سجن المتطرف تومي روبنسون 18 شهرًا بعد اعترافه أمام المحكمة العليا

حكمت المحكمة العليا على الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون بالسجن لمدة 18 شهرًا بعد اعترافه بخرق أمر قضائي وتكرار نشر ادعاءات كاذبة بحق لاجئ سوري. وأوضح القاضي أن روبنسون خطط” لنشر ادعاءاته الكاذبة على نطاق واسع، مؤكدًا أن “لا أحد فوق القانون”.

تومي روبنسون ومنشوراته العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي

وروبنسون، المعروف باسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، لم يظهر أي ندم على أفعاله، وأشار القاضي جونسون في محكمة وولويتش إلى أن تصرفاته تدل على عدم وجود فرصة لإعادة تأهيله. ومع ذلك، سمح القاضي بإمكانية خصم أربعة أشهر من مدة الحكم في حال أزال روبنسون الادعاءات الكاذبة من حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم أن المحكمة خصصت يومين للاستماع إلى القضية، أقر روبنسون منذ البداية بارتكابه عشرة انتهاكات لأمر المحكمة العليا الصادر عام 2021. وشملت هذه الانتهاكات إعادة روبنسون نشر الادعاءات التي سببت خسارته قضية التشهير التي رفعها ضده اللاجئ السوري جمال حجازي، الذي تعرض للاعتداء في إحدى مدارس ويست يوركشاير، حيث زعم روبنسون في مقاطع فيديو على فيسبوك أن حجازي “يهاجم الفتيات الإنجليزيات الصغيرات في مدرسته”.

أعاد روبنسون نشر هذه الادعاءات الكاذبة في مقابلات مع شخصيات، منها جاريث إيك، نجل منظّر المؤامرة ديفيد إيك، وفي فيلم وثائقي أنتجه بعنوان “Silenced”، والذي شاهده الملايين عبر منصات إلكترونية مختلفة.

كما خالف روبنسون تعليمات المحكمة عندما عرض الفيلم خلال تجمع لمؤيديه في ميدان ترافالغار في لندن في 27 يوليو.

قرار سجن روبنسون 18 عامًا

ومن جهتها، أكدت محامية روبنسون، ساشا واس، أن موكلها يرى نفسه صحفيًّا وأن مبادئه هي ما دفعته لخرق الأمر القضائي. وأشارت إلى أنه اعترف بالذنب “في وقت مبكر”، على الرغم من تغيبه عن جلسة استماع سابقة في يوليو. وأمرت المحكمة روبنسون بدفع تكاليف قضائية بلغت 80 ألف باوند للنائب العام، مع تذكيره بأنه سيظل خاضعًا لأمر المحكمة حتى بعد الإفراج عنه، وقد يواجه عقوبات جديدة إذا كرر المخالفة.

ورحبت مجموعة “Hope Not Hate” المعنية بمكافحة العنصرية بالحكم، معتبرة أنه خطوة نحو تحقيق العدالة لجمال حجازي، ومؤكدة أن تصرفات روبنسون لم تمر دون حساب.

—————————————————————

اقرأ أيضًا

مظاهرة مناوئة لليمين المتطرف تضم جناحا لفلسطين والشرطة تعتقل روبنسون

من هو تومي روبنسون اليميني المعادي للإسلام في بريطانيا؟

تفاصيل خروج عشرات الآلاف في مظاهرة ضد العنصرية في لندن