ما حجم التدهور الذي تعاني منه هيئة خدمات الصحة NHS في بريطانيا؟
أعد اللورد دارزي تقريرًا شاملًا بشأن حالة هيئة الصحة الوطنية (NHS) في بريطانيا خلال تسعة أسابيع فقط، ولكن الإصلاحات المطلوبة قد تستغرق وقتًا أطول وتكون أكثر صعوبة.
ويهدف التقرير الذي طلب وزيرُ الصحة ويس ستريتينغ من دارزي إعداده إلى الكشف عن “الحقائق القاسية” بشأن وضع هيئة الصحة الوطنية، ومن المتوقع أن يشكل هذا التقرير أساس خطط حزب العمال لمعالجة التحديات التي تواجه كبار السن والمرضى، مع تجنب إفلاس النظام الصحي.
تقرير يكشف “حقائق قاسية” بشأن هيئة الصحة الوطنية NHS
الخطط الحالية لـNHS وُضعت خلال فترة حكومة تيريزا ماي، قبل أن تتفاقم مشاكل النظام بسبب جائحة كورونا. حتى قبل مارس 2020، كانت قوائم الانتظار تنمو، لكنها الآن تضخمت إلى نحو 8 ملايين شخص بعد الجائحة. بالإضافة إلى أن المستشفيات تواجه انهيارًا في بنيتها التحتية، ونقصًا في الأسر ، حيث بلغ عدد الأشخاص الخارجين عن سوق العمل بسبب المرض 2.8 مليون، بزيادة قدرها 900 ألف مقارنة بعام 2019.
التحدي الأبرز هو أن عدد الأشخاص فوق سن الـ65 ارتفع إلى 11 مليونًا، مقارنة بـ9.2 مليون في عام 2011، وكبار السن يحتاجون إلى رعاية أكبر. ووفقًا لتقرير من شركة الاستشارات “كارنال فارار” (CF)، فإنه إذا استمر النمو بالمعدل الحالي، فستحتاج هيئة الصحة الوطنية إلى زيادة حجم العمل بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2029.
هل يستطيع حزب العمال تنفيذ إصلاحات جذرية في هيئة الصحة الوطنية؟
ورغم وعد حزب العمال بتقديم 40 ألف موعد إضافي أسبوعيًا، فإن ذلك لن يكون كافيًا للسيطرة على تضخم قوائم الانتظار. وفي هذا السياق، قال ماثيو تايلور، الرئيس التنفيذي لاتحاد NHS، إن الهيئة تحتاج إلى “إصلاح حقيقي، وليس فقط زيادة النشاط”. ودعا إلى التركيز على تقديم خدمات وقائية مبكرة مثل الرعاية الأولية والمجتمعية للحد من زيادة الطلب، بالإضافة إلى تعزيز الإنتاجية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة والمباني المجهزة بشكل مناسب.
لكن هذه الإصلاحات تتطلب تمويلًا إضافيًا، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا. فقد أظهر استطلاع أجرته منظمة “NHS Providers”، أن 44 في المئة من قادة المستشفيات يعتقدون أنهم لا يملكون الموارد المالية الكافية لتشغيل خدماتهم الحالية. بعض المؤسسات بدأت في تقليص عدد الموظفين، وهناك مخاوف من تقليص بعض الخدمات.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇