ديفيد لامي يعيّن مبعوثًا لدعم البريطانيين المحتجزين في الخارج
أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن خطط لتعيين مبعوث خاص للتعامل مع “الحالات المعقدة” المتعلقة باحتجاز المواطنين البريطانيين في الخارج، إلى جانب العمل على منحهم حقًا قانونيًا للوصول إلى الخدمات القنصلية. تأتي هذه الخطوة استجابة لتزايد الحالات التي تحتاج إلى مساعدة قنصلية، والتي تشمل آلاف البريطانيين سنويًا.
ديفيد لامي يعيّن مبعوثًا لدعم البريطانيين المحتجزين في الخارج
في حديثه أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، أشار لامي إلى أن وزارة الخارجية تتعامل سنويًا مع ما بين 20,000 و25,000 حالة من طلبات المساعدة القنصلية، بما في ذلك 4,000 إلى 5,000 حالة اعتقال أو احتجاز في الخارج. وأوضح الوزير أن تعيين المبعوث الخاص سيكون مخصصًا لمعالجة القضايا المعقدة التي تتطلب اهتمامًا خاصًا وإجراءات أكثر تنظيمًا من جانب وزارة الخارجية.
وأكد لامي أن هذه المبادرة تأتي في إطار التزام حزب العمال بمنح المواطنين البريطانيين حقًا قانونيًا للوصول إلى الخدمات القنصلية عند وقوعهم في مشكلات خارج البلاد. وقال: “نحن بصدد تقديم خطط واضحة لتحقيق هذا الهدف”، مشيرًا إلى أن الحالات تتراوح بين حوادث بسيطة مثل الاعتقالات الناتجة عن سلوك غير منضبط في مناطق سياحية، إلى قضايا أكثر خطورة تشمل فقدان أرواح بريطانيين في ظروف مختلفة.
لقاءات مع عائلات المحتجزين
على هامش إعلان خططه، التقى لامي بعائلة علاء عبد الفتاح، المطور البرمجي والناشط البريطاني-المصري الذي يُعد أحد أبرز السجناء السياسيين في مصر. وكان عبد الفتاح، المقرر الإفراج عنه في سبتمبر الماضي، لا يزال محتجزًا، بينما تخوض والدته ليلى سويف إضرابًا عن الطعام للضغط من أجل إطلاق سراحه. وخلال اللقاء، عبرت العائلة عن تقديرها لاهتمام لامي، إلا أنها أبدت خيبة أمل لغياب وعود ملموسة. وقالت ليلى: “لن أنهي إضرابي عن الطعام حتى يُفرج عن علاء”، موضحة أن الوضع الصحي لابنها قد يتحسن كثيرًا بمجرد حصوله على زيارة قنصلية بريطانية.
كما حضر الاجتماع سيباستيان لاي، نجل رجل الإعلام والناشط المؤيد للديمقراطية جيمي لاي، الذي يقبع في سجن في هونغ كونغ منذ نحو أربع سنوات في الحبس الانفرادي. يواجه لاي حكمًا بالسجن مدى الحياة إذا أُدين في المحاكمة المستمرة بعد سلسلة من التأجيلات.
مخاوف دبلوماسية واحتياجات للتغيير
على الرغم من أهمية المبادرة، أوردت تقارير صحفية مخاوف بين كبار الدبلوماسيين البريطانيين من تأثير خطة تعيين المبعوث على العلاقات الثنائية مع الدول الأخرى وصفقات التجارة الدولية. وأوضح لامي أن ضعف المشاركة البريطانية مع بعض الدول، مثل الصين، في عهد الحكومات السابقة قد أضر بفرص تحسين أوضاع المحتجزين البريطانيين، مشيرًا إلى أن دولًا مثل كندا والولايات المتحدة وأستراليا نجحت في إطلاق سراح مواطنيها المحتجزين بفضل دبلوماسية أكثر انخراطًا.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇