فتيات من بلدة اسكتلندية يوصلن مساعدات إنسانية لغزة

أسهمت ثلاث شابات من بلدة كينتاير الاسكتلندية، وهن أليسا، وهي مديرة جمعية خيرية، وإيلدي، وهي طالبة في سن السادسة عشرة، وشارين، التي تعمل قابلة، في تقديم دعم إنساني للاجئين الغزيين في مصر، وذلك بتنفيذ مشروع خيري في القاهرة.
وتمكّن الفريق من جمع التبرعات قبل الزيارة لتأمين حاجيات أساسية، مثل الحفاظات ومستلزمات النظافة الشخصية وحليب الأطفال، لمصلحة “متجر بالي”، الذي يقدم خدمة “التسوق المجاني” للنازحين من غزة، حيث يُتيح لهم الحصول على احتياجاتهم بكرامة. يُذكر أن المتجر أُنشئ بمساعدة مشروع “شبكة فلسطين”، الذي أطلقته أمهات من مصر ودول أخرى لدعم اللاجئين الفلسطينيين.
وتحدثت شارين، التي سبق لها العمل مراقبةً لحقوق الإنسان في فلسطين، عن تجربتها في إيصال المستلزمات الأساسية للعائلات الغزية، قائلة: “أمضينا جزءًا من وقتنا في تفريغ وفرز الأشياء المُتبرَّع بها بمساعدة متطوعين، بينهم مديرو أعمال، وصيادلة، وطلاب طب، وجميعهم يبذلون جهدهم لدعم زملائهم اللاجئين”. وأضافت: “رافقني ممرض غزي خلال توزيعه الحفاظات وحليب الأطفال على العائلات المقيمة في مأوى مؤقت في القاهرة، وكان من بينهم أسر أُجلِيت إلى مصر للعلاج الطبي بعد إصابة أفراد منها في القصف، ورغم ذلك لا يحصلون إلا على دعم مالي يسير قدره 30 باوند عند مغادرتهم المستشفى”.
“فريق اسكتلندا” في القاهرة

وذكرت إيلدي أن السكان المحليين بدؤوا يعرفونهم باسم “فريق اسكتلندا” مع نهاية الرحلة. وكانت لحظات مؤثرة، جرى فيها تنظيم أيام ترفيهية للأطفال، وتكفّل الفريق بتمويل زيارة إلى حديقة مائية في القاهرة. ووصفت الفرحة التي غمرت الأطفال، قائلة: “لم يشاهد الأطفال مسبقًا مثل هذه الألعاب والمنزلقات، وكان رائعًا رؤية السعادة التي جلبتها التبرعات من اسكتلندا”.
بدورها أكدت أليسا أهمية دعم منظمات مثل شبكة فلسطين، مشيرة إلى أنه لا يوجد دعم رسمي للاجئين الغزيين في مصر، مع أن عدد الذين فرّوا إلى مصر قبل إغلاق الحدود يُقدَّر بنحو 100,000 شخص.
واختتمت حديثها بالإشارة إلى الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، التي توضح أنه منذ أكتوبر العام الماضي، استشهد أكثر من 41,000 شخص، بينهم نحو 16,500 طفل، وأصيب ما يزيد على 96,000، وفُقد نحو 10,000 شخص.
للتبرع لشبكة فلسطين، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي من هنا.
المصدر: thenational
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇