صدقة رمضان 2025: أين تبرع المسلمون في بريطانيا؟

واصل المسلمون في بريطانيا أداء دورهم الخيري خلال شهر رمضان 2025، إذ تدفقت التبرعات بالملايين نحو المؤسسات الإغاثية داخل المملكة المتحدة وخارجها، في مقدمتها الحملات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة.
قطاع غزة يحظى بجزء كبير من تبرعات مسلمي بريطانيا
وبهذا الصدد، أوضحت مؤسسة “مسلم هاندز”، ومقرها نوتنغهام، أن حملات التبرع، ولا سيما تلك المتعلقة بفلسطين، تلقت دعمًا كبيرًا من المتبرعين.
لكن حملات التبرع سجلت انخفاضًا في أعداد المتبرعين ومتوسط التبرعات مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي.
وأشارت المؤسسة إلى حصول ارتفاع لافت في أموال الزكاة التي جُمِعت هذا العام، إذ تجاوزت 6.5 ملايين باوند من أصل إجمالي تبرعات بلغ نحو 10.4 ملايين باوند.
ويُعزى هذا الارتفاع جزئيًّا إلى صعود أسعار الذهب، وهو ما انعكس مباشرة على القيمة المفروضة من الزكاة، التي تُحتسب بنسبة 2.5 في المئة من أموال الفرد، وتشمل المدخرات والمعادن الثمينة كالذهب والفضة وغير ذلك.
منظمة الإغاثة الإسلامية ترصد زيادةً في أموال الصدقة
من جانبها سجلت منظمة “الإغاثة الإسلامية” تدفقًا كبيرًا في التبرعات لمصلحة فلسطين، ووجّهت الأموال لتوفير مساعدات تشمل وجبات إفطار، وقسائم غذائية، ولوازم منزلية، وأجهزة طبية.
وقال ضياء سالك، نائب مدير المنظمة: “ورغم القلق من انخفاض التغطية الإعلامية، فإن المجتمع المسلم في بريطانيا واصل تقديم دعمه بسخاء، وهو ما أتاح لنا مواصلة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة”.
وأضاف أن المنظمة تواصل عملها مع شركاء محليين لتوزيع المساعدات، من بينها المياه النظيفة، ومستلزمات النظافة، والدعم النفسي لآلاف الفلسطينيين الذين تعرضوا لصدمات جراء القصف المستمر منذ عام ونصف.
في المقابل، ركزت مؤسسة “Muslim Aid” على دعم المجتمعات المحلية داخل بريطانيا، حيث وزعت 100 ألف باوند من أموال الزكاة بالتعاون مع “المؤسسة الوطنية للزكاة”، مستهدفة أفرادًا وأسرًا تضرروا من التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة.
جمع تبرعات بقيمة 1.5 مليون باوند خلال ليلة القدر
وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان، نجحت قناة “الإسلام” بالتعاون مع منظمة “الإغاثة الإسلامية” في جمع 1.5 مليون باوند خلال بث مباشر مخصص لحملة “أطفال غزة”، في أعلى حصيلة تُسجل في ليلة واحدة بتاريخ المنظمة.
وبحسَب دراسة أجرتها شركة “بلو ستيت” عام 2024، يُقدَّر حجم تبرعات المسلمين في بريطانيا سنويًّا بما يتراوح بين 1.48 و2.22 مليار باوند.
في حين أظهر تقرير منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية أن 200 مليون باوند على الأقل من هذا المبلغ يُجمع خلال شهر رمضان وحده، وهو ما يُبرِز مكانة الشهر الفضيل بوصفه موسمًا مركزيًّا للعطاء والعمل الخيري في الأوساط الإسلامية البريطانية.
المصدر: Hyphen Online
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇