خطة ستارمر 2025: ما الجنسيات التي ستُمنح حق اللجوء في بريطانيا؟

في تطور لافت على صعيد ملف الهجرة، أعلنت الحكومة البريطانية عن إطلاق برنامج تجريبي جديد بالتعاون مع فرنسا، يستهدف كبح توافد المهاجرين عبر القنال الإنجليزي، مع فتح باب قانوني للجوء يشمل جنسيات محددة، ولا سيما من أفغانستان ودول إفريقيا.
وبموجب الاتفاقية التي كُشف عنها في ختام القمة الأنجلوفرنسية هذا الأسبوع، ستُعيد بريطانيا بعض المهاجرين الذين وصلوا إليها عبر القوارب الصغيرة إلى فرنسا، مقابل قبولها عددًا مماثلًا من طالبي اللجوء الموجودين على الأراضي الفرنسية، بشرط أن يستوفوا معايير محددة.
معايير القبول: الأولوية لأكثر الجنسيات عبورًا والأعلى قبولًا
حددت وزارة الداخلية البريطانية ثلاث أولويات لتحديد من سيُقبل ضمن المسار الآمن:
- الجنسيات التي تسجل أعلى نسب عبور للقناة.
- الجنسيات التي تحظى بأعلى معدلات قبول لطلبات اللجوء في بريطانيا.
- وجود روابط عائلية داخل المملكة المتحدة.
وتُظهر بيانات وزارة الداخلية أن الأفغان تصدّروا قائمة المهاجرين عبر القنال في عام 2023، بواقع 5766 شخصًا، يليهم السوريون (4368)، والإريتريون (4229). وتشير الإحصاءات إلى أن هذه الجنسيات تتمتع أيضًا بمعدلات قبول عالية لطلبات اللجوء.
معدلات قبول مرتفعة للاجئين من اليمن والسودان وفلسطين
سجل اليمنيون أعلى معدل قبول لطلبات اللجوء في بريطانيا بنسبة 94 في المئة، يأتي بعدهم السودانيون (90.1 في المئة)، ثم الليبيون، والمواطنون من ميانمار، وجنوب السودان، وفلسطين. أما من حيث طلبات اللجوء المقدمة تحديدًا من قوارب صغيرة، فقد تجاوزت نسبة القبول لليمنيين والسودانيين والفلسطينيين حاجز 94 في المئة.
وأشارت التقارير إلى أن أكثر من نصف طالبي اللجوء الذين عبروا الحدود البريطانية قد قدموا للم شملهم مع ذويهم، ما يجعل هذا الأمر واحدًا من أقوى الدوافع للاستقرار في بريطانيا. وتُعد الجاليات الأفغانية والسورية والإريترية صغيرة نسبيًّا مقارنة ببقية الجاليات الأجنبية، حيث لم يتجاوز عدد السوريين المسجلين 28 ألف لاجئ والأفغان 18 ألف لاجئ حتى يونيو 2021.
منصة إلكترونية للتقديم.. ولا أرقام رسمية عن أعداد المقبولين
سيكون من حق أي طالب لجوء موجود في فرنسا التقديم عبر منصة إلكترونية جديدة ستطلقها الحكومة البريطانية. ورغم رفض وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، الكشف عن الأرقام المتوقعة، تشير مصادر فرنسية إلى أن البرنامج التجريبي قد يقتصر على إعادة 50 مهاجرًا كل أسبوع فقط إلى فرنسا، ما يعادل 2600 مهاجر سنويًّا، وهو عدد لا يمثل سوى جزء ضئيل من أصل 44 ألف شخص عبروا إلى بريطانيا منذ الانتخابات الأخيرة.
وبموجب الاتفاق، ستُرفَض تلقائيًّا طلبات اللجوء المقدمة من القادمين من فرنسا عبر القوارب الصغيرة، على اعتبار أن فرنسا بلد آمن، ما يتيح للحكومة البريطانية حق احتجازهم وإعادتهم بأسرع وقت ممكن.
وفي هذا السياق، ترى منصة “العرب في بريطانيا” أن هذا الاتفاق يفتح الباب أمام مقاربة أكثر تنظيمًا لملف اللجوء، لكنه في الوقت ذاته يطرح تساؤلات إنسانية وأخلاقية، ولا سيما في ظل غياب الشفافية بشأن الأعداد المستهدفة، وعدم وضوح آليات الاختيار. ومع أن تخصيص مسار قانوني يشكل خطوة إيجابية، فإن اقتصاره على أعداد رمزية يُبقي المشكلات الإنسانية الكبرى دون حلول. وتؤكد المنصة أن أي حل عادل لأزمة الهجرة يجب أن يُوازن بين متطلبات الأمن القومي والتزامات بريطانيا الأخلاقية والإنسانية تجاه الفارّين من الحروب والاضطهاد.
المصدر: التلغراف
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
الانجليز أهل الفتن والمشاكل في العالم، خصوصا بلاد المسلمين للتشتيت أهلها. لاكن الله لهم بالمرصاد. قال تعالى. ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ وستكون اعداد المسلمين في بلادهم كثر وينتشر دين الله الحق. على المدى البعيد.
انا شاب مصري ابحث عن طلب لجوء في بريطانيا انا هنا في فرنسا من 2017.