشرة في المنازل المستأجرة”.

“أضف إلى ذلك أن العديد من السود والآسيويين وغيرهم من الأقليات العرقية يشعرون بقلة خيارات السكن”.

وعلَّقت شركة الإيجارات (Spare Room) على هذه الدراسة قائلة: “إن السياسات التي تتبعها الشرطة تمنع التمييز ضد أي شخص لمجرد انتمائه إلى عرق معين”.

“نُجري تحقيقًا في جميع الحالات التي يُشتبه أن تكون تمييزًا عنصريًّا، وإنْ ثبت أن الموظف متورط في مثل هذا السلوك فسيُطرَد نهائيًّا”.

هذا ويُعتقَد أن مشكلة انتشار العنصرية في سوق الإيجارات تزداد بصفة ملحوظة بسبب انخفاض عروض الإيجارات مقابل زيادة الطلب عليها.

أزمة مستمرة

ارتفاع الإيجارات في بريطانيا إلى نسبة قياسية
قلة الوحدات السكنية في بريطانيا تضاعف الضغوط على سوق الإيجارات (آنسبلاش)

هذا وعلَّق جابير بات مدير مؤسسة المساواة بين الأعراق قائلًا: “إن قلة المنازل المعروضة للإيجار يزيد معاناة الباحثين عن سكن”.

“أضف إلى ذلك أن العنصرية هي على رأس المشكلات التي يعاني منها قطاع الإيجار في بريطانيا، لكننا نعرف الحلول المناسبة لمشكلة الإيجارات”.

“إن بناء مزيد من المجمعات السكنية من شأنه حل مشكلة أزمة السكن بالكامل، لكن المشكلة هي أننا لا نستطيع بناء وحدات سكنية ميسورة التكلفة، وإلى أن نفعل ذلك فإن مشكلات السكن ستتفاقم”.

المصدر: سكاي نيوز


اقرأ أيضاً :