خمس خطوات أساسية للتغلب على الإرهاق
أظهر استطلاع للرأي أجرته جمعية علم النفس الأمريكية عام 2022، أن أكثر من 50 في المئة من الموظفين يعانون من الإرهاق.
إذ يعتبر الإرهاق من أخطر العوامل التي تهدد الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء.
إذ يؤثر الضغط المزمن على قدرتنا في التواصل مع الآخرين، كما أن العمل لساعات طويلة يحرم الموظفين من الاهتمام بشؤونهم الشخصية، وقد تنتج عنه أعراض أخرى مثل القلق والاكتئاب.
لذلك اخترنا لكم فيما يلي خمس خطوات أساسية للتغلب على الإرهاق :
1- الإرهاق متأصل في بيئة العمل
أظهرت معظم الدراسات أن حالات الإرهاق ليست ناتجة عن سوء إدارة الوقت أو الافتقار للوقت بل غالبًا ما تكون بسبب بيئات العمل التي يعتبر الإرهاق أحد العوامل المتأصلة فيها.
بمعنى آخر يمكن القول إن الإرهاق هو جزء من بيئة العمل وليست مشكلة شخصية، وعادةً ما ينتج الإرهاق عن نقص الموارد في العمل، بالإضافة لسوء الإدارة، وكثرة المواعيد وتراكم أعباء العمل، خاصةً إذا كان المديرون لا يقدرون موظفيهم بما فيه الكفاية، وفي هذه الحالات قد يترك الإرهاق تبعات صحية كبيرة على الموظفين.
وتجدر الإشارة إلى أن عددًا من الموظفين يعتقدون أنهم السبب في التعب الذي يعانون منه ويشعرون بالذنب نظرًا لانخفاض إنتاجيتهم.
لكن مؤسسة غالوب المختصة بشؤون العمل تؤكد أن أسباب الإرهاق عادة ما تكون في :
-المعاملة غير العادلة في العمل
-تراكم أعباء العمل بشكل لا يمكن السيطرة عليه
-عدم وضوح مهام الموظف
-نقص التواصل والدعم لفريق العمل
-العمل وفق جدول زمني ضيق
2- الإرهاق جزء من ثقافة بعض المجتمعات
إلى جانب كون الإرهاق مشكلة متأصلة في بيئة العمل، لكنه أيضًا جزء لا يتجزأ من ثقافة بعض المجتمعات، حيث يحمل بعض الناس معتقدات راسخة عن أهمية العمل واستثمار الوقت، وقد يرتبط العمل في حالات معينة بهوية العامل ويصبح جزءًا لا يتجزأ من كيانه.
ولكن ما تجدر الإشارة إليه هو أن المبالغة في الربط بين العمل والقيم الثقافية قد يؤدي إلى تبعات سلبية، و لا بد من تبني قيم ومعتقدات صحية بشأن كيفية الموازنة بين الحياة العملية والاجتماعية
3- معرفة الذات
إن الخطوة الأهم للحد من الإرهاق على الصعيد الشخصي هي محاولتنا معرفة أنفسنا بشكل أمر، إذ لا يمكن للمرء أن يكون راضيًا عن سير حياته دون الإلمام ببعض الأمور الأساسية مثل نقاط ضعفه وقوته، والأمور التي تثير شغفه وتلك التي لا يحبها.
وتجدر الإشارة إلى أن فهم السلوكيات التي لا تساعد الفرد في زيادة الإنتاج يمكن أن يساعده في تبني سلوكيات جديدة أكثر إنتاجيةً.
وفي هذا الصدد يمكن الاستعانة بالمعالجين والخبراء النفسيين لفهم الدوافع والحاجات الأساسية، والتخلص من السلوكيات التي لا تخدم صاحبها في العديد من الأحيان.
4- معرفة الأمور القابلة للتغيير
يمكن إعداد قائمة بالمهام التي تزيد من الضغوطات الخارجية والداخلية، ومعرفة سبب استنزاف الفرد، ومن ثم تحديد إمكانية إدارة هذه العمل دون استنزاف الكثير من الوقت والجهد.
ويساعد المعالجون النفسيون في تعليم بعض الاستراتيجيات والطرق لتحديد العوامل المساهمة في إهدار الطاقة أكثر من غيرها.
5- الإرهاق فرصة لتعلم سلوكيات جديدة
غالبًا ما يكون التعب نتيجة لسلوكيات العمل طويلة الأمد، والمعتقدات الخاطئة حول كيفية تقييم أنفسنا وإنتاجنا اليومي.
وقد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لإدراك هذه المعتقدات، وعادةً ما يكون الإرهاق بمثابة رسالة من الجسم يحذر فيها صاحبه من الاستمرار على النهج نفسه في العمل وضرورة البحث عن طرق عمل أكثر توازنًا ومرونةً
المصدر: .Psychology Today
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇