سفن البحرية الملكية تتعقب غواصة روسية في القنال الإنجليزي
أعلنت البحرية الملكية البريطانية نشر صور توثق عمليات مراقبة نفذتها سفنها لتعقب سفن روسية في المياه البريطانية، وسط حالة تأهب قصوى نتيجة تصاعد التوترات في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
قادت السفينتان الحربيتان HMS Iron Duke وHMS Tyne عمليات تعقب مكثفة لأربع سفن روسية أثناء عبورها القنال الإنجليزي وبحر الشمال، بينما اعترضت مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني (RAF) قاذفة استراتيجية روسية من طراز Bear-F.
رد وزارة الدفاع البريطانية
وأفاد بيان وزارة الدفاع البريطانية أن الطائرتين من طراز Typhoon أقلعتا من قاعدة RAF Lossiemouth، مدعومتين بطائرة للتزود بالوقود من طراز Voyager انطلقت من قاعدة RAF Brize Norton، لاعتراض الطائرة الروسية التي اقتربت من المجال الجوي البريطاني.
وفي تعليق على العملية، قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي: “تؤكد هذه العملية التزام الحكومة بحماية أمن المملكة المتحدة على الصعيدين الداخلي والدولي”، مشيدًا بالجهود التي بذلتها القوات المسلحة البريطانية في التصدي لهذه التحركات الروسية.
وأضاف هيلي: “أود أن أشكر جميع أفراد قواتنا المسلحة المشاركين في هذه العملية. لقد أظهروا احترافية عالية وكفاءة أثناء العمل جنبًا إلى جنب مع حلفائنا في الناتو لضمان الالتزام بالمعايير الدولية”.
زيارة زعيم حزب العمال إلى واشنطن
وخلال الأسبوع الماضي، راقبت الفرقاطة HMS Iron Duke تحركات الغواصة الروسية Novorossiysk من طراز Kilo-class، والتي مرت عبر مضيق دوفر مصحوبة بقاطرة مساعدة. كما شاركت سفينة الدورية HMS Tyne في مراقبة السفينة الحربية الروسية Stoiky وناقلة تابعة لها.
تشير هذه العمليات إلى نشاط متزايد للبحرية الملكية وسلاح الجو الملكي في مراقبة السفن والطائرات الروسية أثناء مرورها بالقرب من المجال الجوي والمائي للمملكة المتحدة. وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية الناتجة عن الحرب الروسية على أوكرانيا.
وفي الوقت ذاته، يزور السير كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطاني، العاصمة الأمريكية واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إمكانية السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى مقدمة من الغرب لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
تأتي هذه المباحثات وسط دعوات متزايدة من أوكرانيا لمنحها الإذن باستخدام هذه الأسلحة لضرب قواعد جوية روسية. وقد أكد السير كير على حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، وذلك بعد أن حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن السماح بهذه الضربات سيُعتبر تصعيدًا خطيرًا، قد يدفع موسكو إلى مواجهة مباشرة مع حلف الناتو.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني أن بلاده لا تسعى إلى الدخول في أي صراع مع روسيا، مشيرًا إلى أن “هذا ليس هدفنا على الإطلاق”.
وفي تطور منفصل، رفضت بريطانيا بشكل قاطع مزاعم روسيا التي اتهمت ستة دبلوماسيين بريطانيين في موسكو بالتجسس، ووصفت هذه الاتهامات بأنها “عديمة الأساس”. وجاء هذا بعد أن سحبت السلطات الروسية اعتماد هؤلاء الدبلوماسيين بناءً على مزاعم قدمتها خدمة الأمن الفيدرالية الروسية (FSB).
المصدر ستندرد ايفنينغ
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇