هكذا غطت الصحف البريطانية حرب الأيام الستة عام 1967

تُعرف حرب الأيام الستة عام 1967 بالـ”نكسة”، وهي الحرب التي استطاعت فيها قوات الاحتلال هزيمة الدول العربية خلال ستة أيام فقط واحتلال جزء كبير من الأراضي، من بينهم قطاع غزة.

ووفقًا لأرشيفات الصحف، كان مراسلو بريطانيا يدركون أن الصراع بين قوات الاحتلال والفلسطينيين وبين قوات الاحتلال والدول العربية المجاورة سيستمر لسنوات طويلة.

فكيف غطت الصحف البريطانية حرب الأيام الستة عام 1967 – “النكسة”؟

من تل أبيب، ألقى الضوء تشارلز دوغلاس هوم من صحيفة التايمز على التحديات التي ستواجه “إسرائيل” بعد انتصارها العسكري، فقال: “إسرائيل انتصرت في معركة أخرى، ولكن من يستطيع أن يقول إنها انتصرت في الحرب؟” وتوقع دوجلاس هوم أن الكيان الإسرائيلي سيخوض معارك باستمرار طوال وجوده.

أما محرر صحيفة ديلي ميل فقد قال حينها إن الاتحاد السوفييتي سيضعف بسبب الفشل العسكري لحلفائه مصر وسوريا. ولكنه أضاف “ستُتعزز الرغبة العربية في الانتقام والثأر”.

وأعربت صحيفة ديلي ميرور عن أملها في أن يجلب الكيان المحتل الأمن لمنطقة الشرق الأوسط والعالم. وفي الصفحة الأولى، طرحت بعض الأسئلة وقالت: هل ستعمل روسيا وأميركا معًا من أجل التوصل إلى “تسوية سياسية دائمة؟” وهل “يتخلى العرب عن وهمهم المتعصب بأن إسرائيل ليست دولة حقيقية، ويتقبلون أخيرًا وجودها”؟

وأفاد هارولد جاكسون من صحيفة مانشستر جارديان من تل أبيب أن النصر العسكري للاحتلال الإسرائيلي كان “نصرًا غير مسبوق”. مدعيًا أن القوات الإسرائيلية قد انتصرت دون دعم خارجي “لأنها كانت تملك جيشًا أفضل”.

وأشار جاكسون إلى أن إسرائيل لم تصرح عن عدد خسائرها البشرية، واكتفت بتأكيدها أنها كانت “ضئيلة نسبيًا”.

أما صحيفة ذا أوبزيرفر، فقالت إن حرب الأيام الستة غيرت موازين القوى في الشرق الأوسط. ومدحت قوات الكيان الصهيوني وقالت إن “الكفاءة العسكرية المتفوقة هي سبب انتصار إسرائيل”.

أما صحيفة الإيكونوميست فطرحت منظورًا مختلفًا وقالت لو انتصر الرئيس المصري جمال عبد الناصر وحلفاؤه السوريون والأردنيون “لكان الاتحاد السوفييتي قد اكتسب مكانة ونفوذًا”، مشيرة إلى أن انتصار إسرائيل منع الاتحاد السوفييتي من زيادة نفوذه في المنطقة.

ورغم أن الصحف البريطانية دائمًا ما كانت منحازة إلى “إسرائيل”، إلا أنها كانت تحاول أن تكون تحليلية وموضوعية في تغطيتها للحرب، بخلاف ما هو عليه الحال الآن. فقد أصبحت الصحافة البريطانية أكثر تحيزًا للاحتلال الإسرائيلي رغم جرائمه المروعة. كما أصبحت بعض الصحف أكثر تطرفًا في طرحها للقضايا المتعلقة بالشرق الأوسط.

اقرأ أيضًا

المجلس الإسلامي في بريطانيا يحذر من التحيز ضد المسلمين وأنصار فلسطين

جمعية طبية تحذر من معاقبة الأطباء المؤيدين لفلسطين

رجل يلقي قوارض داخل ماكدونالدز وسط انجلترا مصبوغة بعلم فلسطين!