صحفي سوري مهدد بالترحيل إلى رواندا رغم الخطر الذي يتهدده

تستمر الحكومة البريطانية في سياسة الضغط على المهاجرين؛ بهدف منع تدفق المزيد منهم إلى أراضيها عبر القوارب الصغيرة، وذلك عن طريق إقرار مجموعة من القوانين الجديدة، منها ما يُعرَف بقانون رواندا، الذي سوف تبُتّ فيه المحكمة العليا البريطانية في شهر أيلول/سبتمبر المقبل، بعد رفضه المبدئي وإحالته إلى الاستئناف.
وفي هذا السياق أجرى موقع العرب في بريطانيا مقابلةً مع صهيب الحسين، وهو أحد طالبي اللجوء المعرضين للترحيل بموجب قانون رواندا، فأعرب عن خوفه من “خطر الترحيل” -بحسَب وصفه- الذي قد يعرض حياته للخطر، بعد أشهر من انتظار البت في طلب لجوئه في المملكة المتحدة.
فرنسا تُسهّل عبور المهاجرين إلى بريطانيا

وصهيب الحسن هو مهاجر سوري وصل إلى بريطانيا في الـ14 من تشرين الثاني/نوفمبر 2022، أي بعد نحو أربعة أشهر من إصدار قانون رواندا، الذي يقضي بعدم مشروعية طلب اللجوء إذا ما كان طالب اللجوء قد مر ببلدٍ ثالثٍ آمن قبل وصوله إلى المملكة المتحدة؛ لأنه بحسَب وجهة نظر الحكومة كان يمكنه البقاء في ذلك البلد وطلب الحماية منه.
بعد 9 أشهر من تقديمه طلب اللجوء.. الحكومة البريطانية ترفض طلب اللاجئ السوري صهيب الحسيني وتهدده بالترحيل إلى #رواندا رغم وجود خطر على حياته!!
التفاصيل يرويها صهيب👇#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/7VVOqsr7TU
— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) August 27, 2023
لكن صهيب الحسن قال معقِّبًا: إنه تعرض للتعنيف والطرد من معظم تلك الدول بشكلٍ تعسفي، وإن معظمها -كفرنسا- يُصدِر وثيقة طرد للمهاجرين الجدد تسمح لهم بالبقاء على أراضيها أسبوعًا واحدًا أو اثنين فحسب، إضافةً إلى التساهل مع من يريد العبور باتجاه بريطانيا، وذلك بخلاف ما جاء في الاتفاقية بين البلدين!
شبح الترحيل إلى رواندا يلاحق طالبي اللجوء!

هذا وقد نشرت وسائل إعلامية محلية سابقًا أن عددًا من المواطنين الروانديين وصلوا إلى المملكة المتحدة وقدّموا طلبات لجوء؛ وذلك بسبب تعرضهم للاضطهاد في رواندا، وعدم استقرار الأوضاع المعيشية والأمنية أيضًا، فضلًا عن شكاوى أخرى قُدّمت لمحاكم دولية تشير إلى ارتكاب الحكومة الرواندية انتهاكات بحق مهاجرين!
جدير بالذكر أن مئات الآلاف من المهاجرين الذين ينتظرون البت في طلبات لجوئهم، يعانون من ضغوط نفسية شديدة واكتئاب حاد، إضافة إلى إقدام بعضهم على الانتحار نتيجة ما يقاسونه من ضغوط ورفض لوجودهم، كما حدث مع الشاب الأفغاني أمير صافي مطلع شهر حَزيران/يونيو الماضي بعد رفض وزارة الداخلية طلب لجوئه.
اقرأ أيضًا:
كما لو أنهم مواشٍ.. بريطانيا تزوّد طالبي اللجوء بأساور للتعقب!
مجلس جلاسكو يرفض إرساء بارجة لإيواء طالبي اللجوء في مرافئ المدينة
انتقاد محامية من حزب العمال لعرضها مساعدات قانونية لطالبي اللجوء
الرابط المختصر هنا ⬇