حادث ليفربول: لماذا كشفت الشرطة عن تفاصيل غير مسبوقة بشأن المشتبه به؟

بعد الانتقادات التي تعرضت لها سابقًا بسبب تأخرها في التعامل الإعلامي مع أحداث مشابهة، أظهرت شرطة ميرسيسايد استجابة أسرع وأكثر شفافية عقب حادث دعس وقع مساء الإثنين وسط مدينة ليفربول، أسفر عن إصابة نحو 50 شخصًا خلال احتفالات جماهير ليفربول بفوز فريقهم بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقع الحادث بعد الساعة السادسة مساءً، وسرعان ما انتشرت مقاطع فيديو التقطها الحضور عبر هواتفهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة من التكهنات بشأن هُوية الفاعل ودوافعه.
شرطة ميرسيسايد تُحسن استجابتها بعد حادث ليفربول

وخلافًا للحوادث السابقة، تحركت شرطة ميرسيسايد بسرعة، فأصدرت خلال ساعات قليلة بيانًا رسميًّا يوضح أن المشتبه به هو رجل بريطاني أبيض يبلغ من العمر 53 عامًا من منطقة ليفربول، وأكدت أن الحادث لا يحمل طابعًا إرهابيًّا، مطالبةً الجمهور بعدم تداول الفيديوهات أو نشر الشائعات.
هذا وأشاد عمدة مدينة ليفربول، ستيف روثرام، بسرعة استجابة الشرطة، معتبرًا أنها نجحت في الحد من انتشار المعلومات المضللة على الإنترنت، الأمر الذي كان غائبًا خلال حادثة الطعن في ساوثبورت سابقًا.
وقال لشبكة “سكاي نيوز”: “وسائل التواصل الاجتماعي قد تحوّل أي حدث إلى ساحة للروايات الكاذبة والتكهنات المغرضة”.
من جانبه أكد المحلل الأمني جراهام ويتون أن الشرطة تعاملت بذكاء مع بيئة التواصل السريع عبر الإنترنت، مضيفًا: “في زمن يُنشر فيه كل شيء فورًا عبر الهواتف، يجب أن تكون الاستجابة الأمنية والإعلامية بالسرعة نفسها”.
وفي تعليق لراديو “بي بي سي 5 لايف”، قال القائد السابق لشرطة العاصمة، دال بابو: إن سرعة تقديم معلومات عن المشتبه به -وبخاصة عرقه- ساهمت في تقويض روايات اليمين المتطرف التي بدأت تتداول شائعات غير دقيقة فور وقوع الحادث.
استمرار التحقيقات ومشهد مرعب في الشوارع
في موقع الحادث بشارع “ووتر ستريت”، لا تزال الشرطة تطوق المكان في حين تتواصل التحقيقات. وعلى الرغم من تنظيف معظم الشوارع المجاورة من آثار الموكب، ما زالت المنطقة تعج بزجاجات فارغة وأعلام مرمية وعبوات طلاء، شاهدة على لحظات احتفالية تحولت إلى مشهد من الرعب.
المصدر: سكاي نيوز
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇