دراسة : أغلبية البريطانيين لا تثق بقدرة الديمقراطية على خدمة مصالحهم مع نفوذ المال السياسي
أظهرت دراسة أخيرة أن الغالبية العظمى من البريطانيين لا يثقون بقدرة الديمقراطية على خدمة مصالح الناخبين، حيث أنهم ينظرون للمانحين (المتبرعين) للأحزاب السياسية على أنهم المحرك الرئيسي لسياسة الحكومة.
تم الكشف في أحدث تقرير صادر عن مركز أبحاث IPPR، بالتعاون مع Observer، حول مستقبل الديمقراطية عن أدلة مقلقة على أن ملايين الناخبين يشعرون بأن أصواتهم ووجهات نظرهم غير مسموعة إلى حد كبير.
وقد اعتمدت الدراسة، التي تحمل عنوان “الطريق إلى التجديد”، على استطلاع YouGov شارك به 3442 بالغ. وقد كشف أن 6٪ فقط من الناخبين في الانتخابات في بريطانيا يعتقدون أن وجهات نظرهم هي المؤثر الرئيسي وراء القرارات الحكومية.
كما يعتقد 25٪ أن المانحين (المتبرعين) الرئيسيين للأحزاب السياسية لديهم التأثير الأكبر في القرارات الصادرة عن الحكومة. و 16% ظنوا أن الشركات ورجال الأعمال لهم التأثير الأكبر، و13% الصحف والإعلام.
وركزت الدراسة على الاستياء المتزايد من الديمقراطية على مدى العقود الأخيرة، والذي أدى إلى انخفاض كبير في الإقبال على الانتخابات وتراجع عضوية الأحزاب.
وذلك يدعو إلى إعادة التفكير بكيفية عمل الديمقراطية في المملكة المتحدة، بما في ذلك طرق لإعادة ثقة المواطنين في السياسة والسياسيين.
وتُعد ثقة المواطنين بقدرة السياسيين على فهم معاناتهم وطبيعة حياتهم مهمة جدًا. ولكن عند سؤالهم عن مدى اعتقادهم بأن “السياسيين على علم بحياتهم ومعانتهم”، أجاب 78% منهم بالرفض، من بينهم 36% رفضوا ذلك نوعًا ما و42% رفضوا ذلك بشدة. (Adipex) أما 1% فقط أجابوا بالتأكيد، و12% أجابوا بنوعا ما.
فئة الشباب الأقل ثقة بالديمقراطية
إن الفئة العمرية من الشباب، البالغين 18 – 24 عامًا، هي الأقل ثقة بالديمقراطية، فـ 19% فقط منهم صوتوا لصالح الحزب، أما 55% صوتوا ضد الحزب.
أما الفئة العمرية البالغة من العمر 65 عامًا فأكثرها صوتت لصالح الحزب الديقراطي – 46% قالوا أن الحزب يعمل لصالحهم، و 47% قالوا أنه سيئ.
في التسعينيات، ذكر تقرير أن حوالي ثلثي مواطني أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وشمال شرق آسيا وأستراليا كانوا راضيين عن الديمقراطية في بلدانهم. أما اليوم فالغالبية العظمى في هذه المناطق غير راضية عن أداء الديمقراطية.
اقرأ المزيد
كيف أضعف ستارمر قوة اليسار في حزب العمال البريطاني
الحزب الحاكم في بريطانيا يعود للتقدم في استطلاعات الرأي إثر استجابته للأزمة الأوكرانية
الرابط المختصر هنا ⬇