باحثون في جامعة بريطانية استعانوا بالذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة الامتحانات
خدع باحثون في جامعة بريطانية أساتذتهم باستخدام أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإجابة عن أسئلة الامتحانات، وحصلوا على علامات جيدة.
واعتمد الطلاب على مشروع إنشاء هُويات مزيفة للطلاب بغرض الإجابة عن أسئلة الاختبارات التي تجري في المنزل، عن طريق برنامج تشات جي بي تي (Chat GPT).
تطبيقات الذكاء الاصطناعي تجتاز امتحان الحوسبة في جامعة ريدينغ البريطانية
وقد استطاع برنامج تشات جي بي تي (Chat GPT) اجتياز اختبار الحوسبة المعروف باختبار تيورنج، نسبةً إلى عالم الحواسيب البريطاني الشهير آلان تيورنج.
هذا وأجرى بعض المتخصصين في الشؤون الأكاديمية دراسة لاكتشاف ما إذا كان يمكن لأساتذة الجامعات اكتشاف الأجوبة المقدمة عن طريق تطبيقا الذكاء الاصطناعي، وحذروا من تأثير هذه التطبيقات على أنظمة التقييم في الجامعات.
وقال الدكتور بيتر سكارف أحد المشاركين في الدراسة: “تؤكد الدراسة ضرورة بذل مزيد من الجهود؛ لفهم كيفية تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على عمليات التقييم الجامعي للطلاب.
وأضاف: “هذا لا يعني أننا سنضطر إلى الاعتماد مرة أخرى على الاختبارات الورقية، ولكننا بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود؛ لتطوير آليات قادرة على الكشف عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة الامتحانات”.
الذكاء الاصطناعي يهدد الأمانة العلمية في جامعات بريطانيا
وأشارت الدراسة إلى أنه وفقًا للمعطيات الحالية، فإن الذكاء الاصطناعي قادر على تقديم أجوبة استدلالية مقنعة، في ظل انخفاض القدرة على التمييز بين هذه الأجوبة والأجوبة المقدمة من الطلاب، ما سيصعب إمكانية الحفاظ على الأمانة العلمية.
وأكد خبراء في المجال الأكاديمي أن نتائج الدراسة التي أُجرِيت على استخدام الذكاء الاصطناعي في تقديم إجابات امتحانية، تُعَد بمثابة جرس إنذار يهدد إمكانية الاستمرار في إجراء الامتحانات من المنزل، أو تقديم الاختبارات غير الخاضعة للرقابة البشرية المباشرة.
وفي هذا السياق قالت كارينت يونج الأستاذة في جامعة برمنغهام: “إن اختبارات الجودة التي أُجرِيت على أدوات الذكاء الاصطناعي تُثبِت قدرتها على تزويد الطلاب بأجوبة الامتحانات، ما يعني إمكانية استخدامها في محاولات الغش، ولا سيما أنها مكتوبة بحرفية عالية، حيث يصعب تمييزها عن الأجوبة التي يقدمها الطلاب”.
خبراء يحذرون من تبعات اعتماد الطلاب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي
وقالت البروفيسورة إليزابيث مكرم نائبة رئيس جامعة ريدينغ: “إن الجامعة تسعى إلى إلغاء الاختبارات عبر الإنترنت، بإيجاد بدائل مناسبة تضمن اختبار مهارات الطلاب في الحياة الواقعية، أو في أوساط مشابهة لسوق العمل”.
وأضافت: “ستقيّم الجامعة قدرة الطلاب على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وسنزودهم بالأدوات المطلوبة؛ لضمان استخدامه بطريقة أخلاقية وإبداعية، لكننا سنقيّم أداء الطلاب في المواد الأخرى، بعيدًا عن تقنيات الذكاء الاصطناعي”.
ويأتي ذلك بعد أن حذر خبراء من التأثير السلبي لتقنيات الذكاء الاصطناعي على مهارات الطلاب، حيث يؤدي الاعتماد على مهارات الذكاء الاصطناعي إلى انخفاض مهارات الطلاب.
وقالت الدكتورة يونج: “هناك كثير من الناس الذين لا يستطيعون قيادة السيارة دون الاعتماد على مساعدة تطبيق غوغل للخرائط، وينطوي الخطر الحقيقي على إمكانية اعتماد الأجيال القادمة على هذه التقنيات، ما سيؤدي إلى تدهور مهاراتهم وقدراتهم على التفكير والتحليل والكتابة”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً:
الرابط المختصر هنا ⬇