جرس الباب أوقعها في السجن.. “أسوأ جارة في بريطانيا” خلف القضبان!

في قضية وصفها القاضي بأنها واحدة من أسوأ حالات التحرش في بريطانيا، تم سجن “دِرينا غراي”، البالغة من العمر 52 عامًا، لمدة 40 شهرًا بعد أن أرعبت جارَين يعيشان في الشقة العلوية لها في لندن عبر جهاز جرس الباب الذكي “رينغ”. وكان القاضي قد وصف سلوكها بأنه “صباحًا وظهرًا ومساءً”، في حملة مستمرة من المضايقات التي جعلت حياة الضحايا جحيمًا.
الضحية: بن وإيما
بن، البالغ من العمر 32 عامًا، كان قد اشترى شقته في منطقة واندسوورث في جنوب غرب لندن في عام 2022، ما كان يجب أن يكون بداية حياة جديدة له. إلا أن انتقال السيدة غراي إلى الشقة السفلية له في أبريل 2023، حول حياته إلى كابوس.
وبحسب بن، بدأ سلوك غراي العدائي بعد أن أبلغها عن مشهد صادم تم توثيقه عبر كاميرات المراقبة حيث كانت تركل كلبها. وبعدها، بدأت غراي في حملة مستمرة من المضايقات والتخويف، جعلت بن وشريكته، إيما، يشعران وكأنهما أسيران في منزلهما.
التحرش المستمر والتهديدات عبر كاميرات “رينغ”
وفقًا لما ذكره بن، دمرت غراي جرسَي الباب المزودين بكاميرات مراقبة في عام 2024، وكانت تتحدث بشكل مستمر عبر الكاميرات وتوجه تهديدات عنيفة له ولشريكته. كما سمحت أيضًا لكلبها بتوسيخ عتبة بابهما.
وقال بن إن سلوك غراي لم يتوقف عند ذلك، بل استمر في إزعاجه طوال اليوم، حيث كانت تشغل الموسيقى الصاخبة وتكنس الممر المشترك في أوقات غير لائقة. وأدى هذا السلوك المستمر إلى فقدان بن لوظيفته بسبب قلة النوم الناتجة عن الإرهاق النفسي والضغط المستمر.
القضية القانونية: محاكمة واعترافات المتهمة
تم تقديم غراي للمحاكمة بعد سلسلة من الحوادث التي وثقها بن عبر كاميرات المراقبة الخاصة به. في المحكمة، اعترفت غراي بالتهم الموجهة إليها، بما في ذلك التحرش بقصد خلق خوف من العنف، وتدمير ممتلكات خاصة، واستخدام سلوك تهديدي تجاه بن.
وقد تم الحكم عليها بالسجن لمدة 40 شهرًا بعد أن اعترفت بارتكاب جرائم التهديد والتحرش وإتلاف الممتلكات. كما تم إدانتها بخرق أمر حماية مجتمعية، مما أدى إلى إضافة حكم بالإفراج المشروط لمدة عامين في محكمة ويمبلدون.
التأثير النفسي على الضحايا
في شهادته أمام المحكمة، وصف بن تأثير سلوك غراي عليه وعلى شريكته قائلاً إنهما شعرا بـ”الحرج والإذلال والخدر”، حيث تركت تصرفات غراي آثارًا عميقة على نفسيتهما. وأضاف أنه شعر بفقدان راحته النفسية والجسدية، بل فكر في الانتحار بسبب الضغط النفسي الكبير الذي تعرض له.
وتحدث بن عن استيائه الشديد من تعامل السلطات مع قضيته، حيث ذكر أنه تقدم بشكاوى للشرطة، لكن استجابة السلطات كانت بطيئة للغاية. وأشار إلى حادثة حيث استغرق رجال الشرطة “13 ساعة” للوصول بعد أن هددت غراي بإطلاق النار عليه وعلى شريكته.
حكم المحكمة: “أسوأ جار في بريطانيا”
في النهاية، أدانت المحكمة سلوك غراي ووصفته بأنه كان مروعًا ومرعبًا للضحايا، وأكد القاضي أن تصرفاتها أدت إلى إصابة بن وشريكته بنوبات هلع وتوتر شديد، مما أثر على حياتهم بشكل كبير. كما أشار القاضي إلى أن غراي قد تجاهلت التحذيرات والأوامر القانونية التي تم إصدارها ضدها، مما جعل سلوكها أكثر سوءًا.
رأي منصة العرب في بريطانيا AUK
وتؤكد منصة العرب في بريطانيا AUK أن هذا النوع من السلوك يعد جريمة بحق الأفراد وحقهم في العيش في أمان داخل منازلهم. إن استمرار عدم استجابة السلطات بشكل سريع وفعال لمثل هذه القضايا يشكل خطرًا على المجتمع ويجب أن يتم معالجته بسرعة أكبر. نؤمن بأهمية دعم الضحايا وتعزيز الإجراءات القانونية لمكافحة هذا النوع من التحرش، ونشدد على أهمية حماية الحقوق الفردية في المجتمعات متعددة الثقافات مثل بريطانيا، حيث يجب أن يتم ضمان الأمان لجميع المواطنين والمقيمين بغض النظر عن خلفياتهم.
المصدر: birminghammail
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇