محامون يخلّصون طالبي اللجوء من قبضة حكومة سوناك
نجح محامو الهجرة في بريطانيا في إطلاق سراح عدد من طالبي اللجوء، الذين احتُجِزوا في مراكز خاصة بغرض ترحيلهم لاحقًا إلى رواندا.
وقال مكتب (Duncan Lewis Solicitors) للمحاماة، الذي يمثل 50 محتجزًا من طالبي اللجوء: إنه نجح في إطلاق سراح هؤلاء المهاجرين مقابل دفع كفالة، بعد عدة جلسات في المحكمة.
ويأتي ذلك بعد دعوة كثير من الناشطين لإطلاق سراح طالبي اللجوء المحتجزين بهدف ترحيلهم إلى رواندا، عقب تأكيد رئيس الوزراء ريشي سوناك أن عمليات الترحيل لن تنطلق قبل الانتخابات العامة القادمة.
إطلاق سراح عدد من طالبي اللجوء من مراكز الاحتجاز في بريطانيا
وبهذا الصدد نشر مكتب (Duncan Lewis Solicitors) للمحاماة على موقعه الإلكتروني قائلًا: “لقد مثل محامونا 50 شخصًا من طالبي اللجوء المحتجزين في مراكز الترحيل، ونؤكد إطلاق سراحهم بكفالة، وتجدر الإشارة إلى أن العديد منهم من الناجين من التعذيب والاتجار بالبشر، وقررت المحكمة إطلاق سراحهم بعد أن رأت أن وضعهم لا يسمح لهم بالهروب، إضافة إلى أن ترحيلهم سيستغرق مزيدًا من الوقت”.
وأضاف المحامون: “لم نعاين بعد جميع الأضرار التي لحقت بموكلينا نتيجة احتجازهم دون ضرورة ملحة، حيث ستتأخر عمليات ترحيلهم التي أعلن رئيس الوزراء أنها ستنطلق بعد الانتخابات العامة”.
وكان سوناك قد أكد أنه بدأ الاستعدادات لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا، مشيرًا إلى أن خطة الترحيل هذه ستُسهِم في ردع المهاجرين من عبور القنال الإنجليزي، لكنه أقر أن عمليات الترحيل لن تبدأ إلا بعد الانتخابات القادمة، وتعهد قائلًا: “سنبدأ بتنظيم الرحلات إلى رواندا في حال فوز حزب المحافظين في الانتخابات مرة أخرى”.
لكن زعيم حزب العمال كير ستارمر رد على تصريحاته قائلًا: “إن رئيس الوزراء لا يثق بالخطة التي وضعها لترحيل طالبي اللجوء”، وقد دعا إلى إجراء الانتخابات مبكرًا؛ ليتجنب تطبيق خطة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواند.
حزب العمال يتعهد بإلغاء خطة رواندا حال فوزه بالانتخابات
وتعهد حزب العمال وحزب الديمقراطيين الأحرار بإلغاء خطة ترحيل المهاجرين إلى رواندا حال فوزهم في الانتخابات القادمة، بعد أن أنفقت حكومة المحافظين ملايين الباوندات لتطبيق خطة ترحيل طالبي اللجوء، التي عرقلت المحاكم تطبيقها طوال العامين الماضيين.
وتعهد حزب المحافظين في بيانه الانتخابي ببذل مزيد من الجهود لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا، وذلك على متن رحلات شهرية ستنطلق أولاها في شهر تموز/يوليو، لردع المهاجرين القادمين عن طريق القوارب.
لكن رئيس الوزراء ريشي سوناك لم يحدد على وجه الدقة عدد طالبي اللجوء الذين سيُرحَّلون إلى رواندا بموجب هذه الخطة، ولم يكشف عن عدد الرحلات الجوية التي ستتجه إلى رواندا.
وفي الوقت نفسه يعمل محامو الهجرة على الطعن ببعض بنود الخطة أمام المحكمة البريطانية العليا، في حين أخبر محامو الحكومة القضاء البريطاني بأن أولى الرحلات إلى رواندا ستنطلق في الـ24 من تموز/يوليو القادم.
واتضح لاحقًا أن وزارة الداخلية البريطانية أطلقت سراح عدد من المهاجرين الذين احتجزتهم بغرض ترحيلهم لاحقًا إلى رواندا، لكن الوزارة رفضت الكشف عن عدد طالبي اللجوء الذين احتجزتهم، وتكتمت على أعداد أولئك الذين أطلقت سراحهم مقابل دفع كفالة.
هذا وحصلت المحاكم في بريطانيا على الحجة القانونية الكافية للنظر في إمكانية إطلاق سراح طالبي اللجوء المحتجزين، بعد إرجاء ترحيلهم إلى ما بعد الانتخابات، حيث تنص قوانين الهجرة على أنه لا يمكن احتجاز المهاجرين غير الشرعيين إلا إذا كانوا سيُرحَّلون بعد مدة وجيزة.
وعلم مسؤولو الحكومة البريطانية بإمكانية إطلاق سراح العديد من طالبي اللجوء المحتجزين في مراكز الترحيل، بعد حملة الاعتقالات التي بدأتها وزارة الداخلية ضد المهاجرين غير الشرعيين في نيسان/إبريل الماضي، إذ نجح المهاجرون في الطعن بقرار احتجازهم، في حين يستعد محامو اللجوء للاستئناف ضد خطة ترحيل المهاجرين إلى رواندا أمام المحاكم البريطانية.
المصدر: الإندبندنت
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
ملتقى العرب في بريطانيا 2024
16°C
