خطة إسرائيلية لتهجير سكان غزة تُهدد بانهيار مفاوضات الهدنة

وزارة الدفاع الإسرائيلية عرضت خطة تتضمن نقل جزء كبير من سكان غزة إلى منطقة معزولة في جنوب القطاع، وذلك في إطار الجهود الإسرائيلية لتحقيق نوع من السيطرة العسكرية المستدامة على المنطقة. وقد أثار هذا المقترح جدلاً واسعًا في الأوساط الدولية، نظرًا للانتهاكات القانونية المحتملة التي قد يترتب عليها.
تفاصيل الخطة الإسرائيلية
في الأسابيع الأخيرة، تحدث المسؤولون الإسرائيليون عن خطة غير رسمية تهدف إلى نقل مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين إلى منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية بالقرب من الحدود مع مصر. رغم أن الحكومة الإسرائيلية لم تعلن بشكل رسمي عن تفاصيل الخطة، فقد تم تسريبها عبر تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتز.
وحذر الخبراء القانونيون من أن هذه الخطة قد تكون انتهاكًا للقانون الدولي، حيث ستفرض على الفلسطينيين حظرًا طويل الأمد من العودة إلى منازلهم في باقي مناطق غزة، ما يُعد تطهير عرقي.
ردود فعل متباينة في غزة وإسرائيل
بينما تعارض حماس هذه الخطة وتعتبرها تهديدًا لمفاوضات الهدنة، فإن هناك بعض الأصوات في إسرائيل التي ترى فيها تكتيكًا تفاوضيًا. وأبدت حماس قلقها من أن تنفيذ الخطة قد يعقد أي فرصة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار، خاصة في ظل التوترات المستمرة بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق واسعة في غزة.
ومن جانب آخر، فإن بعض المسؤولين الإسرائيليين يرون أن هذه الخطة قد تكون مجرد خطوة سياسية تهدف إلى الضغط على حماس لإجراء تنازلات إضافية في المحادثات، سواء حول شروط وقف إطلاق النار أو حول القضايا الأخرى المتعلقة بالمساعدات الإنسانية والتهدئة.
التفاعل الدولي مع الخطة
وعلى المستوى الدولي، لم يمر المقترح الإسرائيلي دون انتقادات. الخبراء القانونيون الإسرائيليون أبدوا مخاوفهم من أن تنفيذ الخطة قد يفضي إلى انتهاك حقوق المدنيين الفلسطينيين، مشيرين إلى أن ذلك يمكن أن يتسبب في “نقل قسري” للسكان، وهو ما يُعد جريمة بموجب القوانين الدولية.
وتواصل المنظمات الحقوقية مراقبة الوضع عن كثب، إذ تحذر من أن تنفيذ مثل هذه الخطة قد يؤدي إلى تفاقم الإبادة الجماعية في غزة.
وتؤكد منصة العرب في بريطانيا على ضرورة احترام حقوق السكان الفلسطينيين وإيجاد حلول سلمية قائمة على العدالة والاحترام المتبادل. وتشدد على أهمية السعي لتحقيق تسوية سلمية دائمة تُحترم فيها حقوق الإنسان وتُجنب المزيد من العنف والتهجير القسري.
المصدر: nytimes
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇