حزب الخضر يدعو رسميًا لإعلان ما يجري في غزة إبادة جماعية
بدأ حزب الخضر في إنجلترا وويلز مؤتمره السنوي الذي يمتد ثلاثة أيام في مانشستر، حيث يستعد الحزب للتصويت على اقتراح يدعو إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. يأتي هذا المؤتمر في أعقاب النجاح غير المسبوق الذي حققه الحزب في انتخابات يوليو العامة، حيث حصل على أربعة مقاعد في البرلمان.
وأضاف كريس ويليامز، الذي قاد الحملة الانتخابية الأخيرة، أن “قضية غزة كانت مسألة مهمة في الانتخابات، حيث ذكر ربع الناخبين الذين صوتوا للحزب الأخضر أنها كانت السبب الرئيس لاختيارهم”. وأشار ويليامز إلى أن الناخبين من ذوي الأصول العرقية المختلفة يشعرون بخيبة أمل تجاه سياسة الأحزاب الرئيسة بشأن غزة.
حزب الخضر يبدأ مؤتمره السنوي في مانشستر
من جانبه، صرح زاك بولانسكي، نائب زعيم الحزب، بأنه تحدث مع العديد من الأشخاص الغاضبين من دعم حزب العمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. وأضاف: “قد يكون هذا ضررًا لا يمكن إصلاحه لحزب العمال.”
وفي أواخر يوليو، انضمت كارلا دينير، الزعيمة المشاركة للحزب، إلى خمسة نواب مستقلين مؤيدين لفلسطين في البرلمان لتقديم اقتراح يدعو للاعتراف الفوري بدولة فلسطين. وأكد بولانسكي استعداد الحزب للتعاون مع التحالف المستقل على أساس كل حالة على حدة، مشددًا على أهمية التعددية في العمل السياسي.
وتغيب دينير عن المؤتمر بسبب المرض، وكان من المقرر أن يلقي كلمة رئيسة خلال المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الأحد. في الانتخابات الأخيرة، نجحت دينير في الإطاحة بـ تانغام ديبونير من حزب العمال في منطقة بريستول سنترال بعد حملة مكثفة ضد الإبادة الجماعية في غزة.
أدريان رامزي ينتقد سياسة حكومة حزب العمال بشأن الأسلحة
وقال أدريان رامزي، الزعيم المشارك للحزب إن أعمال الشغب اليمينية المتطرفة التي اجتاحت بريطانيا الشهر الماضي، تُعدُّ “عنفًا سياسيًا منظمًا غذته العنصرية وكراهية الإسلام”.
أعرب ديف فوج من حملة التضامن مع فلسطين عن تفاؤله بموقف حزب الخضر تجاه غزة، قائلًا: “إنهم بالتأكيد أفضل من المحافظين والعمال، وأعتقد أن الحزب يسير في الاتجاه الصحيح.”
وفي سياق متصل، شهدت حملة التضامن مع فلسطين يوم الجمعة حضورًا كبيرًا. وأعرب المستشار إمتيار علي عن فخره بموقف الحزب، مشيرًا إلى أن حزب الخضر هو “أقرب حليف للفلسطينيين في السياسة البريطانية”.
كما دعا الحزب إلى وقف إطلاق النار في 17 أكتوبر، بعد 10 أيام من اندلاع الحرب على غزة، وأيد إنهاء مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل واتباع تدابير تتماشى مع حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ضد الاحتلال.
المصدر: ميدل إيست آي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇