“خط أحمر لأجل فلسطين”.. وقفة تطوّق البرلمان البريطاني الأربعاء 4 يونيو

تستعد العاصمة البريطانية لندن، يوم الأربعاء 4 يونيو، لاستقبال مشهد احتجاجي رمزي واسع تحت شعار “خط أحمر من أجل فلسطين”، حيث يعتزم متضامنون مع الشعب الفلسطيني تطويق مبنى البرلمان البريطاني بأجسادهم المرتدية للون الأحمر، في إشارة إلى الدماء النازفة في غزة، والمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل وفرض عقوبات رادعة على قادتها.

وتنطلق الفعالية التي دعا إليها التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا (حملة التضامن مع فلسطين، والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وأصدقاء الأقصى، وائتلاف أوقفوا الحرب، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وحملة نزع السلاح النووي) عند الساعة 11:30 صباحًا بالتزامن مع جلسة مساءلة رئيس الوزراء، في محاولة لتوجيه رسالة مباشرة إلى صناع القرار في البلاد بأن التواطؤ مع جرائم الحرب لم يعد مقبولًا، وأن الصمت البريطاني بات شريكًا في سفك الدم الفلسطيني.

وجاء في بيان المنظمين: “أين الخط الأحمر إذا لم يكن تجويع الأطفال؟ لقد قتلت إسرائيل خلال 20 شهرًا أكثر من 54 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 15 ألف طفل، ودمّرت أكثر من 90 بالمئة من المنازل والمستشفيات. ومع ذلك، لم يكن ذلك كافيًا لكم لاتخاذ خطوة واحدة تجاه فرض عقوبات حقيقية أو حظر على تصدير السلاح”.

بين التصريحات والتحرك الفعلي

الفعالية تأتي في أعقاب تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي قال مطلع هذا الأسبوع إن “الوضع في غزة لا يُحتمل ويزداد سوءًا يومًا بعد يوم”، داعيًا إلى تسريع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وأضاف ستارمر خلال مؤتمر صحفي في اسكتلندا: “نعمل مع حلفائنا لضمان وصول المساعدات بسرعة وبالكميات المطلوبة، لأنها لا تصل الآن بالشكل الكافي، ما يسبب دمارًا بالغًا”.

لكن الناشطين يؤكدون أن هذه التصريحات لا توازي حجم الكارثة، وأن الاكتفاء بالمساعدات الإنسانية في ظل استمرار تصدير الأسلحة إلى إسرائيل يشكّل تناقضًا فاضحًا في مواقف الحكومة البريطانية.

تصاعد المطالبات الشعبية والقانونية

وتأتي هذه الفعالية ضمن موجة من التحركات الشعبية والنداءات الحقوقية التي تتصاعد داخل بريطانيا، حيث وجّه أكثر من 800 قاضٍ ومحامٍ وأكاديمي رسالة مفتوحة تطالب بفرض حظر شامل على الأسلحة، وصولًا إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، في ظل ما وصفوه بـ”الاحتمال المرجّح لوقوع إبادة جماعية” في غزة.

ووجّه التحالف المنظم للاحتجاج رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، تساءل فيها:

“ألم يكن تجاهل إسرائيل لتدابير محكمة العدل الدولية في يناير 2024، والتي طالبت بوقف الإبادة، كافيًا لتشكيل خط أحمر؟ ولا حتى صدور مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية ضد بنيامين نتنياهو وياف غالانت في نوفمبر 2024 بتهم جرائم ضد الإنسانية، منها استخدام التجويع كسلاح حرب؟”

تفاصيل الوقفة

• التاريخ: الأربعاء 4 يونيو 2025
• الوقت: من الساعة 11:30 صباحًا حتى 3:00 عصرًا
• الموقع: أمام البرلمان البريطاني – قصر ويستمنستر، لندن
• الدعوة مفتوحة: لجميع المتضامنين، مع دعوة لارتداء اللون الأحمر

اقرأ أيضًا:

• كيف غطى الإعلام البريطاني المجزرة بحق من توجهوا لتلقي المساعدات في غزة؟
• ندوة “العرب في بريطانيا”: لا يجب الاستسلام للتغييرات المتوقعة في قوانين الهجرة
• طلاب كامبريدج يعيدون إطلاق المخيم المؤيد لفلسطين رغم التضييق