بريطانيون يكتبون رسائل ترحيب للمهاجرين وطالبي اللجوء
كتب ناشطون في مدينة برايتون البريطانية رسائل ترحيب بالمهاجرين وطالبي اللجوء الذين وصلوا البلاد مؤخرًا، وسط أعمال الشغب والاضطرابات التي تسبب بها اليمين المتطرف.
ودعت منظمة (Conversation Over Borders) الشعب البريطاني إلى كتابة رسائل تضامن مع طالبي اللجوء، وتسليمها لهم في جميع أنحاء البلاد.
حملة تضامنية للترحيب بطالبي اللجوء في بريطانيا
وتسلم طالبو اللجوء في بريطانيا أكثر من 1000 رسالة ترحيب خلال أول 24 ساعة من إطلاق الحملة الترحيبية باللاجئين يوم الثلاثاء، ومن ثم تلقى طالبو اللجوء 1200 رسالة أخرى.
ولفتت مديرة المنظمة كوليت بات تورنر على الحملة بالقول: “إن الغرض من حملتنا هو استبدال خطاب الكراهية بالخطاب الترحيبي عبر إرسال دعوات الحب والاحترام للاجئين”.
وقالت أيضًا: “جاء العديد من اللاجئين إلى بلادنا بحثًا عن ملاذ آمن، لكن البعض قابلهم بخطاب الكراهية والرفض، وهو ما يحزننا كثيرًا”.
وأضافت: “رغم ارتفاع صيحات الكره والتحريض التي أطلقها البعض ضد اللاجئين، إلا أن أعداد هذه الأصوات محدود للغاية، كما أن معظم أبناء الشعب البريطاني لا يدعمون هذا الخطاب العنصري، وعلى العكس فهم يكتبون رسائل التضامن والحب لطالبي اللجوء”.
وسلمت بات تورنر بعض رسائل الترحيب لطالبي اللجوء، ممن ضاقوا ذرعًا بممارسات اليمين المتطرف، على أن تُسلم بقية الرسائل للمهاجرين الأسبوع المقبل.
وقالت تورنر: “شعر طالبو اللجوء بالامتنان، وأكدوا أن الرسائل منحتهم نوعًا من الأمان وشعورًا بالقبول والترحيب”.
كيف تعامل الشارع البريطاني مع حملة اليمين المتطرف ؟
وأشارت تورنر إلى أن رسائل الترحيب بطالبي اللجوء كتبت من قبل عدد من طلاب الدكتوراه من جامعة مانشستر بالإضافة إلى عدد من المشاركين في مهرجان محلي، كما شاركت في كتابة الرسائل إحدى المتطوعات التي تعمل كمعلمة في المدرسة، وساعدها تلامذتها في ذلك.
وقالت تورنر: “سنستمر بجمع الرسائل الترحيبية لإيصال أصوات جميع الناس المرحبين بطالبي اللجوء”.
وطالبت باتن تورنر بالمزيد من الحماية لطالبي اللجوء، ممن يعتبرون من بين الشرائح الاجتماعية المستضعفة.
وختمت كلامها بالقول: “نطالب وزارة الداخلية البريطانية بتطبيق خطة عمل طارئة لتأمين الحماية والمأوى لطالبي اللجوء، بدلًا من تركهم في الفنادق وأماكن السكن المؤقتة”.
يأتي ذلك بعد أن شن أنصار اليمين المتطرف حملة موجهة ضد المسلمين في بريطانيا، وأثاروا الفوضى والاضطرابات وأعمال العنف، مستغلين حادثة الطعن التي أودت بحياة ثلاث فتيات في بريطانيا.
وعمد أنصار اليمين المتطرف إلى نشر الدعاية المضللة لإلصاق تهمة قتل الفتيات بالمسلمين، مدعين أن القاتل ينحدر من عائلة مسلمة، وهو ما ثبت لاحقًا أنه مجرد دعاية تحريضية.
وردًا على ذلك، نظم الناشطون في بريطانيا مسيرات ضد أعمال الشغب، وتجمع آلاف المتظاهرين المناهضين للعنصرية في جميع أنحاء إنجلترا، وشكلوا دروعًا بشرية لحماية مراكز إيواء اللاجئين من هجمات اليمين المتطرف.
ورفع الناشطون لافتات ترحب باللاجئين وتنبذ العنصرية.
كيف ترى موقف الشارع البريطاني من أعمال الشغب التي اندلعت موخرًا ضد المهاجرين؟ شاركنا برأيك في التعليقات…
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇