أكثر من 100 نائب يضغطون ضد محاولة الإمارات لامتلاك صحيفة التلغراف
أعرب أكثر من 100 نائب في البرلمان البريطاني وعدد من وزراء الحكومة السابقين عن رفضهم مقترح دولة الإمارات العربية المتحدة للاستحواذ على صحيفة “التلغراف”، واصفين هذه الخطوة بأنها “تُشكّل تحديًا خطيرًا”.
ويسعى صندوق (RedBird IMI)، الذي يحظى بدعم الإمارات، إلى شراء “التلغراف” عبر سداد ديون عائلة باركلي، التي تصل إلى نحو 1.2 مليار باوند.
ودعا النواب، الذين اعترضوا على اقتراح الإمارات رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إلى دعم قانون يمنح البرلمان صلاحية منع الدول الأجنبية من الاستحواذ على وسائل الإعلام. وأكدوا في رسالة وجهوها إلى وزيرة الثقافة والإعلام والرياضة لوسي فريزر، أنه إذا تمت مثل هذه الصفقات، فإن حرية الصحافة تتعرض لخطر كبير.
المخاوف من التأثير على الخط التحريري
يُذكَر أن روبرت جينريك، الوزير السابق، قاد حملة معارضة من مختلف الأحزاب ضد بيع “التلغراف” للإمارات، مؤكدًا أن “الصحافة الحرة هي أساس ديمقراطيتنا”. وأضاف: إن هناك دعمًا كبيرًا لإجراء تعديل برلماني، داعيًا الحكومة إلى قبوله أو إجبارها على ذلك.
وفي هذا السياق أعربت النائبة عن حزب المحافظين أليسيا كيرنز عن مخاوفها من أن يكون للاستحواذ تأثير مدمر على الخط التحريري لـ”التلغراف”، مشيرة إلى أنه لا يمكن فصل سياسة الشيخ زايد عن الدولة.
تصنيف الإمارات في حرية الصحافة
وتُصنَّف الإمارات في المركز الـ145 على مستوى العالم من حيث حرية الصحافة من أصل 180 دولة؛ بسبب “منع وسائل الإعلام المستقلة المحلية والأجنبية من الازدهار من خلال تعقب الأصوات المختلفة وملاحقتها”، وفقًا لتقرير منظمة “مراسلون بلا حدود”.
وردًّا على الضغوط، أعلنت فريزر أنها ستطلب من هيئة الإعلام وهيئة المنافسة والأسواق (CMA) إجراء تحقيق في غايات الاستحواذ. وتعتقد الوزيرة أن استحواذ الإمارات على “التلغراف” قد يُشكِّل “تهديدًا للمصلحة العامة”، ويطرح تساؤلات عن “التقديم الدقيق للأخبار وحرية التعبير عن الرأي”.
ومن المتوقع أن ترسل هيئة الإعلام تقريرًا إلى فريزر في الـ11 من مارس، وستكون قادرة على وقف إبرام الصفق إذا استند التقرير إلى مخاوف بشأن تأثير الصفقة على وسائل الإعلام البريطانية.
المصدر ميدل ايست اي
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇