ثلث موظفي بريطانيا يستقيلون بسبب سوء الإدارة “دراسة”

أظهرت دراسة جديدة أن نحو ثلث العمال في المملكة المتحدة قد استقالوا من وظائفهم؛ نتيجة سوء الإدارة وبيئة العمل السلبية.
وتُعَد هذه النتائج مؤشرًا واضحًا على إخفاق المديرين في الإدارة وضبط الأوضاع في بيئة العمل.
سوء الإدارة

يُذكَر أن هذه الدراسة أجراها معهد الإدارة المعتمد (CMI)، وأشارت إلى مستوى عالٍ من القلق حيال جودة الإدارة وتأثيرها في حياة الموظفين اليومية.
وتطرقت الدراسة إلى عوامل أخرى أدت إلى استقالة الموظفين في السابق، تشمل: سوء العلاقة مع المديرين (بنسبة 28 في المئة) والتمييز والتحرش (بنسبة 12 في المئة).
ومن العاملين الذين شملتهم الدراسة وأبلغوا مسؤولي الدراسة عن عملهم تحت إدارة غير رشيدة، أكد نحو ثلثهم أنهم فقدوا حماسهم لأداء أعمالهم جيدًا، ونصفهم تقريبًا يفكرون في ترك وظائفهم خلال العام القادم.
يشار إلى أن هذا البحث يأتي بعد سلسلة من الفضائح الأخيرة في مختلف المؤسسات، بدءًا من اتهامات بالاعتداء الجنسي في شركة (CBI)، وصولًا إلى اتهام مديري قناة (ITV) بتجاهل علاقة المذيع فيليب سكوفيلد مع أحد أفراد الفريق الأصغر سنًّا.
وأُجري هذا الاستطلاع بالتعاون مع مؤسسة (YouGov)، وشمل أكثر من 4,500 موظف ومدير في المملكة المتحدة.
نقص في التدريب الإداري!

وفي هذا السياق كشف معهد الإدارة المعتمد (CMI) أن نحو 82 في المئة من المديرين الجدد في بريطانيا يعانون من نقص في التدريب الرسمي في مجال الإدارة والقيادة، ما يجعلهم عرضة لسوء الإدارة والتقدير والتصرف.
وقد أكد أنتوني بينتر، مدير السياسة في المركز، أهمية تحسين أداء المديرين في المملكة المتحدة بهدف منع تفاقم المشكلات في العمل.
وأشار إلى أن المديرين المحترفين يُسهِمون بتعزيز اقتصاد بريطانيا، ويشجعون على إصلاح الخدمات العامة التي تُعَد ضرورية.
من ناحية أخرى، واجه العديد من المديرين مشكلات كثيرة خلال تفشي وباء كورونا وبعده، ومن جملة هذه المشكلات المفاوضات المثيرة بشأن عودة الموظفين إلى مقرات عملهم!
هذا وحث نيكولا سميث، رئيس قسم الاقتصاد وحقوق التوظيف في نقابة (TUC)، المديرين على التعاون مع النقابات لمواجهة هذه العقبات، وأشار إلى ضرورة تكثيف التدريب وزيادة الدعم للمديرين، إضافة إلى تعزيز حقوق العمال.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
https://alarabinuk.com/?p=109665