دراسة: مليونا امرأة يتعرضن للعنف في إنجلترا وويلز!

كشفت دراسة أجراها مجلس قادة الشرطة الوطني (NPCC) أن مليوني امرأة يتعرضن للعنف من قبل الرجال سنويًا في إنجلترا وويلز. وتشمل هذه الجرائم المطاردة، والتحرش، والاعتداء الجنسي، والعنف المنزلي، حيث تؤثر هذه الجرائم على واحدة من كل 12 امرأة في البلدين.
زيادة مقلقة في جرائم العنف ضد المرأة في بريطانيا
وأظهرت الدراسة أن عدد الجرائم المسجلة ارتفع بنسبة 37٪ في السنوات الخمس الأخيرة. وتعزو الدراسة هذه الزيادة إلى التأثير السلبي للمواد المتطرفة على الإنترنت. وأشارت الشرطة إلى أن المواد المتطرفة التي ينشرها مؤثرون مثل أندرو تيت (Andrew Tate) تسهم في تجنيد الشباب عبر الإنترنت وتحرضهم على ممارسة العُنف ضد المرأة.
ووفقًا التقرير، واحدة من كل ستة جرائم قتل في إنجلترا وويلز مرتبطة بالعنف المنزلي، بواقع 100 جريمة قتل من أصل 590 جريمة حتى مارس 2023. كما أن 20٪ من جميع الجرائم المسجلة – أي أكثر من مليون جريمة سنويًا – تصنف كعنف ضد النساء والفتيات، وتشمل الاعتداء الجنسي، والمطاردة، والتحرش، والعنف المنزلي. ويُقدر أن العدد الحقيقي للجرائم هو ضعف الرقم المسجل.
وأظهرت الدراسة أن الفئة العُمرية لمرتكبي العنف ضد النساء والفتيات من الشباب، وأظهرت زيادة بنسبة 400٪ في حالات الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال بين عامي 2013 و2022. ويبلغ متوسط أعمار الضحايا 13 عامًا، بينما يبلغ متوسط أعمار المشتبه بهم 15 عامًا.
وبهذا الشأن، دعت ماجي بليث، رئيسة قسم جرائم العنف ضد النساء والفتيات في الشرطة البريطانية، إلى دعم حكومي أكبر للتعامل مع هذه القضية الطارئة. وأكدت أن النظام القضائي يعاني من مشاكل كبيرة، حيث تطول الجلسات ويتأخر الضحايا في الحصول على العدالة، ما يؤدي إلى تراجع العديد منهم عن متابعة القضايا.
كيف تتعامل الشرطة مع هذه القضايا؟
بعد اغتصاب وقتل سارة إيفرارد في 2021 من قبل ضابط شرطة العاصمة واين كوزينز، زاد التركيز على قضايا العنف ضد النساء والفتيات في بريطانيا. وتعمل الشرطة الآن على معاملة هذه الجرائم بجدية تضاهي جرائم الإرهاب، مع تأسيس مركز وطني لتحسين النتائج وتعزيز التدريب، مؤكدين أن الإصلاحات الحالية تجلب المزيد من الجناة إلى العدالة.
كما أكدت وزيرة شؤون العنف المنزلي والسلامة، جيس فيليبس، أن الحكومة ستتعامل مع حجم العنف ضد النساء والفتيات كحالة طوارئ وطنية، متعهدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة هذه القضية الملحة.
وتبرز هذه الدراسة الحاجة الماسة إلى إصلاحات شاملة في النظام القضائي والتعامل مع التأثير السلبي للمواد المتطرفة على الإنترنت.
اقرأ أيضًا
إدانة العشرات من ضباط الشرطة في بريطانيا بجرائم جنسية في السنوات الثلاث الأخيرة
1500 ضابط شرطة متهم بالعنف ضد النساء في بريطانيا خلال نصف عام!
دراسة صادمة: نصف مراهقي بريطانيا شهدوا أو كانوا ضحايا حوادث عنف
الرابط المختصر هنا ⬇