العرب في بريطانيا | هذه مساوئ التعليم المنزلي ومحاسنه في بريطانيا

1446 ربيع الأول 30 | 04 أكتوبر 2024

هذه مساوئ التعليم المنزلي ومحاسنه في بريطانيا

IMAGES (7)
صهيب جابر September 29, 2024

بين من يرى في التعليم المنزلي فرصة لتعزيز ثقة الطالب بنفسه وتقدير ذاته، ومن يفضل المدرسة النظامية أو المدرسة الإسلامية، تنوعت آراء الأساتذة المحاضرين في ندوة العرب في بريطانيا الجديدة، والتي حملت عنوان؛ التعليم في بريطانيا في المدرسة أم المنزل؟ والتي أقيمت في حي إيستون في العاصمة البريطانية لندن مساء أمس السبت الموافق 28 سبتمبر / أيلول 2024.

وأدار الحوار الأستاذ عدنان حميدان رئيس تحرير منصة العرب في بريطانيا، والذي رحب بدوره بضيوف الندوة إضافة للعشرات ممن حضروا الندوة من أسر الجاليات العربية في غاليري P21، حيث اكتظت القاعة بالجمهور بسبب أهمية القضية التي ناقشتها الندوة.

وابتدأ التربوي والباحث أحمد الشيبة النعيمي باستعراض مجموعة من الدراسات التي أجريت على التعليم المنزلي ونتائجه، إذ قال النعيمي: “عندما سمعت عن التعليم المنزلي أول مرة قررت البحث عمن يتبعون هذا النمط في المملكة المتحدة، وتفاجأت بأن الحي الذي أسكن فيه يحوي عشرات الأسر التي قررت تعليم أبنائها في المنزل”.

وأضاف النعيمي: “وجدت دراسة للجمعية الأمريكية لعلم النفس تشير إلى أن الطفل الذي يرتاد المدرسة النظامية لا يستطيع اختيار أصدقائه في حياته لاحقًا، كذلك فإن المناهج المدرسية تكون معدة بحسب متطلبات جميع الطلاب لكن المناهج المنزلية تخصص على المستوى الفردي ما يجعلها ملائمة أكثر له، ومع ذلك فإنني أقدم نصيحة مختلفة لأولياء الأمور في كل مرة بحسب ظروف العائلة”.

من ناحيتها ترى المعلمة والخبيرة التربوية زينب كمال أن المدارس النظامية أفضل من التعليم المنزلي، كما أكدت كمال أن أهم مزايا المدرسة النظامية هي دمج الطالب بالمجتمع المحيط، والاطلاع على معتقداته ومعرفة السلبيات من أجل تجنبها، بالإضافة لمزايا أخرى عددتها.

وأردفت كمال قائلة: “التعليم المنزلي سيزيد العبء على الأبوين وسيجعلهما حبيسي المنزل وكذلك الطالب نفسه، المدرسة تنمي الحس النقدي لدى الطفل وهذا لن يستطيع الوالدان تنميته بالحد المطلوب، وعلى النقيض أرى أن مواد أخرى كالتربية الجنسية يجب أن تناقش في المنزل ووفقًا للشريعة الإسلامية لتكون درعًا يقي الطالب من الآفات الاجتماعية”.

وأضافت زينب: “وعن الشكاوى التي نتلقاها من أولياء الأمور بشأن تدريس المواد التي تتنافى مع الإسلام، فأنتم تستطيعون منع الكادر التدريسي من إجبار أولادكم على تعلمها، أيضًا يمكنكم عدم إرسال أبنائكم إلى المدرسة ضمن أيام محددة في الأسبوع، وبإمكانكم أيضًا الاطلاع على المنهاج بشكل كامل، بالمحصلة التعليم في المدرسة النظامية أفضل وإن واجهتم بعض المشكلات فالحلول متوفرة”.

الأكاديمي والداعية فاضل سليمان اختار نوعين مختلفين عن كل ما سبق من طرق التعليم، وهما المدارس الإسلامية والتعليم الإلكتروني، بحيث لا يحرم الطالب من الحياة الاجتماعية والاختلاط بأقرانه، ولا يجبر على تعلم ما ينافي التعاليم الإسلامية.

وأوضح سليمان قائلًا: “جميعنا نقع بين نارين، لكن الحل خارج الصندوق، بعد 25 عامًا من إقامتي في الولايات المتحدة أجد أن الابتعاد عن الطرق التقليدية هو الحل، يجب أن نتشبث بأبنائنا، مهما حاولنا الموائمة بين المنزل والمدرسة النظامية الغربية لن نستطيع”.

سليمان أردف قائلًا: “كن أنت خليل ابنك” مشيرًا إلى حديث الرسول الكريم ﷺ: «الرجل على دين خليله» وتابع القول: “قد يعجب ابنك بمعلمه إن كان أقرب منك إليه، خصوصًا إن مارس الأبوان ضغوطًا على ولدهما، لكن الإشكالية تبرز في القدرة المادية للمدارس الإسلامية، خصوصًا إذا كان للأسرة عدد من الأولاد، وهنا نتجه للحل البديل وهو التعليم الإلكتروني وهو مجرب وفعال”.

كما خُصِّص وقت كاف لاستقبال أسئلة أولياء الأمور ومناقشتها مع المحاضرين، وتطرق الحضور للعديد من المسائل التي يواجهونها في تعليم أبنائهم، علاوة على حضور عدد من الطلاب أنفسهم الندوة والمشاركة في النقاش، كل هذا ضمن فعاليات منصة العرب في بريطانية المستمرة لخدمة الجالية في بريطانيا من خلال سلسلة الندوات التي تقدمها المنصة.

 


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

أخبار ذات صلة

loader-image
london
London, GB
9:49 pm, Oct 4, 2024
temperature icon 10°C
overcast clouds
Humidity 84 %
Pressure 1021 mb
Wind 1 mph
Wind Gust Wind Gust: 2 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 7:06 am
Sunset Sunset: 6:31 pm