عمدة إنفيلد السابق محمد إسلام يعتذر عن مساعدته لأسرته في تأشيرات الدخول
قدّم العمدة السابق لإنفيلد، محمد إسلام، اعتذارًا رسميًا لمجلس إنفيلد بعد ثبوت قيامه بكتابة رسائل دعم لطلبات تأشيرة تخص أفرادًا من عائلته وأصدقائه، في خطوة عُدّت مخالفة لقواعد المنصب العام وإساءة لاستخدام الصلاحيات الرسمية.
وكان إسلام قد تخلى عن منصبه في أغسطس الماضي عقب قرار تأديبي اتهمه بـ“جلب منصبه إلى موضع إساءة السمعة”، ليستمر لاحقًا كعضو مجلس مستقل بعد تعليقه من حزب العمال.
لجنة السلوك والأخلاقيات تتخذ إجراءات ملزمة
ألزمت لجنة السلوك والأخلاقيات في المجلس إسلام بالتالي:
- تقديم اعتذار خطي للمجلس،
- الخضوع لتدريب إلزامي في أخلاقيات العمل،
- الامتناع عن ارتداء شارة منصبه السابق كعمدة.
وتستند هذه الإجراءات إلى القواعد التي تحظر على شاغلي منصب العمدة استخدام مناصبهم للتأثير على سلطات الهجرة لصالح أفراد، حفاظًا على حيادية المؤسسات وضمانًا للثقة العامة.
وفي رسالته للمجلس، أوضح إسلام أنه يقدم “اعتذارًا صادقًا” عن تصرفاته، معترفًا بأنها لم تكن على مستوى المعايير المتوقعة من عضو منتخب، مضيفًا أنه طلب بالفعل تحديد موعد لتلقي تدريب مدونة السلوك، ويتطلع للامتثال له قريبًا.
كما شدّد على التزامه بأن يعكس سلوكه المستقبلي مسؤوليات المنصب العام ومتطلباته.
تحفّظات على إجراءات اللجنة
ورغم قبوله نتائج التحقيق، ذكر إسلام أنه ينوي طرح بعض المخاوف بشأن آلية عمل اللجنة عبر القنوات الرسمية، بينما قال مستشاره القانوني لـBBC لندن إن فريقه يستعد لإحالة القضية كاملة إلى مكتب أمين المظالم لشؤون الحكومة والإدارة الاجتماعية لضمان مراجعة “مستقلة وعادلة وشفافة”.
وأكد متحدث باسم المجلس أن إسلام بعث برسالة اعتذار رسمية بتاريخ 21 نوفمبر، وقَبِل نتائج لجنة السلوك دون الاعتراض على قراراتها.
وتعكس هذه القضية حساسية ملفات الهجرة داخل المؤسسات المحلية البريطانية، وأهمية الالتزام بنزاهة المنصب العام، خصوصًا في المواقع التمثيلية. ورغم اعتذار إسلام والإجراءات التصحيحية المتخذة، فإن المراجعة المحتملة من قبل أمين المظالم قد تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول آليات الرقابة ومنع إساءة استخدام النفوذ في المجالس المحلية.
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
