لماذا تدعم حملة الصوت العربي شخصيات غير عربية في بعض الدوائر؟
أثار دعم حملة “الصوت العربي” وأختها الكبرى “الصوت المسلم” لمرشحين غير عرب أو مسلمين في بعض الدوائر الانتخابية حفيظة كثير من الناخبين، وأثاروا تساؤلات عن أهداف الحملة إن كانت النتيجة في النهاية دعم مرشحين ليسوا من الجالية العربية أو المجتمع المسلم.
حملة الصوت العربي أجابت على لسان رئيسها عدنان حميدان بأن الحملة لم يكن هدفها في أي وقت من الأوقات دعم مرشحين على أساس عرقي أو ديني، وأن هذا برأيه يتعارض مع القانون ومبدأ التعايش والمساواة في هذا البلد، وأضاف حميدان: “ما نرفضه لغيرنا يجب ألا نقبله لأنفسنا، كيف يمكن أن تدعم شخصًا فقط لأصله لا لكفاءته أو أهليته؟! قد تنظر في أصله وخلفيته وهذا حقك، ولكن ليس ذلك هو المعيار الأساسي بلا شك”.
حميدان أكد أيضًا أن “ملف غزة ذاته لم يشفع لمرشحين ينتمون إليها، حتى تتبنى دعمهم، وفي المقابل دعمت آخرين من أبناء غزة، وتعلن ذلك في ترويجها لهم، ولكن كان ذلك عاشرًا وليس أولًا في عوامل اختيار المرشح”.
عوامل اختيار المرشح
وفي هذا السياق تقول حملة الصوت العربي: إنها تعتمد معايير دقيقة في اختيار المرشحين، أولها أن يكون ذلك متوافقًا مع اختيار الحملة الكبرى، وهي حملة الصوت المسلم، فمئتا ألف ناخب من أصل عربي تقريبًا -وموقفهم ليس واحدًا- لن يكون تأثيرهم موازيًا لاثنين إلى ثلاثة ملايين ناخب مسلم بالتأكيد من أصل ثلاثين مليونًا تقريبًا يحق لهم الانتخاب في بريطانيا.
ثم تنظر الحملة -كما يقول مؤسسوها- في مواقف المرشح من وقف إطلاق النار في غزة ودعم الأونروا، وتبني قرارات الجنائية الدولية والعدل العليا ووقف تصدير السلاح لإسرائيل، ثم رأي منظمات المجتمع المحلي -ومن بينها المساجد- في المنطقة بالمرشح ودعمها له، ثم جاهزية المرشح نفسه، من حيث الحملة الانتخابية وإدارتها وتجهيز موادها الإعلامية المختلفة.
لمعرفة اسم المرشح المزكى من قبل حملة الصوت العربي والصوت المسلم، يرجى زيارة الرابط هنا.
ماذا بعد المفاضلة بين المرشحين؟
لا شك أن تطبيق هذه المعايير صار أكثر إحراجًا عندما تم على أرض الواقع، إذ اعتُذِر من شخصيات مقربة وصديقة لعدد من أعضاء حملتَي الصوت العربي والمسلم؛ حيث رفضت الحملتان دعمهم، ودعمت مقابلهم شخصيات أخرى كما حصل في عدة دوائر، وبعض الناس تلقى ذلك بسعة صدر رغم الاستياء كما قال حميدان، وآخرون غضبوا وخاصمونا وانسحبوا من المجموعات التي ننظم من خلالها العمل.
وتابع حميدان: “رغم حزننا لحدوث ذلك وأسفنا الشديد، فإن العمل وفق مبدأ الضغط السياسي لا مكان فيه للمجاملات، ولا يمكن أن يخرج الجميع راضيًا، ففي النهاية لا يمكن أن نقبل وجود أكثر من مرشح في الدائرة نفسها، وسنطلب بكل الطرق الأخلاقية من أحدهما الانسحاب لمصلحة الآخر، وسنبقى نلوم من لم يفعل حتى بعد صدور النتائج، ونحفظ ذلك له”، فهذا العمل كما يضيف حميدان “يخطط استراتيجيًّا للمستقبل، وليس مرتبطًا فقط بالانتخابات القادمة المقرر إجراؤها في الرابع من يوليو على أهميتها”.
وفي الأيام القادمة بعد انتهاء التسجيل للانتخابات مساء الـ18 من يونيو/حَزيران 2024 ستظهر الأعداد الحقيقية للذين يحق لهم الانتخاب، ويمكن أن تعلن أيضًا خلفياتهم الإثنية والدينية حسَب الموجود لدى الدوائر الإحصائية.
وستصبح أعداد الناخبين وخلفياتهم أكثر وضوحًا في المعركة الانتخابية.
للمشاركة في أول استطلاع رأي لمعرفة توجهات الناخبين العرب، يرجى زيارة الرابط هنا.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇