قدم عامل بوزارة الداخلية نظرة ثاقبة على عملية رفض قضايا اللاجئين في مناقشة حول خطة ريشي سوناك لحظر استئناف الترحيل، وذلك عبر مداخلة هاتفية بأحد برامج قناة (LBC) الذي يذيعه بول براند.
وقال المتصل الذي عرف نفسه بأنه “بالجيت” إن قواعد النظر في قضايا اللاجئين صارمة للغاية، لكن المشكلة الرئيسة تكمن في وجود موقف سلبي للغاية تجاه طالبي اللجوء من قِبل الموظفين.
رفض قضايا اللاجئين
أشار بالجيت إلى أن قائد فريقه يتفاخر علنًا بوجود معدل رفض لطلبات اللجوء المُقدمة بنسبة 100 في المئة، وقال: إن الحكومة ستكون مستاءة إذا وجدنا أن مقدم الطلب كان صادقًا.
سأله المذيع عما إذا كان يُنظر إلى أولئك الذين رفضوا معظم قضايا اللاجئين على أنهم موظفون أفضل أداء.
وأكد بالجيت أن رفض القضايا هو “وسام شرف”، حسب تعبيره، وشدد على أن هذا الموقف هو سبب أهمية المحاكم باعتبارها طرفًا محايدًا؛ لأنها تحكم في القضايا بشكل مستقل عن وزارة الداخلية ومقدم الطلب، ونتيجة لذلك، يمكن أن ترى كلا الجانبين من الحُجة.
حقيقة الخطاب الحكومي عن اللاجئين
ثم أراد المذيع أن يعرف كيف شعر كموظف لرؤية عملية الفصل في قضايا اللجوء تتباطأ بشكل كبير عندما ذهبوا إلى المحكمة، متسائلًا عما إذا كان محبطًا من أن الأفراد الذين لم تكن مطالباتهم مشروعة يمكنهم الطعن في القرار.
لكن بالجيت قال: إنه لم يكن هناك تراكم كبير للحالات وكان من السهل اكتشاف الحالات التي لم تكن تستحق طلب اللجوء، وأضاف: “إذا كنت تتظاهر بأنك من سوريا، فمن الصعب جدًا اختلاق تلك التجربة!”.
واختتم الموظف بوزارة الداخلية بمناشدة الناس النظر إلى ما وراء الخطاب الحكومي الذي يُقال للجمهور عن المهاجرين والذين يحاولون الوصول إلى المملكة المتحدة، وأن الكثير من المتقدمين الذين تعامل معهم شخصيًا كانوا أفرادًا متعلمين تعليمًا عاليًا وناجحين للغاية.
اقرأ أيضًا:
أين وصلت المعركة القانونية في بريطانيا بشأن ترحيل اللاجئين إلى رواندا؟
مساعٍ في بريطانيا للتحقيق مع اللاجئين بدعوى مكافحة الإرهاب!
وثائق مسربة : الحكومة البريطانية تجسست على اللاجئين الفلسطينيين
