خفض أسعار الفائدة يُنعش سوق العقارات في بريطانيا
شهد سوق العقارات في المملكة المتحدة تحسنًا ملموسًا عقب أول خفض لأسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا منذ أربع سنوات. وأسهم القرار الذي اتُّخذ في الأول من أغسطس في زيادة الاهتمام بين المشترين، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المساكن.
ووفقًا لبيانات موقع “Rightmove” المتخصص في العقارات، ارتفعت نسبة المشترين المحتملين الذين يتواصلون مع وكلاء العقارات بنسبة 19 في المئة منذ الأول من أغسطس مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما سجلت نسبة الاتصالات في شهر يوليو ارتفاعًا بنسبة 11 في المئة مقارنة بالعام السابق.
تحسن ملحوظ في سوق العقارات بعد خفض أسعار الفائدة
ويأتي هذا التحسن بعد أن خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيس من 5.25 في المئة إلى 5 في المئة، وهو أول خفض من نوعه منذ بداية جائحة كوفيد-19. وساعد هذا الانخفاض في تخفيف الضغوط المالية على الأسر بعد أن كانت تكاليف الاقتراض قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ الأزمة المالية عام 2008 في محاولة لمواجهة التضخم المرتفع.
وقد أظهرت البيانات الأخيرة ارتفاعًا طفيفًا في التضخم قدره 2.2 في المئة في يوليو، مقارنة بهدف البنك البالغ 2 في المئة. وعلى الرغم من أن هذا المعدل ما زال أعلى من الهدف، إلا أنه أقل بكثير من ذروة التضخم التي وصلت إلى 11.1 في المئة قبل عامين نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتتوقع الأسواق المالية أن يستمر البنك في خفض أسعار الفائدة مع انخفاض التضخم، ليصل سعر الفائدة إلى 3.5 في المئة بحلول نهاية العام المقبل. ومن المتوقع أن يحافظ البنك على استقرار أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في سبتمبر قبل أن يعاود خفض تكاليف الاقتراض في نوفمبر.
خفض الفائدة يخفف الضغوط المالية عن الأسر البريطانية
وفي سياق متصل، أشارت “Rightmove” إلى أن متوسط سعر البيع الجديد قد انخفض بنسبة 1.5 في المئة أو ما يعادل 5708 باوند ليصل إلى 367785 باوند. وعزت الشركة هذا الانخفاض إلى الهدوء المعتاد الذي يشهده سوق العقارات خلال شهر أغسطس مقارنة بشهر يوليو، وهو انخفاض يتماشى مع المتوسط الطويل الأجل على مدى السنوات الثماني عشرة الماضية.
شاركنا رأيك بشأن تأثير خفض أسعار الفائدة على سوق العقارات في بريطانيا.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇