دعوات للتطعيم ضد التهاب السحايا مع ارتفاع الحالات في إنجلترا
دعت السلطات الصحية في إنجلترا المواطنين إلى التأكد من استكمال تطعيماتهم ضد التهاب السحايا، في ظل مخاوف متزايدة من “الارتفاع الأخير” في عدد الإصابات. كما شددت جمعية “ميننجيتيس ناو” الخيرية على ضرورة التوعية بعلامات المرض وأعراضه، واتخاذ إجراءات سريعة في حال الشك بالإصابة.
التهاب السحايا هو عدوى تصيب الأغشية التي تغلف الدماغ والنخاع الشوكي، وقد يكون سببها البكتيريا، والفيروسات،والفطريات أو الطفيليات. تشمل الأعراض الشائعة الصداع الحاد، القيء، تيبّس الرقبة، الحمى، وحساسية مفرطة تجاه الضوء.
اليقظة والتطعيم: ضرورة ملحّة
أكد الدكتور توم نات، الرئيس التنفيذي لجمعية “ميننجيتيس ناو”، على أهمية اليقظة والتطعيم، قائلًا: “نود التأكيد على أهمية الحذر والحصول على اللقاحات. ندعو الجميع، خاصة من لم يتلقوا التطعيم، إلى معرفة الأعراض والتصرف بسرعة في حال الشك بالإصابة”.
هذه الدعوات تأتي بعد أن كشفت بيانات وكالة الأمن الصحي البريطانية (UKHSA) عن ارتفاع في حالات مرض المكورات السحائية الغازي (IMD)، وهو عدوى بكتيرية يمكن أن تؤدي إلى التهاب السحايا أو تسمم الدم. وفقًا للتقارير، سُجلت 396 حالة إصابة مؤكدة مخبريًا في الفترة 2022/2023، مقارنة بـ 205 حالات في العام السابق.
وبحسب إحصاءات مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS)، سُجلت 33 حالة وفاة من بين تلك الإصابات. ويُعزى ارتفاع الحالات جزئيًا إلى رفع القيود المتعلقة بجائحة كوفيد-19، حيث شهدت الفترة 2020/2021 انخفاضًا في الحالات بنسبة 83%.
“تهديد صحي متجدد”
أضاف الدكتور نات: “على الرغم من الانخفاض الكبير في الحالات خلال فترة الجائحة، إلا أن الزيادة الأخيرة تُعدُّ تذكيرًا صارخًا بأن التهاب السحايا لا يزال تهديدًا صحيًا خطيرًا”.
من جهتها، روت جوليا إيفانز، البالغة من العمر 53 عامًا من جنوب ويلز، تجربتها مع التهاب السحايا الفيروسي في أواخر 2019. أوضحت أنها شعرت بوميض من الضوء أثناء قيادتها إلى العمل، واعتقدت في البداية أنها تعاني من صداع نصفي. ومع تزايد الألم وفقدانها البصر، نُقلت إلى المستشفى، حيث أكد الأطباء إصابتها بالتهاب السحايا. وما زالت إيفانز تعاني من مضاعفات صحية مثل ضعف السمع في الأذن اليمنى، وتحتاج إلى استخدام عصا المشي بسبب الضعف في جانبها الأيمن.
تحذيرات للطلاب الجامعيين
في سياق متصل، أشار الدكتور شميز لاداني، استشاري علم الأوبئة في وكالة الأمن الصحي البريطانية، إلى أن حالات التهاب السحايا غالبًا ما تزداد مع بداية العام الدراسي الجامعي في سبتمبر. وأوضح: “إن اجتماع الطلاب الجدد والعائدين من مختلف أنحاء البلاد والخارج يسهل انتشار العدوى”. ودعا الطلاب إلى التأكد من تلقيهم لقاحات MenACWY وHPV وMMR، والتواصل مع أطبائهم في حال الشك.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇