سوالا برافرمان تلمّح للانضمام إلى حزب الإصلاح اليميني المتطرف

ألمحت سوالا برافرمان، وزيرة الداخلية البريطانية السابقة، إلى احتمال انضمامها إلى حزب الإصلاح اليميني المتطرف بقيادة نايجل فاراج، مشيرة إلى خيبة أملها بسياسات حزب المحافظين الحاكم وازدياد السخط بين قواعده الشعبية. وجاء ذلك في ظل تزايد شعبية حزب الإصلاح وتجاوزه حزب المحافظين في استطلاعات الرأي الأخيرة.
انتقادات لاذعة لسياسات المحافظين

خلال مقابلة مع نشرة السياسة لصحيفة التلغراف، وجّهت برافرمان انتقادات حادة لحزب المحافظين، قائلة: إنه “خذل العديد من داعميه التقليديين” من خلال الإخفاق في ملفات الهجرة، وزيادة العبء الضريبي إلى أعلى مستوى له منذ 70 عامًا، والإخفاق في مواجهة ما وصفته بـ”الفيروس المنافق” الذي اجتاح مؤسسات التعليم والخدمات العامة.
وأضافت: “لا يمكن أن يكون هناك مكان لحزبين محافظين في السياسة البريطانية. إذا كان حزب الإصلاح يحظى بشعبية تصل إلى 26 في المئة ونحن نحظى بـ24 في المئة، فإن ذلك يمثل وصفة ملائمة لبقاء حزب العمال في الحكم خمس سنوات أخرى”.
عدم استبعاد الانضمام إلى حزب الإصلاح

وعندما سُئلت عما إذا كانت ستنضم إلى حزب الإصلاح أو ستظل نائبة عن حزب المحافظين حتى نهاية البرلمان الحالي، اكتفت بالقول: “يشرفني أنني انتُخِبت عن أهالي فيرهم وووترلوفيل لتمثيلهم بوصفي نائبة عن حزب المحافظين”، لكنها لم تَجزِم في مسألة بقائها في الحزب.
وأشادت برافرمان بـ”الوطنية” التي يمثلها لي أندرسون، النائب السابق عن حزب المحافظين الذي انضم إلى حزب الإصلاح، مؤكدة وجود “أرضية مشتركة” بين الحزبين، لا سيما في مسألة الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
واعترفت برافرمان بإخفاق حزب المحافظين في معالجة أزمة الهجرة بشقيها القانوني وغير القانوني، داعية إلى اتباع سياسات أكثر حزمًا. وقالت: “أؤيد تحديد صافي الهجرة عند مستوى منخفض جدًّا في حدود عشرات الآلاف، أو حتى الوصول إلى مستوى صفر”. وأضافت: إن هذه الإجراءات ضرورية لإصلاح الأضرار التي لحقت بالنظام.
وأكدت برافرمان أنها لا تزال ترى نفسها جزءًا من عملية “نهضة حزب المحافظين”، مشيرة إلى الحاجة لإعادة بناء الثقة مع الناخبين وتعزيز قيم السيادة الوطنية والفخر بالهُوية البريطانية. وقالت: “علينا أن نثبت أننا الحزب الذي يمثل الأغلبية الوطنية. المهمة أمامنا صعبة، لكنها ليست مستحيلة”.
إشادة بإيلون ماسك ومواقف مثيرة للجدل

أشادت برافرمان بمواقف إيلون ماسك المتعلقة بحرية التعبير، وذكرت أنه أسهم في منح الناس مساحة للتعبير عن آرائهم. كما دعت إلى تحقيق وطني جديد في فضائح “عصابات الاستغلال الجنسي”، مع التركيز على الأبعاد العرقية لهذه الجرائم.
وفي سياق شخصي، تحدثت برافرمان عن حضور تيريزا ماي، رئيسة الوزراء السابقة، لحفل وداعها قبل زواجها عام 2018، مشيدة بروح الدعابة التي تتمتع بها. كما أشارت إلى أن أغنية “Shake It Off” لتايلور سويفت كانت مصدر إلهام لها خلال خلافها مع غاري لينكر، الذي انتقد تصريحاتها بشأن الهجرة، واصفًا إياها بأنها تذكر بـ”ألمانيا في الثلاثينيات”.
ووفقًا للإحصاءات، تجاوز عدد أعضاء حزب الإصلاح 131,712 عضوًا، متفوقًا بذلك على حزب المحافظين. ويعكس هذا التحول استياء كثيرين من سياسات الحزب الحاكم في ظل العقبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد.
واختتمت برافرمان تصريحاتها بدعوة حزب المحافظين إلى إجراء تغييرات جذرية لاستعادة ثقة الناخبين، محذرة من أن الإخفاق في ذلك قد يمهد الطريق لفقدان الحزب دوره في المشهد السياسي البريطاني.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇