العرب في بريطانيا | نايجل فاراج ينكر الإبادة الجماعية في غزة ويؤيد ...

1446 ذو الحجة 15 | 12 يونيو 2025

نايجل فاراج ينكر الإبادة الجماعية في غزة ويؤيد استمرار تصدير الأسلحة لإسرائيل

دعم إسرائيل
شروق طه June 3, 2025

في تصريحات أثارت موجة من الجدل والغضب، أنكر زعيم حزب الإصلاح اليميني المتطرف (Reform UK)، نايجل فاراج، وجود إبادة جماعية جارية في قطاع غزة، وأعلن دعمه الكامل لاستمرار تصدير الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، إذا ما تولى حزبه السلطة. 

وجاءت هذه التصريحات خلال فعالية أقيمت في مدينة أبردين الاسكتلندية، حيث أعلن فاراج انضمام عضو مجلس محلي عن حزب المحافظين إلى حزبه الجديد، ووجه اتهامات لوسائل الإعلام بالتآمر مع نشطاء مناهضين للعنصرية لتنظيم احتجاجات ضده.

تأييد ضمني لخطط “تطهير غزة” ودعم غير مشروط لتل أبيب

لم تكن هذه المرة الأولى التي يعبّر فيها فاراج عن مواقف مثيرة للجدل بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة. 

ففي مقال نُشر له العام الماضي على قناة “جي بي نيوز” (GB News)، أعرب عن قلقه من تراجع الدعم الدولي لإسرائيل، وتساءل آنذاك: “هل لا تزال إسرائيل حقًا حليفًا لهذا البلد؟”. 

كما سبق أن أبدى تأييده لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تضمنت نقل سكان غزة، وهي خطط وصفت دوليًا بأنها تطهير عرقي.

وخلال حديثه في أبردين، سُئل فاراج عن موقفه من تصرفات إسرائيل في غزة وعن تعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة إليها، فأكد بوضوح أنه لا يعتبر ما يحدث في القطاع “إبادة جماعية”، وأضاف: “لن أعلّق أي تراخيص للأسلحة. علينا أن نتذكر أن ما جرى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 كان هجومًا بشعًا من طرف جماعة أعلنت أنها ستعيد تكراره مرارًا”.

تصريحات تتجاهل حصيلة الشهداء والدمار الهائل

تأتي تصريحات فاراج في وقت تشير فيه التقارير الواردة من غزة إلى تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق. 

فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة أن غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا في مخيم جباليا أدت إلى استشهاد 14 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال. وأكدت مستشفيات الشفاء والأهلي هذه الحصيلة، مشيرة إلى استشهاد خمس نساء وسبعة أطفال.

ومنذ بدء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر، اُستشهد أكثر من 54 ألف فلسطيني، ودُمرت مساحات شاسعة من القطاع، ما أدى إلى تهجير ما يقرب من 90% من سكانه. 

وتواجه غزة حصارًا خانقًا وسط دمار البنية التحتية، في وقت أعلنت فيه إسرائيل نيتها البقاء في القطاع “إلى أجل غير مسمى”، مع تسهيل ما تسميه بـ”الهجرة الطوعية” لأعداد كبيرة من سكانه.

مواقف دولية متباينة وانتقادات للحكومة البريطانية

في الأسابيع الأخيرة، وصفت حكومتا إيرلندا وإسبانيا ما يجري في غزة بـ”الإبادة الجماعية”، بينما ترفض حكومة المملكة المتحدة التي يقودها حزب العمال استخدام هذا الوصف، مشيرة إلى أن هذا التوصيف “من اختصاص المحاكم الدولية”.

وكان حزب العمال قد علق في أيلول/ سبتمبر 2024 عددًا من تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بلغ 30 من أصل نحو 350، إلا أنه سمح باستمرار تصدير قطع غيار لطائرات “إف-35”. 

ورغم هذا التقييد الجزئي، أظهرت بيانات حكومية حديثة أن صادرات المعدات العسكرية البريطانية إلى إسرائيل ارتفعت بشكل كبير في الربع الأخير من عام 2024، إذ بلغت قيمتها نحو 127 مليون باوند خلال الفترة من تشرين الأول/ أكتوبر إلى كانون الأول/ ديسمبر، وهو مبلغ يفوق إجمالي ما صُدّر خلال الفترة من 2020 إلى 2023 في عهد المحافظين.

من جهته، وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي هذه الأرقام بأنها “مجرد عناوين إعلامية مثيرة” (clickbait)، في محاولة للتقليل من أهمية البيانات الرسمية المنشورة.

رأي منصة العرب في بريطانيا

تؤكّد منصة العرب في بريطانيا (AUK)، في تغطيتها المستمرة للأحداث في فلسطين المحتلة، ولا سيما عملية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، التزامها بالمعايير الإنسانية والقانونية الدولية، وتُدين أي تصريحات أو سياسات تبرّر أو تبرّئ الجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزّل في القطاع.

وترى المنصة أن إنكار الإبادة الجماعية، وتبرير استمرار تصدير الأسلحة إلى طرف متّهم بانتهاك القانون الدولي، أمرٌ بالغ الخطورة يُسهم في شرعنة العنف وتقويض الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة والسلام.

وتدعو منصة العرب في بريطانيا جميع القوى السياسية في المملكة المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه ما يحدث في غزة، وإلى تبنّي مواقف تضع حقوق الإنسان في صدارة الاهتمامات، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيّقة أو التحالفات غير المشروطة.

المصدر: The National


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
7:27 pm, Jun 12, 2025
temperature icon 24°C
scattered clouds
64 %
1012 mb
9 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds 40%
Visibility 10 km
Sunrise 4:43 am
Sunset 9:17 pm