سعيدة وارسي تستقيل من حزب المحافظين بعد دفاعها عن متظاهرة فلسطينية
أعلنت البارونة سعيدة وارسي، الوزيرة في حزب المحافظين البريطاني سابقًا، استقالتها من الحزب بعد خلاف حاد مع القيادة بشأن دعمها العلني لمتظاهرة فلسطينية.
لماذا استقالت سعيدة وارسي من الحزب؟
جاء قرار وارسي بعد أن فتح الحزب تحقيقًا بسبب منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي التي دافعت فيها عن الناشطة ماريا حسين، التي اعتُقلت خلال احتجاج تضامني مع فلسطين في لندن، حيث كانت تحمل لافتة تصور السياسيين ريشي سوناك وسويلا برافرمان كـ”جوز الهند”.
وفي وقت لاحق، تمت تبرئة حسين من تهم التحريض العنصري.
بعد صدور حكم البراءة، نشرت وارسي صورة لها على منصة “إكس” وهي تشرب من جوزة هند، مهنئة حسين على الحكم.
وأثار هذه الصورة استياء بعض أعضاء حزب المحافظين، ما دفع القيادة إلى فتح تحقيق بشأنها. وردًا على ذلك، رفضت وارسي حذف منشوراتها أو الاعتذار، معتبرة أن قرار المحكمة يثبت صحة موقفها.
تحقيقات الحزب: مواجهة الانتقادات وازدواجية المعايير
وقالت وارسي في بيان استقالتها: “لقد طلب مني الحزب حذف دعمي العلني لماريا حسين، ولكني رفضت ذلك. وقالت المحكمة كلمتها، ولا أحد فوق القانون، بما في ذلك ريشي سوناك وسويلا برافرمان”.
وأشارت إلى أن التحقيق لم يتمتع بالشفافية إذ إنهم لم يخبروها بهوية المشتكي.
وتعد سعيدة وارسي أول مسلمة تشغل منصبًا وزاريًا في بريطانيا، وقد استقالت من الحكومة في عام 2014 احتجاجًا على سياسات الحكومة تجاه غزة. ومنذ ذلك الحين، وجهت انتقادات متكررة لحزب المحافظين، لا سيما فيما يتعلق بتعامله مع الإسلاموفوبيا وخطاباته بشأن اللاجئين.
وأعربت في بيانها عن أسفها لما وصفته بانحراف حزب المحافظين نحو اليمين المتطرف وازدواجية معاييره في التعامل مع المجتمعات المختلفة.
وقالت: “أنا محافظة وسأظل كذلك، لكن الحزب الحالي بعيد كل البعد عن القيم التي دفعتني للانضمام إليه وخدمته”.
وقد تصاعدت حدة التوترات بين وارسي وقيادة الحزب مؤخرًا بعد تصريحات وزير الهجرة روبرت جينريك، الذي دعا إلى اعتقال المسلمين الذين يهتفون “الله أكبر” في الشوارع.
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇