شهد مطار هيثرو في لندن حالة من الفوضى مساء أمس الاثنين بعد إخلاء مبنى الركاب رقم 4 على خلفية مخاوف من وجود “مواد خطرة”، قبل أن يُعاد فتحه لاحقًا عقب إعلان السلطات أنه آمن.
وبحسب التفاصيل، فقد استُدعيت خدمات الطوارئ إلى المطار قبيل الساعة الخامسة مساءً بعد تلقي بلاغات عن حادثة وُصفت بأنها “محتملة” تتعلق بمواد خطرة. وعلى الفور، تقرر إخلاء المبنى وإغلاق تسجيل الوصول كإجراء احترازي، فيما جرى تعليق خدمات النقل المرتبطة به.
وتأثرت حركة القطارات بشكل ملحوظ، حيث لم تتمكن خدمات “إليزابيث لاين” من التوقف عند محطة المبنى رقم 4، ما ضاعف من معاناة المسافرين في ظل توقف خدمات خط “بيكاديللي” الذي يربط المطار بثلاث محطات مترو، بسبب إضراب العاملين في شبكة الأنفاق.
وخلال الحادث، عالج مسعفو خدمة الإسعاف في لندن نحو 20 شخصًا أبلغوا عن إصابات متنوعة في الموقع. إلا أن شرطة العاصمة أكدت لاحقًا أن التحقيقات لم تكشف عن وجود أي أثر لمواد ضارة، مشيرة إلى أن الإصابات لم تكن خطيرة أو مهددة للحياة.
في ذات السياق، قال المتحدث باسم الشرطة إن “التحقيقات لا تزال جارية للتأكد من ملابسات الحادث، لكن لا يوجد دليل على أي خطر مستمر”، في محاولة لطمأنة الجمهور.
وبعد أكثر من ثلاث ساعات من الإغلاق، أُعلن عن إعادة فتح المبنى حوالي الساعة الثامنة مساءً بعد التأكد من سلامته. وأكد مطار هيثرو في بيان رسمي أنه يبذل كل ما بوسعه لضمان مغادرة جميع الرحلات الجوية وفق المخطط لها في نفس اليوم، مع الاعتذار للمسافرين عن الاضطرابات التي لحقت بهم.